مقالات
أخر الأخبار

عام دراسي جديد.. بلا كتاب جديد ….!!!

كتب/علي قاسم الكعبي: بعد عطلة صيفية أمدها خمسة أشهر قضيت بأجواء قاسية ومرهقة عاشها الطلبة وهم يسمعون لوعة وامتعاض آبائهم كل ما انطفئ وعاد التيار الكهربائي، تلك اللوعة والامتعاض أفسدت على الطلبة فرحتهم بالعطلة الصيفية، وهاهم يعودون مجدداً إلى الدراسة وينتابهم الشعور بالغبطة والفرح، وهم قد انتقلوا من مرحلة دراسية إلى أخرى وقد كبروا وصاروا يشعرون بما يدور حولهم أكثر من العام الماضي، وماهي إلا دقائق بعد الوصول إلى المدرسة وهم يتبادلون التحايا مع زملائهم، حتى دق مدير المدرسة الجرس إيذاناً بعام دراسي جديد.

 

وسرعان ما عادت الذاكرة إلى الجد والنشاط والأماني بعام جديد ملؤه التفوق والنجاح لكن ما بأيدينا كما قال الشاعر” خلقنا تعساً”، ويال بؤسنا أن هذا العام سيكون الأسواء في تاريخ التعليم، وحتى وإن عادت بنا الذاكرة حيث تسعينيات القرن الماضي إبان الحصار المفروض على العراق، فهو أفضل من عامنا الدراسي هذا.

ولنترك الحديث عن الأركان الأخرى كالمدرسة وبنايتها غير الملائمة وعدد الرحلات المدرسية ولنغض الطرف أيضاً عن المعلمين وآلية توزيعهم على المدارس بصورة غير عادلة، ونتحدث عن ما هو مهم اليوم وهو (المنهج أي الكتاب) ففي هذا العام سيبقى عدد كبير من التلاميذ بلا كتاب أو بكتاب ممزق أو بكتاب نصفة مفقود.

بمعنى أن التلاميذ حرموا من المتعة والشوق لرؤية الكتاب الجديد ذو الألوان الزهية والطباعة الجميلة وذلك العطر الذي يميز الكتاب الجديد عن سواه، نعم بدأ العام الدراسي الجديد بلا كتاب جديد يحفز ويخلق الآثار ويشجع على القراءة والتفوق بحسب رأي علماء النفس، فإن للكتاب الجديد عدة محفزات تنشط التلاميذ، وخاصة إذا كان الحديث عن تلاميذ الابتدائية، وهنا نسأل عن الجدوى من عدم طباعة الكتب وهل الدولة عاجزة بسبب التقشف مثلاً أو بسبب حكومة تصريف الأعمال وعدم إقرار الموازنة، وهل أن قانون الأمن الغذائي لم يتطرق لهذا الموضوع ولماذا لا توضع في خانة موازنة الطوارئ إذا عجزت الحكومة إيجاد مخرج وحل لهذه الأزمة، أم هنالك أسباب أخرى أعظم من تلك التي تطرقنا لها.

ولكن كل ما أردنا الابتعاد سبر غور دهاليز ولعن السياسة لكنها تأخذنا من حيث نشعر أو لا تشعر نحوها نعم الاضطراب السياسي، وعدم الاكتراث بما يهم المواطن وعدم النضج وفهم السياسة بصورة عامة كما يفهمها العالم، أوصلنا إلى نقطة المصادمة والاقتتال والفشل وبالتالي أثر بشكل مباشر على معظم الحياة وشلها وأهمها ما نتحدث به اليوم عن عام جديد بلا كتاب جديد، سوف يثقل كاهل العائلة العراقية المٌثقلة أصلاً بالهموم وليت الأمر ينتهي بالكتاب فقط، فهنالك أيضاً ما هو أعظم فـ ”القرطاسية تحتاج موازنة خاصة”، فضلاً عن الأمور الأخرى كالملابس والحقائب كل هذا ولا توجد آذان صاغية تستمع لما تستغيثه العائلة العراقية وكان الله بعونها…..

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى