طعمة: سكوتنا عن جرائم التعذيب في مراكز التحقيق يعد تخاذل وخيانة للأمانة
أصدر رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة، اليوم الأربعاء، بيان صحفي حول جرائم تعذيب الموقوفين في مراكز تحقيق وزارة الداخلية.ط
وقال طعمة في بيان، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، إنه “يتزايد وقوع جرائم التعذيب في مراكز التحقيق التابعة لوزارة الداخلية إلى الحد الذي يجعل السكوت عليه والتردد في معاقبة المتورطين فيه يقع ضمن دائرة الاشتراك في الظلم الشديد والتخاذل وخيانة الأمانة ويشجع على التمادي في هذه الظاهرة الإجرامية التي تشكل معلما واضحًا للأنظمة المستبدة الظالمة ولعل الحادثة الاخيرة في محافظة بابل بإتهام رجل بقتل زوجته وحرقها وانكشاف كذب تلك الواقعة باعتراف الحكومة ودوائرها المختصة في وزارة الداخلية يؤشر على تردي خطير في ممارسات انتهاك حقوق الإنسان من قبل مديريات التحقيق الحكومية”.
كما أضاف، “تزداد قباحة هذه الجرائم حينما تبرر من كبار مسؤولي الدولة بانها تقع ضمن واجبات الجهات التحقيقية بل. ويتم التغاضي عن حقائق واضحة وحوادث ثابتة في ممارسة التعذيب الوحشي وبأشكال بشعة تتنوع تبعًا لدناءة نفوس فاعليها. وموت ضمائرها المدمنة على التشفي بالتعذيب والتلذذ الشاذ بإيلام الناس”.
وأضاف، “نطالب القائد العام للقوات المسلحة بالتصدي الحازم لهذه الظاهرة الخطيرة وإيقاع اشد العقوبات بهؤلاء المجرمين ليرتدع غيرهم عن ممارسة هذه الأفعال القبيحة وان يباشر بتشكيل لجان مهنية للكشف عن جميع مواقف التحقيق في وزارة الداخلية لينقذ من وقع تحت ظلم واجرام ذوي النفوس الشريرة المدمنة على انتهاك حرمات وحقوق المواطنين ، علما ان الدستور العراقي يحظر هذه الأفعال وقانون العقوبات العراقي يدينها ويفرض عقوبات على مرتكبيها”.
بينما أشار إلى أنه “من الضروري ان يتابع الادعاء العام واللجان المختصة بحقوق الإنسان ميدانيا ويرصد هذه الجرائم لكي يقدم مرتكبوها للمساءلة العادلة”.
وختم طعمة البيان، بقوله: “ليتذكر الجميع ان الأساليب المعتمدة للظلم تستبطن زوال الدول. وتحمل بذور نهايات الأنظمة السياسية الراعية لها أو المقصرة في مكافحتها. ومن الواضح أن اعتماد التعذيب كوسيلة معتادة في التحقيق مع المتهمين دليل واضح على تخلف فاعليها وفشلهم. وفقدانهم مؤهلات العمل التحقيقي التي يفترض ان تعتمد على خبرة وكفاءة وفطنة منضبطة بأحكام القانون والعدالة. ورعاية حقوق الإنسان”.