لجنة نيابية تدعو لتشكيل مجلس أعلى للمياه.. وإقامة مشاريع إروائية كبيرة
طالبت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، اليوم الأربعاء، الحكومة بتحويل ملف المياه إلى ملف سيادي، وتشكيل “مجلس أعلى للمياه” برئاسة أعلى سلطة تنفيذية ممثلة برئيس الوزراء.
وقال عضو اللجنة عبود العيساوي، في حديث للصحيفة الرسمية، تابعته “النعيم نيوز”. إن “مشكلة العراق المائية ليست في خزن المياه، وإنما هي مشكلة مركّبة. ومن أهم مشكلاتها هي الإيرادات المائية التي تصلنا من دول الجوار”. مبيّناً أن “تركيا تتحكم في هذه الإيرادات من خلال بناء السدود وتتبعها بحيرات خزن كبيرة منها (سد أليسو) و(سد الجزيرة). الذي يعد من أهم السدود على المياه الواردة إلى العراق، باعتباره سيغذي مساحات شاسعة من الأراضي التركية وليست سداً لتوليد الطاقة الكهربائية مثل (أليسو)”.
وأوضح، أن “المياه القادمة عن طريق نهر الفرات تعاني نفس المشكلة”. مضيفاً أنه “لدى الجارة إيران 45 رافداً تصب في الأراضي العراقية وتزود أنهار (ديالى وخانقين والكرخة). وقام الجانب الإيراني مؤخراً بتغيير مصبات تلك الأنهر، فباتت مناطق في السليمانية وديالى وواسط تعيش حالة الجفاف”.
وأشار العيساوي، إلى أن “السدود موجودة في العراق، ولكننا نحتاج إلى بحيرات خزن كبيرة وتبطين الأنهر. لمنع هدر المياه التي تضيع وتصب في الخليج العربي”.
ودعا، “وزارة الموارد المائية الى إقامة مشاريع إروائية كبيرة في البصرة على حدود القرنة والاستفادة من المياه غير المستغلة في العراق. إضافة إلى منع التجاوزات خارج الخطط الزراعية والهدر الكبير في المياه”. منبهاً إلى أن “العراق يحتاج إلى تقنيات كبيرة للمياه وتتبعها طرق زراعية بالتقنيات الحديثة والري بالمرشات والتنقيط. وكل هذا يدفعنا لخلق سياسة مائية محكمة مع توفر التخصيصات المالية لإدامة السدود وبناء سدود خزن جديدة وتبطين الأنهر وتنظيم شبكات الري”.
وأكد العيساوي، أنه “يجب تحويل ملف المياه إلى ملف سيادي، وتشكيل (مجلس أعلى للمياه) برئاسة رئيس مجلس الوزراء حصرياً. كون الملف يتعلق بالأمن القومي العراقي”.
من جانبه، لفت عضو لجنة الخدمات النيابية عباس العطافي، إلى أن “اللجنة تشترك مع (لجنة متابعة تنفيذ البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي) في مناقشة هذا الملف. لذلك تمت استضافة وزير الموارد المائية لمناقشة خطة الوزارة واستراتيجيتها في معالجة ملف المياه”.
ونوه العطافي، في حديث للصحيفة الرسمية، إلى أنه “تمت مناقشة إنشاء ما يعرف بسدود (حصاد المياه) وهي المياه التي تأتي عن طريق السيول والأمطار وتغير مساراتها. إضافة لمناقشة الأهوار الموسمية ومنها (هور الشويجة) والتي تذهب مياهها إلى نهر دجلة من أطراف محافظة العمارة. وكذلك الاستفادة من خزين المياه الجوفية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية