حققت شركة SorbiForce الأوكرانية الناشئة إنجازاً بيئياً رائداً، بعد نجاحها في تحويل النفايات الزراعية إلى نموذج أولي لبطارية عضوية خالية تماماً من المعادن. هذه الخطوة تمثّل محاولة طموحة للحد من التأثير البيئي الضار للبطاريات التقليدية.
وأوضحت الشركة، التي يقع مقرها في ولاية أريزونا الأمريكية، أن تصميم البطارية الجديدة اعتمد فقط على مكونات طبيعية بسيطة: الكربون، والماء، والملح، إلى جانب النفايات الزراعية. وتصفها بأنها “أول بطارية مستدامة فعلاً في العالم”.
وانطلقت الفكرة بقيادة عالم المواد سيرهي كامينسكي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ”سوربي فورس”، بعدما أدرك وفريقه أن الزراعة حول العالم تُخلّف نحو 2.1 مليار طن من النفايات سنويًا. و وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وفي ظل التحديات البيئية التي تفرضها طرق إعادة تدوير البطاريات التقليدية، رأى الفريق فرصة لإيجاد بديل أكثر أماناً واستدامة.
يقول كيفن دروليت، مدير التسويق الرئيسي في الشركة: “تصميم البطاريات الحالي يُلقي بظلال بيئية ثقيلة على كوكبنا. نحن نؤمن أن للنفايات قيمة، ويمكن تحويلها إلى أصول تدعم مشاريع مستدامة.”
غير قابلة للاشتعال
وبعد سنوات من البحث، طور الفريق بطاريات امتصاص تستخدم ثلاث عمليات فيزيائية لنقل الإلكترونات عبر طبقة كربونية فائقة المسامية في القلب، ناقلةً إياها من الكاثود إلى الأنود، ووفقاً للفريق، فإن البطارية غير قابلة للاشتعال تماماً، نظراً لأن كلا القطبين مصنوعان من الكربون.
ويوضح كبير مسؤولي التسويق: “المثير للاهتمام حقاً في تقنيتنا هو أن مواد الكربون فائقة المسامية تتحسن مع مرور الوقت، يمكن أن يصل عمر البطارية إلى 30 عاماً طالما أمكن إضافة المزيد من الماء”.
ومع ذلك، لعلّ أكثر ما يُلفت الانتباه هو أنه في نهاية عمر الخلية، يُمكن تحليل ما يصل إلى 95% من البطارية إلى مواد عضوية، بينما يُمكن إعادة استخدام باقي المكونات لاحقاً.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير دروليت إلى أنه على عكس بطاريات أيونات الليثيوم (Li-ion)، التي غالباً ما تُصبح نفايات بلاستيكية سامة أو تُشكل مخاطر على السلامة عند إعادة تدويرها، فإن خلايا SorbiForce لا تُشكل خطر الانفجار أو الانفلات الحراري أو التسريبات السامة بفضل تركيبتها الكيميائية الخالية من المعادن وتصميمها ذي الحلقة المغلقة، حتى عند تقسيمها إلى النصف.
التطلع إلى المستقبل
في الوقت الذي تستعد فيه الشركة الناشئة لمشاريعها التجريبية الأولية التي تتراوح قدرتها بين 60 و150 كيلوواط/ساعة والمقررة في النصف الثاني من العام، تسعى حالياً إلى جمع 5 ملايين دولار أمريكي كتمويل أولي فيما دروليت واثق من أن انخفاض التكاليف وارتفاع الطلب سيساعدان الشركة على التوسع بسرعة.
طرح أولي
يقول دروليت: “مقارنةً ببطاريات الليثيوم أيون، فإن تكاليف رأس المال لدينا أقل بكثير نظراً لوفرة الملح والمواد اللازمة للبطارية في الولايات المتحدة، مع عمر افتراضي يتجاوز 6000 دورة وإمكانية تكديس الوحدات”.
ويقول دروليت إن الانتقال من المشاريع التجريبية إلى التصنيع واسع النطاق هو ببساطة مسألة تعلم، فالطلب موجود بالفعل، يضيف دروليت: “هناك حاجة ماسة لتطوير تقنيات غير قابلة للاشتعال والانفجار ومصنوعة في الولايات المتحدة”.
وتخطط الشركة تخطط لبدء طرح أولى بطارياتها في وقت لاحق من هذا العام من خلال المبيعات الأولية.
ويختتم قائلاً: “إذا استطعت بناء شيء لا يشتعل، فهذا أمرٌ قيّمٌ حقاً، يمكننا تحقيق ذلك مع بناء اقتصاد دائري لتخزين الطاقة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
