اختتم معرض شهداء البحرين، اليوم الجمعة، فعالياته بعد 7 أيام من العمل الدؤوب والمتواصل وإقامة النشاطات المتنوعة بالتزامن مع حلول زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة.
وذكرت مصادر تابعتها “النعيم نيوز” أنها “تواصل فعاليات معرض شهداء البحرين في مدينة كربلاء على مدى الايام الماضية حيث توافدت جموع غفيرة من زوّار سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية إلى المعرض في جولات مستمرة من الصباح حتى المساء”.
وأضافت المصادر، أن ” المعرض شهد بياناً صوتياً باسم المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون النظام، سجّل برنامجاً خطابياً بمشاركة ممثل حركة أنصار الله اليمنية في العراق أبو إدريس الشرفي، الذي دعا إلى تلبية مطالب المعتقلين السياسيين”، مؤكداً أن” عواقب الدول المتكبرة ستكون وخيمة”.
وتابعت “مطالب أكدتها كذلك رسائل عديدة من زوار معرض شهداء البحرين، والتي شددت على وقوفها على جانب السجناء البحرينيين المضربين عن الطعام، وعلى أحقيّة قضيتهم”.
وأضافت “إلى ذلك، شهدت جامعة كربلاء، مهرجانا تضامنيا مع معتقلي الرأي في سجون البحرين، وسط تأكيد ناشطين على التضامن مع قضية إضرابهم، المستمر منذ أكثر من شهر”.
وأردفت أنه “ابد المشاركون تضامنا واسعا في معرض شهداء البحرين والمهرجان في جامعة كربلاء مع قضية السّجناء السياسيين، المصرين على انتزاع الحقوق بأمعاء خاوية”.
وفي سياق آخر رصد منظمات حقوقية 30 شكلاً من أشكال الاعتداء على مظاهر عاشوراء في مختلف مناطق البحرين هذا العام ١٤٤٥ هـ – 2023 م أبرزها نزع اليافطات وتفكيك المضائف والاستدعاءات والاعتقالات.
وأردف أنه “أعدت المنظمات الثلاث سلام للديمقراطية وحقوق الانسان، منتدى البحرين لحقوق الانسان ومعهد الخليج للديمقراطية وحقوق الانسان تقريرًا مشتركًا تحت عنوان “عاشوراء البحرين: ترهيب وتقييد أمني وتهميش اعلامي”.
وأشارت إلى الانتهاكات السنوية التي تطال الفعاليات العاشورائية والمشاركين فيها من حالات الاستدعاء والاعتقال التعسفي لبعض الخطباء والقيّمين على الفعاليات أو بعض المواطنين المشاركين فيها، وانتزاع المظاهر العاشورائية من الشوارع والأحياء، بالإضافة إلى التضييق على المعتقلين السياسيين في حرية احياء المناسبة داخل السجون.
وقالت إن “هذه السنة تميّز موقف السلطات الرسمية بالتوجيهات التي أطلقها وزير الداخلية وأمر من خلالها بتقييد احياء المناسبة وحتى منع قدوم المسلمين من غير دول لإحياء المناسبة في البحرين”.
وطالبت المنظمات حكومة البحرين “باحترام حقوق الإنسان فيما خص حرية الدين والمعتقد وحق المشاركة في الفعاليات الدينية، والتوقف عن تقييد حرية السفر والتنقل للوافدين للمشاركة في فعاليات موسم عاشوراء”.
ولفتت أنه ” طالبت بضرورة حماية المظاهر الدينية المتعلقة بموسم عاشوراء وعدم السماح بأي تعدي أو تخريب لهذه المظاهر”.
كما شددت على” ضرورة مراجعة السياسات الإعلامية وضمان حصول جميع الأطياف الدينية على تغطيات إعلامية في وسائل الإعلام الرسمية”.