اخبار اسلامية
أخر الأخبار

“خطيب جمعة الناصرية” يُحذّر من إنتشار ظاهرة المخدرات وينتقد الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية

حذّرَ إمام وخطيب جمعة الناصرية فضيلة الشيخ محمد الصالحي، من ظاهرة إنتشار المخدرات وتعاطيها من قِبل الشباب في مجتمعنا المسلم، منتقداً الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية وعدم سيطرة الدولة الأسواق والمحال التجارية.

وقال الصالحي خلال الخطبة الموحدة التي صدرت عن لجنة الجمعة المركزية في النجف الاشرف. إن “المرجعية الرشيدة أطلقت مبادرة تخص زيارة النصف من شعبان المبارك تتضمن تخصيص كل عام لموضوع معين يتم التركيز عليه والدعوة لمعالجته استثمارا للأجواء العبادية التي تتم خلال هذ المناسبة وتمثلا لهدف صاحب المناسبة الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف”.

وتابع: “كان توجيه سماحة المرجع لهذا العام هو ان تستثمر هذه المناسبة حول موضوع مكافحة المخدرات وتنبيه المجتمع الى مخاطرها ووضع السبل الناجعة للحد من انتشارها بعد ان اخذت تفتك بالشباب في جميع الاوساط الاجتماعية . فعلى جميع المؤمنين وبالخصوص ابناء المرجعية الرسالية القيام بواجبهم تجاه هذا التكليف”.

وأضاف أن “من هنا يمكن ان نعالج الموضوع في هذه الخطبة من عدة محددات :
اولا : ضرورة التنبيه الى مخاطر المخدرات واثرها السلبي على المجتمع وما نتج عن انتشارها من جرائم متعددة الانواع وتفك اسري حتى اصبحنا نشاهد ونسمع بانواع الجرائم التي لم تكن تخطر على بال الانسان في يوم من الايام .

ثانيا : تنبيه الغافلين الى ان هناك مواطن يغفل عنها الانسان وهي في نفس الوقت تمثل بؤر لانتشار المخدرات فعلى اولياء الامور التتبع لنشاطات ابناءهم وعلاقاتهم فبحسب الاستقراء ان الصداقات المشبوهة هي الوسيلة الاكثر فعالية في انتشار ظاهرة الادمان ، لا سيما وان المتداول في الاسواق انواع عديدة قد لا يميزها الانسان البسيط ، ونمذج ذلك ( المخدرات الالكترونية ) .

ثالثا : التنبيه الى ان ملف المخدرات هو احد الوسائل المهمة التي تديره السياسة الخارجية للبلدان وبعض القوى السياسية التي تستهدف الطاقات الشبابية في هذا المجمتع وقراءة بسيطة لتاريخ الافيون وتجارتها في العالم تكتشف الكثير من الاجندات السياسية التي كانت تقف وراء تحويل بلاد كاملةمن بلاد تمنع المخدرات الى بلدان منتجة بل على قائمة الدول المصدرة للافيون مثلا ما حدث في افعانستان”.

وأكمل ااخطيب: “لذا يتحتم في هذا المجال طرح عدة نقاط :
على الجهات السياسية والحكومية ان يكونوا جادين بتجفيف منابع دخول المخدرات وان لا تكون ورقة سياسية يستخدمها البعض لمصالح خاصة .
المطالبة بتوجيه العقاب الصارم والشديد بحق المتاجرين .
على الجهات المعنية توقير بيئة التعافي للمتعاطي ومعاملته معاملة المريض ومنها توفير المصحات بدل السجون واعاده اندماجه في المجتمع .

وعلى الخطباء والمربين تنبيه المجتمع لمخطر هذه الافة وطرح البرامج التي تعين المهتمين بهذا الشأن للوصول الى نتائج ايجابية وتوجيه الخطاب لاولياء الامور بضرورة تحسين العلاقة مع الابناء ومتابعتهم فالوقاية خير من العلاج .
نوجه خطابنا للفئات المثقفة لاخذ دورهم في ملء الفراغ الفكري والثقافي فالعقل الواعي لا يصل الى المخدرات .
وعلى الدعاة ان لا تكون فعالياتهم في المساجد فقط بل عليهم ان ينطلقوا للمدارس الثانوية والمعاهد والجامعات والاسواق والمقاهي للتوعيه بهذا الاتجاه” .

الخطبة الثانية

فيما تطرق الخطيب في خطبته الثانية للاوضاع الاخيرة وارهاصات وقوع ازمة اقتصادية بدأت بالضغط على طبقات المجتمع الضعيفة والمتوسطة.

وقال الصالحي : “لا يخفى على الجميع ان كل هذه الازمات انما تواجدت لتظافر عدة عوامل منها خارجية وهي الازمة العالمية التي لا مجال للحديث عنها هنا وليس من اختصاصنا الحديث عنها هنا ..
ولكن الحديث هو في العوامل الداخلية التي اهمها . سوء الادارة من قبل المتصدين لشؤون الامة على الرغم من توفر الامكانيات والنيات الطيبة لدى هذا الشعب ، لكن علو موجة الفساد وتقديم المصالح الفئوية والشخصية ادت الى ان نكون في وسط هذه الازمة .
التخبط الواضح في القرارت التي تتخذ دون تخطيط واضح محكوم بمدد زمنية اهما سعر الصرف والمعالجات الهزيلة لحل هذه الازمة .
عدم الشعور بالمسؤولية …. اين ما تفقد عليا ستجد الظلم”.

ولفت الخطيب إلى أنه “(ومن كتاب له عليه السلام إلى عثمان بن حنيف الأنصاري وهو عامله على البصرة وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها) أما بعد يا ابن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو….ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدى به ويستضئ بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه.ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعقة وسداد ، فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفرا , ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا”….

وأضاف: “ما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها، وتغيب أخبارها، وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لاضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم، وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى , لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المزلق , ولو شئت لاهتديت الطريق , إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي , إلى تخير الأطعمة. ولعل بالحجاز أو اليمامة , من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع، أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى؟” …

وأردف الخطيب بالقول: “أقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش. …إليك عني يا دنيا فحبلك على غاربك (6)، قد انسللت من مخالبك، وأفلت من حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحضك. أين القرون الذين غررتهم بمداعبك (7) أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك. هاهم رهائن القبور ومضامين اللحود. والله لو كنت شخصا مرئيا وقالبا حسيا لأقمت عليك حدود الله في عباد”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى