أقيمت صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الزهراء ع في منطقة سبع قصور، بإمامة الشيخ علي العلياوي.
وكانت خطبة الشيخ الأولى بعنوان :- كيف تكون من أصحاب القائم ؟
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : ” أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِهِ ” ؟!
فَقُلْتُ : بَلَى .
فَقَالَ : ” شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ الْإِقْرَارُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ ، وَ الْوَلَايَةُ لَنَا ، وَ الْبَرَاءَةُ مِنْ أَعْدَائِنَا ـ يَعْنِي الْأَئِمَّةَ خَاصَّةً ـ وَ التَّسْلِيمُ لَهُمْ ، وَ الْوَرَعُ ، وَ الِاجْتِهَادُ ، وَ الطُّمَأْنِينَةُ ، وَ الِانْتِظَارُ لِلْقَائِمِ ” .
ثُمَّ قَالَ : ” إِنَّ لَنَا دَوْلَةً يَجِيءُ اللَّهُ بِهَا إِذَا شَاءَ ” .
ثُمَّ قَالَ : ” مَنْ سُرَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ فَلْيَنْتَظِرْ ، وَ لْيَعْمَلْ بِالْوَرَعِ وَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَ هُوَ مُنْتَظِرٌ ، فَإِنْ مَاتَ وَ قَامَ الْقَائِمُ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ أَدْرَكَهُ ، فَجِدُّوا وَ انْتَظِرُوا ، هَنِيئاً لَكُمْ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ ” .
وتابع الشيخ: الإنتظار السلبي والإيجابي
هناك نهجان مختلفان ومتناقضان متصوّران لكيفية الانتظار، ولتكليف المؤمنين في زمان الغيبة الكبرى للإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف:
ما معنى الإنتظار ؟ ومن هو المنتظر الحقیقی ؟ وما هي علامة المنتظر ؟
الجواب :
ما هو الانتظار؟
الانتظار انتظاران، سلبي وايجابي، فالسلبي هو كانتظار المفوضين، الذين قالوا لنبيهم موسى عليه السلام (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) فقد فوض أولئك الأمر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى من أرسله، وقطعاً أن مثل هذا التفويض فيه منقصة لمقام الإمام عليه السلام المقدس، فهو انتظار المتفرج.. الذي لا يعنيه من الأمر شيء.
أما الانتظار الصادق.. الانتظار المنتج، الذي يذهب بالمسلم وبالأمة كلاّ نحو الإمام ويبني للمستقبل، أي هو الانتظار الذي يمهّد لمقدم المخلص إمام العصر والزمان.. ويهيئ لظهوره.. ويعد أمامه الظرف المناسب، من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض لينشر القسط والعدل. وهو ما تقصده احاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الطاهرة عليهم السلام.
فمن ينتظر الفرج يعّد له العدة من جميع الوجوه، وآية (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ …) تؤكد هذا المعنى.
وأضاف الشيخ: ومن الأعمال التي ينبغي للمنتظر الإتيان بها :
۱. الدعاء لتعجيل فرج الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف وتقديم ذلك على الدعاء لنفسه ولأهله ، وينبغي قراءة أدعية الفرج.
۲. الصدقة لسلامة الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف وان كانت مضمونة ولكن لأجل أن يظهر حّبه وولاءة.
۳. إحياء أمر أهل البيت بالمشاركة في مجالس ذكر أهمّ خصوصاً في المجالس الحسينيّة وإظهار الحزن في مصيبة سيّد الشهداء.
٤. البكاء والتباكي عليه يوم الجمعة حسرة على لقائه..
٥. تكرار هذا الدعاء كلّ يوم بل كلّما يتذكّر كما ورد في الحديث فيقول : « الحمد لله ربّ العالمين اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد اللهم كن لوليّك الحجّة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كلّ ساعة وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتّى تسكنه أرضك طوعاً وتمتّعه فيها طويلاً ».
الخطبة الموحدة لصلاة الجمعة المباركة بعنوان :- (أهداف البناء العائلي في النصوص الشرعية)
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَلاَ بِحَوْلِهِ ودَنَا بِطَوْلِهِ، مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ، وَكَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ، أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ ـ نِعَمِهِ وَأُؤمِنُ بهَ أَوَّلاً بَادِياً وَأَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً، وَأَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ لاِنْفَاذِ أَمْرِهِ، وَإِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَتَقْدِيمِ نُذُرِهِ … فصلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين …
عِبَادَ اَللَّهِ .. أُوصِيكُمْ ونفسي بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ وَاحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ وَحَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّاً وَنَفَثَ فِي الْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَأَرْدَى وَوَعَدَ فَمَنَّى وَزَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ وَهَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائِمِ حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ وَاسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ وَاسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَحَذَّرَ مَا أَمَّنَ.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ * قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ * إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ * إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) سورة يوسف23
وقال الشيخ: من أهداف الأسرة:
هناك العديد من النصوص الشرعيّة التي تتحدّث عن أهداف البناء العائلي نوردها ضمن النقاط التالية:
1- العفّة والطهارة:
إنّ الزواج هو التلبية الطبيعيّة لغريزة جعلها الله تعالى في الإنسان، وهي التي يحصل التكاثر والحفاظ على النسل من خلالها، فمن خلال الزواج تشبع هذه الغريزة وتسكت ويضمن الإنسان عدم الإنزلاق خلف هذه الغريزة بشكل غير سليم، فالزواج هو الحافظ للعفّة والطهارة، وعن رسول: “من أحبّ أن يَلقى الله طاهراً مطهّراً فليلقه بزوجة”2.
وتوجيه هذه الدعوة يبدأ من عمر الشباب، لأنّ الإنسان ربّما يضعف أمام طلب الغريزة وإلحاحها إن لم يلبِّها بشكل صحيح وسليم وشرعيّ.
فعن رسول الله: “ما من شاب تزوّج في حداثة سنّه إلّا عجّ شيطانه. يا ويلاه يا ويلاه عَصَم منّي ثلثي دينه، فليتقِ الله العبدُ في الثلث الباقي”3.
2- تمتين الأخلاق:
إنّ ترك الزواج يتسبّب بالكثير من النزاعات النفسيّة داخل الإنسان، ممّا يفرز في نهاية الأمر الكثير من العقد والمشاكل النفسيّة التي تظهر على شكل سوء خُلق، لذلك كان الزواج حاسماً لمثل هذه الإضطرابات وسبباً في حسن الخلق وقد ورد عن النبيّ الأكرم: “زوّجوا أياماكم فإنّ الله يُحسن لهم في أخلاقهم ويُوسع لهم في أرزاقهم ويزيدهم في مروّاتهم”4.
وهذا يتسبّب بالسكن المعنويّ الذي تحدّث عنه القرآن الكريم، يقول تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾5.
3-الأسرة خط الدفاع:
يعتبر الإسلام الأسرةَ خطّ الدّفاع الأول في المجتمع، كما أنّها اللّبنة الأساسيّة في بنائه؛ فالأسرة إذا ما صلحت بصلاح أفرادها فهذا يعني صلاح المجتمع الإسلامي، وصلاح المجتمع الإسلامي يعني نهوضه للقيام بواجباته ومسؤولياته الدّينيّة والإنسانيّة.
4- حاضنة المعاني الأخلاقية:
إنّ الأسرة في الإسلام هي حاضنة المعاني الأخلاقيّة والقيم النّبيلة فأي بناء اجتماعي رصين يراد له البقاء والاستمرار لابد ان يبدا من العائلة.
5-الأسرة السكن الروحي:
إنّ الأسرة في الإسلام توفّر السّكن والطّمأنينة النّفسيّة للفرد؛ فالإنسان لا يطمئن بالَه ولا تهدأ جوارحه إلا حينما يأوي إلى أسرته التي توفّر له السّكينة والطّمأنينة، فالأب تراه يعطف على أولاده ويحنّ عليهم، والأم كذلك تراها تقوم على رعاية شؤون أسرتها والعناية بأفرادها من جميع النّواحي حتّى تُوفّر الرّاحة لهم، وكذلك الأبناء تراهم يشعرون بتعب والديهم من أجلهم فيبادلون ذلك بمشاعر المحبّة والتّقدير والامتنان، كما يتعاونون مع والديهم في القيام بمهمّات الحياة ومسؤوليّاتها.
وأكمل الشيخ: الغرب وضرب المشروع الأسري:
أعداء الإسلام بعد طرح مشروعهم صدام الحضارات وأن الإسلام هو العدو الأخير في ساحة الصراع العالمي قاموا بمجموعة من الخطط لتدمير المشروع الإلهي عن طريق الحرب الناعمة بتذويب المنظومة القيمية المسؤولة عن صنع المجتمع الصالح وإبدالها بمنظومة القيم الجاهلية وأهم قلعة تعرضت لهذه الحرب الشرسة هي الأسرة حاضنة الأجيال.
وأهم هجمة تتعرض لها الأسرة، ويتعرض لها المجتمع الإسلامي هي نشر الفحشاء والإباحية والتحلل وهذا واحد من ركائز الحرب على الإسلام.
• يقول فرانتس فانون في كتابه ثورة الجزائر: (( إن كلّ جلباب وحجاب يُخلع ويُلقى جانباً يفتح لنا أفقاً جديداً كان ممنوعاً علينا، ويرينا الجسد الجزائري الذي عاد عرياناً تماماً، وبعد رؤية كل الوجوه بلا حجاب، ستتضاعف آمال الهجمة الاستعمارية عشرة أضعاف، كلّ حجاب يلقى جانباً وكلّ وجه يكشف للناظرين العابثين الوقحين يعني أنّ الجزائر بدأت تتنكّر لوجودها، وأنها تنصّلت عن قيمها، وتقبّلت هتك الغاصبين لناموسها )).
• وأشار إلى ذلك الدكتور غوستاف لوبون العالم الفرنسي الشهير حول هزيمة المسلمين في الأندلس، قائلاً: (( حكم المسلمون في إسبانيا حوالي 800 عام، فكانت طوال هذه الفترة مهداً للعلم والمدنية، إلى أن قام الأعداء بنشر الفساد وترويج المشروبات الكحولية وإشاعة الإباحية، وعندها انتصروا على الدولة الإسلامية، وأجبروا المسلمين ـ بالقوة ـ على اعتناق الدين المسيحي، ثم أقاموا محاكم تفتيش العقائد، وأمروا بحرق معتنقي الدين المسيحي الجدد بحجّة أنهم لم يعتنقوا الدين المسيحي حقيقةً، وأجبروا الباقين على الهجرة من تلك البلاد )).
وأردف الشيخ بالقول: الخيانة الزوجية وأسبابها:
من أخطر المواضيع وأسوء الحالات الإجتماعية هي الخيانة الزوجية، وأقصد بها إقامة علاقة غير شرعية خارج الإطار العائلي التي هي القناة التي وضعها المشرع الحكيم، وهذا يتطلب موقف بيان أسباب هذا الإنحراف الذي يقوض الكيان العائلي المقدس ولا ينصرف كلامي إلى تعدد الزوجات الذي يحاول الترويج له على أساس أنه خيانة زوجية، بل هذه واحدة من الحلول الشرعية لصيانة المجتمع الإسلامي.
1- الحرب الناعمة التي يقوم بها المشروع الغربي الإستكباري بعد فشل الحرب الصلبة، ومن أهم مصادرها الإعلام، فقام الغرب بمواجهة المنظومة الأخلاقية والإجتماعية ومحاولة تبديلها بالتلفزيون والسينما والمسرح فصدروا لنا (العشق الممنوع) وغيرها من الأفلام والمسلسلات التي تروج لهذا الفساد وتؤطره بإطار المرأة المظلومة.
2- إغفال مسألة إختيار الزوجة أو الزوج الصالح فوق الموازين الشرعية التي وضعها الله تبارك وتعالى، حيث يقول النبي: (من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). (وسائل الشيعة:ج20/ص77)
عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول: كنا عند النبيفقال: (إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في أهلها الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها الحصان على غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها).
3- إغفال مسألة إصلاح العائلة وتهذيبها وتربيتها لأنها من الوظائف الجديدة التي تطرأ على المكلف بعد التلبس بعنوان الزوج ورب العائلة وهي مخالفة صريحة للأمر القرآني بوقاية النفس والعائلة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) . التحريم:6
4- إنتهاك حرمة الآخرين والإعتداء على أعراضهم وممارسة الزنا والعياذ بالله تعالى، فقد ورد في الحديث: (الزنا دَين يُسترد ولو بعد سبعين ظهراً).
ولفت الشيخ إلى أن العلاج: قواعد منهج الإستعفاف:
• القاعدة الأولى: (التربية الروحية)، تُـنمّى بـِ: (الصيام – التربية على العقيدة الإسلامية – الإكثار من ذكر الله – اِستدامة المواظبة على النوافل – التردد على المقابر وشهود الجنائز).
• القاعدة الثانية: (التربية الأخلاقية)، فالعفة تتولد من عدة أخلاق هي: (الصبر – الخوف من العاقبة – الطمع بثواب الكفّ – حب الحق وكره الظلم – الحياء – علو الهمة والترفع عن الرذائل).
• القاعدة الثالثة: (التربية الفكرية)، من ثمراتها: (غرس المفاهيم والموازين الشرعية ذات العلاقة بالإستعفاف – العلم بالأحكام الشرعية المتعلقة بالجانب الأخلاقي في المجتمع المسلم – التعرف على بواعث وأسباب الإنحراف الخُلقي وآثار ذلك الإنحراف على الفرد والمجتمع – التعرف على وسائل الإصلاح الذاتي والإجتماعي ومنهج التربية الإسلامية ووسائل الإستعفاف – إدراك دَور المفسدين وأعداء الإسلام في إفساد المجتمع المسلم ومعرفة مكائدهم وخططهم في هذا المجال).
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز