
على الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن القيلولة قادرة على تجديد النشاط وتحسين الصحة والأداء العام، فإن دراسة صينية حديثة تظهر العكس.
ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة فودان في شنغهاي الصينية، فإن النوم أثناء النهار لما يزيد عن 60 دقيقة، قد يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنحو الربع.
وفي حين أن القيلولة لمدة 30 إلى 40 دقيقة يمكن أن تعزز التركيز، أظهرت الدراسة أن النوم لأكثر من 60 دقيقة قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو حتى الموت المبكر، وفق صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
ووفقاً لدراسة YouGov المتخصصة في الاستطلاعات والأبجاث، يأخذ 1 من كل 4 بريطانيين قيلولة نهارية بانتظام.
وقام علماء من معهد التغذية بجامعة فودان في شنغهاي بتحليل البيانات حول أنماط النوم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى أكثر من 90 ألف شخص تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وجدوا أن أولئك الذين ينامون بانتظام لمدة ساعة على الأقل في وقت الغداء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 23 %.
ويعاني حوالي 100 ألف شخص سنوياً في المملكة المتحدة من السكتة الدماغية، حيث تتسبب الجلطة في إيقاف تدفق الدم إلى المخ، مما يتسبب غالباً في الشلل الجزئي ومشاكل الكلام وحتى الموت.
ووجدت أحدث دراسة، نُشرت في مجلة طب النوم، أن المخاطر كانت أعلى لدى أولئك الذين ناموا أقل من 7 ساعات في الليل.
ويعتقد الباحثون أن روتين النوم غير الصحي قد يؤدي إلى التهاب في الأوعية الدموية التي تغذي المخ، مما يزيد من مخاطر الجلطة، مشيرين إن أن ممارسة القيلولة أثناء النهار شائعة في جميع أنحاء العالم.
كما أكد العلماء أن النتائج تظهر أن هناك عواقب صحية ضارة عندما يستخدم الناس القيلولة الطويلة للتعويض عن مدة النوم القصيرة في الليل.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة جديدة أنه حتى البدائل التي تبدو أكثر صحة، مثل عصائر الفاكهة، قد تكون مصحوبة بمخاطر مفاجئة.
وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة Journal of Stroke، واطلعت عليها “النعيم نيوز”. فإن “الإفراط في تناول مشروبات الفاكهة، بالإضافة إلى المشروبات الغازية، مما قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الحادة.”
نتائج دراسة حول المشروبات السكرية
فحصت الدراسة أنواع السكتات الدماغية، وقد نظر الباحثون حسب موقع onlymyhealth في أنماط استهلاك المشروبات لدى الأفراد المصابين بسكتة دماغية حادة، وقارنوها بمجموعة تحكم ليس لها تاريخ في الإصابة بالسكتة الدماغية، لاحظ الباحثون وجود علاقة ملحوظة بين الاستهلاك المتكرر للمشروبات السكرية – مثل المشروبات الغازية والمشروبات الفاكهية – وزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في هذه المشروبات يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من التغيرات الأيضية في الجسم تؤدي إلى مضاعفات صحية، بما في ذلك الالتهاب وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين، وكلها عوامل خطر معروفة للسكتة الدماغية.
وتتفق نتائج هذه الدراسة مع أبحاث سابقة حول الآثار الضارة للإفراط في تناول السكر، فعند استهلاك كميات كبيرة من المشروبات السكرية، يمكن أن تساهم في تصلب الشرايين وتراكم الترسبات في الأوعية الدموية، وهما حالتان تزيدان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تجلب النتائج وعياً جديداً بتأثير مشروبات الفاكهة، التي يُنظر إليها غالباً على أنها خيار “أكثر صحة” ولكنها قد تحتوي على نفس القدر من السكر، إن لم يكن أكثر، من الصودا.
لماذا تعتبر عصائر الفاكهة محفوفة بالمخاطر؟
لطالما كانت عصائر الفاكهة جزءًا من الأنظمة الغذائية الصحية، ولكن ليست كل مشروبات الفاكهة متساوية، فغالبًا ما تحتوي عصائر الفاكهة المعبأة على سكريات مضافة وتفتقر إلى الألياف، مما يجعلها أقل فائدة من الفاكهة الكاملة، حتى العصائر الطازجة، على الرغم من خلوها من السكريات المضافة، لا تزال تركز السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
عندما تتقلب هذه المستويات بشكل متكرر، فإنها تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي – وهي مجموعة من الحالات، بما في ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية – مما يزيد بدوره من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
علاوة على ذلك، فإن عصائر الفاكهة، وخاصة بكميات كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، وهو عامل خطر آخر للإصابة بالسكتة الدماغية، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالسكر يساهم في السمنة ويعزز نمو الدهون الحشوية، والتي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
البديل الصحى
دور المياه كخيار أكثر أمانًا
كان أحد النتائج الرئيسية للدراسة هو التأثير المفيد لاستهلاك الماء، فعلى عكس المشروبات السكرية، ارتبط شرب الماء بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يشير إلى أنه الخيار الأكثر صحة لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
يعمل الماء على ترطيب الجسم دون إضافة سعرات حرارية أو سكريات، كما يدعم وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم والحفاظ على الدورة الدموية.
نصائح لتقليل تناول المشروبات السكرية
قد يكون التحول من المشروبات السكرية إلى بدائل صحية أمرًا صعبًا، لكنه ضروري للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وفيما يلي بعض النصائح العملية:
اختر الفاكهة الكاملة : بدلاً من تناول عصير الفاكهة، تناول الفاكهة الكاملة، حيث تعمل الألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة على إبطاء امتصاص السكر، مما يوفر إطلاقًا ثابتًا للطاقة دون ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم.
أضف بعض النكهة إلى الماء : إذا كان الماء العادي يبدو باهتًا، فحاول إضافة لمسة من النكهة إليه عن طريق إضافة بعض الفواكه مثل الليمون أو الخيار أو التوت إليه، يمكن أن يوفر ذلك مذاقًا منعشًا دون إضافة سكريات.
الحد من تناول العصائر المعلبة : إذا كنت تستمتع بتناول عصائر الفاكهة، ففكر في الحد من تناول الأصناف المعلبة والحرص على تناول كميات معتدلة. يمكن أن يساعد تخفيف العصير بالماء في الحد من تناول السكر.
اختر شاي الأعشاب : يعتبر شاي الأعشاب غير المحلى بديلاً رائعًا، حيث يوفر الترطيب مع الحد الأدنى من السعرات الحرارية وعدم إضافة السكريات.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز