اقتصادالواجهة الرئيسية
أخر الأخبار

مستشار حكومي يتحدث عن مدى تأثر العراق وسوق النفط بتذبذب أسعاره

بيّن مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، اليوم السبت، مدى تأثر العراق وسوق النفط بتذبذب أسعاره، جراء استمرار التنافس والخلاف الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال صالح، في تصريح للوكالة الرسمية، تابعته “النعيم نيوز”. إن”هناك دورة أصول نفطية ما زالت تصب في مصلحة البلدان المنتجة للنفط والتي تؤشرها الارتفاعات المستمرة في أسعار موارد الطاقة. ويتلازم أسعار النفط ونموها المتسارع مع عودة النمو في الاقتصاد العالمي والطلب العالي على النفط الخام لبناء وتجديد مختلف المخزونات التي تراجعت إثر انغلاق الاقتصاد العالمي وتدهور النشاط الاقتصادي الدولي. تحديداً في العام 2020 بسبب جائحة كورونا”.

وأضاف، أن “قيام الولايات المتحدة بتحرير جزء من مخزوناتها النفطية يأتي لتقوية عرض النفط واستقرار الأسعار في ظروف نمو ما زالت بطيئة في الناتج المحلي الإجمالي هنا وهناك. إذ ترى البلدان الصناعية أن الارتفاعات في نمو أسعار النفط التي أخذت تفوق النمو الاقتصادي فيها ستؤدي لا محالة إلى حالة خطيرة من الركود التضخمي Stagflation في قادم الأيام. وتحاول احتواء الأسعار النفطية بالحدود التي تقلل من تعاظم فائضات الطلب أو فجوة الطلب في سوق النفط العالمية الراهنة”.

وتابع صالح، “وعلى الرغم مما تقدم، فما زال التوتر المستمر بين القوى العظمى المنتجة والمستهلكة للنفط لاعباً مهماً في تقرير سياسات الطاقة في العالم. فمنذ اندلاع الحرب التجارية بين أمريكا والصين في عهد الرئيس دونالد ترامب في العام 2018 والتي بدأت بعد إعلان الرئيس الأمريكي في 22 آذار/مارس من عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة /301/ من قانون التجارة لعام (1974) التي تسرد تاريخ الممارسات التجارية غير العادلة وسرقات الملكية الفكرية. وكرد انتقامي من الحكومة الصينية فقد فُرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتجاً أمريكياً أشهرها فول الصويا”.

وأردف، قائلاً: “وهنا يمكن القول ومن وجهة النظر الشخصية إن ثقلاً في المعادلة النفطية بين الدولتين اللتين تشكلان مقدمة الاقتصاد العالمي في الناتج المحلي الإجمالي والنفوذ التجاري والاستثماري الدولي (الولايات المتحدة والصين) يقتضي النظر إليه. إذ سيبقى تعاظم أسعار النفط يصب استراتيجياً في مصلحة الولايات المتحدة لكونها أكبر منتج للنفط في العالم وبمقدورها إنتاج 14 مليون برميل نفط خام يومياً. في حين تعد الصين من أكبر البلدان المستوردة للنفط في العالم وتستهلك قرابة 14 مليون برميل نفط يومياً جلَّه مستورد”.

وأشار مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية، إلى أنه “إذ ستبقى أسعار النفط هي بيضة القبان بين أكبر المنتجين (أميركا) وبين أكبر المستهلكين (الصين) في لعبة الحرب التجارية بينهما. وسيبقى النفط بمثابة السلعة السياسية والاستراتيجية الأولى في العالم وإحدى أدوات النفوذ داخل الاقتصاد العالمي التي لا يمكن التفريط بأسعاره بسهولة. لذا فتدخل الولايات المتحدة بعرض جزء من مخزوناتها الاحتياطية جاء بعد تعزيز العرض وانفتاح دول أوبك بعرض إضافي. والذي مكن العراق على سبيل المثال من إنتاج 400 ألف برميل إضافية من إجمالي إنتاجه الذي يزيد على 4 ملايين برميل نفط يومياً”.

وأوضح، أن “جميع ذلك يصب في إحداث استقرار وتوازن في سوق الطاقة بما يتناسب والنمو المرغوب في الاقتصاد العالمي واستقراره وتجنب ظواهر خطيرة مثل (الركود التضخمي) المشار إليه آنفاً. بفعل تكاليف الطاقة المستمرة الارتفاع في العالم جراء فجوة الطلب على موارد الطاقة”.

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى