بامامة السيد الحسني.. خطبة صلاة الجمعة في جامع الجوادين (ع)

أقيمت صلاة الجمعة بإمامة السيد محمد الحسني في جامع الجوادين عليهما السلام في مركز محافظة الديوانية.
وتطرق السيد الحسني في الخطبة الأولى لصلاة الجمعة تابعتها “النعيم نيوز”. “نهنّئكم بهذا اليوم المبارك ذكرى ولادة الإمام المهديّ(سلام الله عليه)، سائلين الله تبارك وتعالى بألسنةٍ تلهج بذكره وبقلوبٍ أحزنها بُعدُه، سائلين الله تعالى أن يعجّل له الفرج وأن يسهّل له المخرج، وأن يكشف هذه الغمّة عن هذه الأمّة وأن يُكحل أبصارنا وأبصاركم برؤيته(ص)، ونقول: له يا أيّها العزيز مسّنا الضرّ فأوفِ لنا الكيل وتصدّق علينا.”
وأضاف السيد الحسني ” بهذه المناسبة أودّ كيف نُحيي هذه الولادة بما يُرضي الله تعالى ويسرّه؟ ويرضى الرسول (صلّى الله عليه وآله) ويسرّه؟ ويرضي الإمام الحجّة المنتظر(عجّ)؟ ومن أجل التذكير بكيفية إحيائها بما يُرضي الله تعالى ورسوله والإمام الحجّة يتطلّب منّا التنبيه على مجموعةٍ من الأمور، نتساءل هذا السؤال ونبيّن هذا الأمر.
وتابع السيد الحسني “كلّ واحدٍ منّا يحبّ أن يتقرّب الى الإمام الحجّة المنتظر(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، لأنّه إمامنا وله عقدٌ وعهدٌ وبيعةٌ في أعناقنا، وكلّ ذلك يقرّب الى الله تعالى، وكلّ واحدٍ منكم ومنّا يحبّ أن يكون من أنصاره ومن أصحابه ومن المستشهدين بين يديه، لاحظوا أيّها الإخوة نحن نقول عن الإمام المنتَظَر ونحن منتظِرُوه، والذي يجسّر العلاقة بحيث نحن نكون من المنتظِرين -الإمامُ منتَظَرٌ ونحن مُنتَظِرُون- هو علاقة وارتباط الانتظار، ما هو الانتظار الصادق الحقيقيّ الذي يجعلنا من المنتظرين، ولاحظوا أيّها الإخوة في كثيرٍ من الأحاديث تأتي كلمة (منتَظَر).”
وبين “وترتبط بمجموعةٍ من المقوّمات العباديّة الأساسيّة، فكيف نكون صادقين أو كيف نصبح من أنصار الإمام(عليه السلام) وقد لا ندرك وقت الظهور الشريف؟! هل يمكن أن نكون من أنصاره حتّى وإن لم ندرك يوم ظهوره الشريف؟!! ويأتي السؤال الثاني المهمّ وهو: بعضُ الأحاديث تُبيّن أنّه أنت أيّها المؤمن حتّى إن لم تدرك ظهوره الشريف يُمكن أن تكون من أنصاره ولكن تحتاج الى مجموعة من المقوّمات،هل يكفي أيّها الإخوة أن نذكر الإمام بالزيارة أو بالدعاء أو ببعض الأدعية الواردة عنه(ع) وأن نزوره؟!! هل يكفي ذلك لكي نكون من أنصاره ومن المنتظرين أم أنّ هناك شيئاً أعمق من الذكر باللّسان؟!! نلتفت الى هذا الأمر، إذا كان الواحد منكم يتوق ويحبّ حبّاً شديداً أن يكون من أنصار الإمام(ع).”
وبين السيد الحسني ” من المنتظرين الصادقين فتعالوا معي -أيّها الإخوة لنتأمّل في الأحاديث وما ورد عن الأئمّة(عليهم السلام) حتى نكون كذلك، ومن أجل تحقيق هذا الأمر لابُدّ أن نتعرّف كيف نرتبط بالإمام ارتباطاً يجعلنا من أنصاره وأعوانه وإن لم ندرك يوم ظهوره الشريف.أوّلاً نذكر مقدّمة – ما معنى هذا الارتباط؟ هل هو الارتباط الظاهريّ فقط أم أنّ هناك ارتباط اخر يمكن ان نعرّف هذا الارتباط: بأنه نوع العلاقة التي تربطنا بالإمام(عليه السلام) وتجعلنا صادقين في الالتزام بالعهد والعقد والبيعة التي للإمام في أعناقنا والتي جعلها الله تعالى له في أعناقنا، لاحظوا أيّها الإخوة (الله تعالى) جعل للإمام بيعة في أعناقنا جميعاً، هناك عهدٌ جعله (الله تعالى )وهناك عقدٌ جعله (الله تعالى) بيننا وبين الإمام، متى ما صدقنا في الالتزام بالبيعة والعقد والعهد الذي للإمام في أعناقنا وجعل علاقتنا مع الإمام(ع) في صدق هذا الالتزام حينئذٍ يكون ارتبطنا بالإمام ارتباطاً يجعلنا من أنصاره وأعوانه.”
وتابع السيد الحسني “وليس فقط هو الارتباط الذكريّ اللّسانيّ الذي نردّده على ألسنتنا في زيارة الإمام وفي الدعاء للإمام(ع)، الآن كيف نحقق هذا الالتزام؟! أيها الإخوة أذكر هنا مجموعة من الأمور أرجو الالتفات اليها، وهذه الأمور هي عبارة عن ممارسات روحيّة ذكريّة عباديّة سلوكيّة ثقافيّة فكريّة، إذا جئنا بها حينئذٍ صدق هذا الالتزام.أوّل شيء نحتاج اليه هو حبّ الإمام ومعرفة الإمام، المعرفة التي من خلالها ندرك أنّه إمام زماننا، وهذا من أين ينشأ؟ ينشأ من حبّنا لله تعالى، حبّنا لله تعالى من أين ينشأ؟ من معرفة الله تعالى. لاحظوا إخواني فلنتسلسلْ أوّل شيءٍ نحتاج اليه هو معرفة الله تعالى، هذه تأتي من خلال معرفة صفات الله تعالى أنّه خالقُنا مجيبُنا رازقُنا مدبّرُ أمورنا منعمٌ علينا متلطّفٌ بنا، هذه الصفات الإلهيّة نحتاج أن نطّلع عليها ونتأمّل فيها شيئاً ما حتّى تحصل لدينا معرفة الله تعالى، حينئذٍ نحبّ الله تعالى أكثر ثمّ على ضوء هذه المعرفة والمحبّة نحبّ أولياءه، نحبّ النبيّ(ص) ونحبّ الأئمّة ونحبّ الإمام، نعرف موقع الإمام القائد الإمام الحجّة وكيف تكون علاقتنا بالانقياد له، هذا أوّل شيء..”
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز