أقيمت صلاة الجمعة المباركة في حسينية الصادقين في مركز قضاء الصويرة بتاريخ ٧ ربيع الثاني ١٤٤٦ للهجرة الموافق ١١ تشرين الأول ٢٠٢٤ للميلاد بإمامة جناب السيد ضياء الحسين.
وقال السيد ضياء الحسين في خطبة صلاة الجمعة تابعتها “النعيم نيوز”. : قوله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام }
الدين يعني:
مجموعة عقائد وقواعد وآداب التي يستطيع الانسان بها بلوغ السعادة في الدنيا وان يخطو في المسير الصحيح من حيث التربية والاخلاق الفردية والاجتماعية
والاسلام : يعني التسليم لله تعالى وعلى ذلك فإن معنى (ان الدين عند الله الاسلام) اي: ان الدين الحقيقي عند الله وهو التسليم لأوامره سبحانه
عن أمير المؤمنين (ع) قال : (( لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبها احد قبلي : الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار والاقرار هو الاداء والاداء هو العمل.))
فيتضح بان الدين الاسلامي هو الحق الالهي والحق هو حفظ الانسان -فردا ومجتمعا – من الضياع والضرر سواء كان فكريا او جسمانيا او اخلاقيا
ولأهمية الدين في وجود الانسان قال (ص) (( إن عرض لك بلاء فاجعل من مالك دون دمك فإن تجاوزك البلاء فاجعل دمك دون دينك))
و عند مجيء الحق من الله تعالى سواء كان على لسان نبي مرسل او كتاب منزل ينقسم الناس بحسب المواقف الى اربعة فئات :.
#الأولى: الذين يقفون ضد الحق
كموقف فرعون ضد موسى و الكفار ضد الرسول (ص) { مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّـهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ } فقد تعرض للأذى (ص) ولن يترك اتمام الدين
#الثانية :: الفئة المنافقة
قال تعالى {ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار}
النفاق : هو كذب وخداع وغش ورياء وهو اظهار المرء خلاف ما هو عليه وخلاف ما يبطن وتبين الاية ان المنافقين ابعد الخلق من الله فأن مستقرهم ومكانهم النهائي في احطِ نقطة من نقاط جهنم وهم يستحقون هذا العقاب لان ما يلحق البشرية ويلات من جانب هؤلاء هو اشد خطرا من كل الاخطار
والذي يحمل هذه الصفة في هذا الزمان هم بعض حكام العرب الذين وقفوا مع العدو الصهيوني الأسرائيلي وضد الحق الالهي .
#الثالثة: ضعيفة الإيمان
وهذه تخص مجموعة من الناس هم لم يقفوا ضد الحق الالهي ولم يكونوا منافقين ولكن عندما يحتاج الحق الالهي من نصرة ووقفة جادة يصطنعون اعذارا ويُشكلون على من يريد اثبات الحق ودفع الباطل ونهاية هؤلاء الخسران المبين { وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ}
#الرابعة: الفئه الصادقة
وهي تخص رجال قد صدقوا بوعدهم واوفوا بعهدهم رجال لا تلهيهم تجارة عن نصرة الله. لا تُغيرهم الاحوال
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
فقد جسدوا خيبر علي بن ابي طالب في مواجهه مرحب والخندق في مواجهه عمرو بن عبد ود والذي قال عنه الرسول صلى الله عليه واله ( لضربه علي لعمر يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين)
ايها المؤمنون علينا ان نرجع الى الله والى الرسول والى الدين في كل المصائب والشدائد التي تقع علينا وكل بحسب ما يستطيع من نصره المظلومين والدفاع عن الدين والمذهب ونحن في مواجهه اسرائيل التي تمثل اسوء المنحدرات الاخلاقية
قال تعالى { وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
