اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة الشيخ حسين المندلاوي… صلاة الجمعة بعنوان ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

أقيمت صلاة الجمعة بإمامة الشيخ حسين المندلاوي في مسجد وحسينية الزهراء البتول  ( ع ) منطقة هاشمية عبادة / ديالى، بعنوان ( ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) _13/رجب الاصب.

 

أقام الشيخ حسين المندلاوي في خطبة صلاة الجمعة تابعتها النعيم نيوز. في مسجد وحسينية الزهراء البتول ( ع ) بديالى بعنوان  ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب.

ولادته:

قال عليّ (ع) :(فإنّي ولدتُ على الفطرة وسَبقتُ إلى الإيمان والهجرة)  ولِد الإمام عليّ (ع) أمير المؤمنين بمكّة المشرّفة داخل البيت الحرام وفي جوف الكعبة في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب سنة ثلاثين. من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، ولم يولد في بيت الله الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته  .

روي عن يزيد بن قعنب أنّه قال: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من بني عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(ع) . وكانت حاملاً به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: يا ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جديّ إبراهيم الخليل (ع) وإنّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الّذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الّذي في بطني إلاّ ما يسّرت عليَّ ولادتي.

قال يزيد: فرأيت البيت قد انشق عن ظهره، ودخلت فاطمة فيه، وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله والتزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله عَزَّ وجَلَّ، ثمّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع)  .وأسرع البشير إلى أبي طالب وأهل بيته فأقبلوا مسرعين والبِشر يعلو وجوههم، وتقدّم من بينهم محمّد المصطفى (ص) فضمّه إلى صدره، وحمله إلى بيت أبي طالب ـ حيث كان الرسول في تلك الفترة يعيش مع خديجة في دار عمه منذ زواجه ـ وانقدح في ذهن أبي طالب أن يسمّي وليده (عليّاً) وهكذا سمّاه، وأقام أبو طالب وليمةً على شرف الوليد المبارك، ونحر الكثير من الأنعام  .

كناه وألقابه:

إن لأمير المؤمنين عليّ (ع) ألقاباً وكنىً ونعوتاً يصعب حصرها والإلمام بها، وكلّها صادرة من رسول الله (ص)‌ في شتى المواقف والمناسبات العديدة التي وقفها (ع) لنشر الإسلام والدفاع عنه وعن الرسول.

فمن ألقابه (ع) :

أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمسلمين، ومبير  الشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين، وشبيه هارون، والمرتضى، ونفس الرسول، وأخوه، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنّة والنار، وصاحب اللواء، وسيّد العرب، وخاصف النعل، وكشّاف الكرب، والصدّيق الأكبر، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والداعي، والشاهد، وباب المدينة، والوالي، والوصيّ، وقاضي دين رسول الله، ومنجز وعده، والنبأ العظيم، والصراط المستقيم، والأنزع البطين  .

وأمّا كناه فمنها:

أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب

الإمام علي الأحرص على وَحْدَةِ الأمة

يفخر الإمام علي  بأنه الأحرص على جماعة الأمة وألفتها، كما ورد في كتاب له ذكره الشريف الرضي في نهج البلاغة يقول فيه: “وَلَيْسَ رَجُلٌ فَاعْلَمْ أَحْرَصَ عَلَى جَمَاعَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ  وَأُلْفَتِهَا مِنِّي، أَبْتَغِي بِذَلِكَ حُسْنَ الثَّوَابِ، وَكَرَمَ الْمَآبِ. وَسَأَفِي بِالَّذِي وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي”.

وسيرة عليٍّ تصدق قوله وتثبت دعواه، فقد غضّ طرفه عن حقّه في الخلافة والقيادة بعد رسول الله ، وكما قال: لما عزموا على بيعة عثمان: لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي وَوَاللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً الْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَفَضْلِهِ وَزُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِهِ”.

كان بإمكانه أن ينبري للدفاع عمّا يعتقد أنه حق له، وكان يعلم أنّ في توليه الخلافة مصلحة للأمة وللرسالة، لكنّه وجد أنّ هذا التصدّي وهذا الموقف يضرّ بالمصلحة العامة في ذلك الظرف، ويؤدي إلى فتنة واحتراب داخلي. حتى إنّ أبا سفيان جاءه – كما ذكر ابن الأثير في تاريخه – وقال: ابسط يديك أبايعك، فوالله لئن شئت لأملأنّها عليه خيلًا ورجالًا. فزجره علي وقال: “وَاللَّهِ إِنَّكَ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا إِلَّا الْفِتْنَةَ، وَإِنَّكَ وَاللَّهِ طَالَمَا بَغَيْتَ لِلْإِسْلَامِ شَرًّا! لَا حَاجَةَ لَنَا فِي نَصِيحَتِكَ” .

وجاءه عمه العباس بن عبدالمطلب وقال له: أبسط يدك أبايعك، فيقال: عمّ رسول الله بايع ابن عمّ رسول الله ، ويبايعك أهل بيتك، فإن هذا الأمر إذا كان لم يقل”.

حماية كيان الأمة

والمصداق الأهم لحرصه على وحدة الأمة والمصلحة العامة هو دعمه لكيان الخلافة برأيه ومشورته، فهو لم يعتزل ولم يخضع لأيِّ مشاعر انتقامية، ولا تعامل مع الخلفاء انطلاقًا من موقف شخصي، بل إنّ علي بن أبي طالب تحمّل مسؤوليته، فكان مع الخلفاء ومع الأمة، يحضر المسجد، ويشارك في صلاة الجماعة، يُسْتَشَار، ويشير فيعطي رأيه، وينقذ الأمة، ويساعد الخلفاء في مواقف كثيرة.

فهناك أكثر من تسعين موردًا في قضايا عسكرية واقتصادية وسياسية ودينية استشار فيها الخليفة عمر الإمام عليًّا وأخذ برأيه، سجلها مع ذكر مصادرها الشيخ نجم الدين العسكري في كتابه (علي والخلفاء)

إنّ عليًّا  لم يكن ينظر إلى الخلفاء من موقع العداء الشخصي فيكيد لهم، ويسعى للانتقام منهم، وهم في المقابل كانوا ينظرون لعليٍّ كمعين ثقة، ومساعد أمين، فيما هو لمصلحة الأمة والدين .

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى