أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في قضاء المدينة بإمامة الشيخ علي الزيادي.
وقال مراسل “النعيم نيوز”، أن الخطبة الأولى كانت بعنوان { دور السيد الشهيد الصدر الثاني قده في بناء المقومات السياسية والإجتماعية في العراق }.
وقال خطيب وإمام جمعة المدين، إستطاع السيد الشهيد الصدر قده في فترة زمنية وجيزة وفي ظل نظام الطاغوت في العراق من تطوير الحالة الدينية في المجتمع العراقي وتعزيزها وربطها بآفاق الإصلاح والتغيير بحيث تحول السيد الصدر وأتباعه ومدرسته إلى قوة فاعلة في المشهد العراقي.
واضاف الشيخ الزيادي، إن تجربة السيد محمد محمد صادق الصدر قده واجهت في آن واحد مشكلتين أساسيتين وهما:
١- القوى الإجتماعية والثقافية والدينية التي تنتمي إلى الأفكار الميتة وتريد تأبيد الجمود والتخلف
٢- قوى الإستبداد السياسي التي كانت تتمثل وتتجسد آنذاك في النظام السياسي الصدامي وإمتداداته الأمنية والثقافية والإجتماعية ، وكذلك ذكر خطيب الجمعة رؤية السيد الشهيد الصدر قده والتي مفادها إن عالم الدين وبالذات في المجتمعات الإسلامية هو ضمير الناس والناطق بقضاياهم وهمومهم وآمالهم ، وإن السيد الشهيد الصدر قده تمكن من بناء نخبة دينية إنتشرت في كل المحافظات أخذت على عاتقها مشروع التبليغ الديني وزيادة وعي الناس ومعارفهم الدينية والحياتية وربطهم بمشروع الإصلاح والتغيير الذي يقوده السيد الصدر الثاني قده ،
وتابع خطيب جمعة المدينة لقد كانت لدروس السيد الشهيد الصدر قده وخطب الجمعة الذي خاطب فيها الجمهور بلغة بسيطة مباشرة الدور الأساس في تغيير ثقافة الناس وتحويلها من ثقافة الخوف والإحباط إلى ثقافة تحمل المسؤولية وضرورة مواجهة كل أشكال الظلم والحيف ،
وبعد ذكر الكثير من تفاصيل مشروع السيد الشهيد الصدر قال في الختام لقد تحمل السيد الشهيد الصدر قده في عملية الإصلاح الكثير من الاتهامات والظنون السيئة التي تشك في مسيرته وتتهمه في خياراته إلا إن صبره وتحمله الأذى في سبيل الله هو الذي أوصل المشروع إلى مآلاته التي جعلت السلطة تستهدفه وتحاربه وثم إغتياله مع ولديه رضوان الله تعالى عليهم جميعا ،
وأضاف المراسل، وفي الخطبة الثانية التي كانت بعنوان { اليوم الموعود والعدل الإلهي } تطرق خطيب وإمام جمعة المدينة إلى قضية الإمام المهدي عج من خلال ذكر الروايات المعتبرة والمتواترة في ظهوره الميمون وهو الذي يبسط العدل بعدما ملئت الأرض ظلما وجورا ، وقال الزيادي لابد للمؤمن الموالي المنتظر للإمام عليه السلام أن يكون إنتظاره إيجابيا لا سلبيا لان الله تبارك وتعالى يختبر عباده في هذا الإنتظار الإيجابي ،
وقال الزيادي، من الأدوات والسبل والآداب لنصرة الإمام الحجة عج في أيام الغيبة وهي الدعاء له بتعجيل الظهور والفرج ودعاء العهد ودعاء الندبة ودعاء الإفتتاح وغيرها من الأدعية ، وعزز كلامه بالشواهد القرآنية والأحاديث الشريفة وأقوال أهل البيت عليهم السلام