صحة وطب
أخر الأخبار

هل “تجشؤ” الرضيع ضروري؟

غالباً ما يُنصح الآباء بتجشؤ أطفالهم بعد إطعامهم. ويعتقد البعض أن التجشؤ بعد الرضاعة مهم لتقليل أو منع البكاء المزعج، أو لتقليل كمية تجشؤ وارتجاع الحليب بعد الرضاعة.

 

يؤدي التجشؤ إلى إطلاق الهواء الذي يتم ابتلاعه مع الطعام من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. لذلك عندما يبكي الطفل بعد الرضاعة، تفترض الأمهات أن السبب هو حاجته إلى “التجشؤ”، ومع ذلك، هذا ليس صحيحاً بالضرورة.

 

فبحسب الباحثة كارلين غريبل من جامعة ويسترن سيدني: على الرغم من نصيحة الآباء بتجشؤ أطفالهم، لا يوجد الكثير من الأدلة البحثية حول هذا الموضوع.

 

وفي دراسة أجريت في الهند، تم تشجيع الأمهات ومقدمي الرعاية لـ 35 مولوداً جديداً على تجشؤ أطفالهم، ولم يتم إعطاء مقدمي الرعاية لـ 36 مولوداً آخر أي معلومات حول التجشؤ.

 

وخلال الأشهر الـ 3 التالية، سجلت الأمهات ومقدمو الرعاية ما إذا كان أطفالهم يبصقون بعد الرضاعة وما إذا كانت تظهر عليهم علامات البكاء الشديد.

 

وتبين أن التجشؤ لم يقلل من البكاء، بل زاد من البصق.

 

حمّالة الطفل

ووفق “ذا كونفيرسيشن”، تلاحظ غريبل وزميلتها نينا جين شاد في ورقتهما البحثية، أن التقاليد الثقافية تلعب دوراً في مدى إيلاء الأمهات أهمية لتجشؤ الرضيع.

 

ففي إندونيسيا، حيث يشيع استخدام حمّالة الأطفال، لا تهتم الأمهات بتجشؤ الطفل، ويبدو أن بقاء الطفل مرفوعاً في وضع مستقيم يغني عن التجشؤ.

 

وعندما يتم حمل الأطفال في الرافعات بقوة واستقامة، يساعد ذلك أي هواء مبتلع على الارتفاع والهروب من خلال التجشؤ.

من ناحية أخرى، تشير الورقة البحثية إلى أن استخدام الرافعات وحمّالة الطفل يمكن أن يجعل رعايته أسهل.

وقد أظهرت دراسات وتجارب أن النساء لديهن معدلات أقل من اكتئاب ما بعد الولادة، ويرضعن لفترة أطول عندما يستخدمن حمالة الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى