كشف الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، اليوم الخميس، عن سبب استيراد العراق لكميات كبيرة من الذهب.
وقال العبيدي، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، إنه “بحسب بيانات صادرات الدول وتحديداً الإمارات التي أصبحت أكبر مصدر للعراق من ناحية القيمة، نجد أن أكثر من 42% من صادرات الإمارات إلى العراق، هو الذهب”.
وأوضح، أن “السبب الأساس لاستيراد هذه الكميات، يعود إلى استخدامه كبديل عن الدولار في التبادل التجاري مع بعض الدول التي يمنع التعامل معها مصرفياً، ونتيجة لعدم وجود الدولار النقدي في الأسواق، فيتم الاستعاضة عنها باستيراد الذهب من خارج العراق، ومن ثم يتم التبادل تجارياً باستخدام هذا المعدن”.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن “القيمة المتوقعة للذهب من الإمارات لغاية نهاية 2024، ستكون ما بين 12-18 مليار دولار، بالإضافة إلى الهواتف النقالة التي يتراوح حجم تصديرها من الإمارات فقط ما بين 6-8 مليارات دولار”.
وتابع: “هنالك ما يقارب من 20-24 مليار دولار من السلع التي يتم استيرادها، لا تستخدم للاستهلاك المحلي، بل يتم إعادة استخدامه بالتبادلات التجارية الخارجية”.
ولفت العبيدي، إلى “نسب التضخم في العراق التي انخفضت إلى ما دون الـ 3%، نتيجة القدرة على استيراد البضائع من مختلف الجهات التي يحظر التعامل معها مصرفياً، باستخدام معدن الذهب والهواتف النقالة”.
ونوه، إلى “التحوط الذي يبحث عنه المواطن لمدخراته في فترات الأزمات، فيميل إلى شراء الذهب بدلاً من الإبقاء على العملة المحلية، وأيضاً اختفاء الدولار النقدي من السوق”.
وأكمل الخبير الاقتصادي: “بالنتيجة لا بديل للعراق إلا من خلال إنشاء نظام مقاصة إلكترونية بينه وبين الدول التي يمنع التعامل معها مصرفياً، وعندها سوف لن تكون هنالك حاجة إلى هذه الآليات المعقدة لتغطية التبادل التجاري، دون الحاجة بالمرور بالنظام المصرفي العالمي، وعدم القدرة على سد الاستيرادات من هذه الدول”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز