أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام المنتظر (عج) في الصويرة/طريق المطار، بإمامة السيد ضياء الحسني.
وفيما يلي ملخص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:
الخطبة الأولى
{إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
بيان كلمة (الويل) في القرآن الكريم
منها/ الويل على الغرور بالأموال والأولاد
{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلی ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلی عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (٤٢) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّـهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (٤٣) هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّـهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (٤٤)}
بدأ يظن أن هذه الثروة المالية والجاه والنفوذ إنما هي أمور أبدية، ثم أوصله هذا الغرور إلى التشكيك في المعاد لأنه قال: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي}، نعم أخذه الغرور بالمال والأولاد، فظل يضيف إلى نفسه وهماً بعد وهم، فلا يدوم شيء إلا العمل الصالح.
منها/ الويل على المصاحبة السيئة
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي …}
إن يوم القيامة له مشاهد عجيبة، فتشير هذه الآية إلى حسرة الظالمين على المصاحبة السيئة، كلمة يعض: بمعنى الازم بالأسنان، حيث تبين شدة الأسف والحسرة بنحو بالغ وقوله (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً)، فإن المقصود بفلان هو ذلك الصديق أو القريب أو الشيطان الذي أضله.
لا شك أن عوامل بناء شخصية الإنسان أمور مختلفة من أهمها الجليس والصديق والمعاشر، ذلك لأن الإنسان قابل للتأثر شاء أم أبى، فيأخذ قسطاً مهماً من أفكاره وصفاته الأخلاقية، عن نبيّ اللّه سليمان (عليه السّلام) أنّه قال: «لا تحكموا علی رجل بشيء حتی تنظروا إلی من يصاحب، فإنّما يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه، وينسب إلی أصحابه و….».
وعن أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول: «ومن اشتبه عليكم أمره ولم تعرفوا دينه، فانظروا إلی خلطائه، فإن كانوا أهل دين اللّه فهو علی دين اللّه، وإن كانوا علی غير دين اللّه، فلا حظّ له من دين اللّه».
فعلى الإنسان أن يلتفت إلى نفسه قبل ويلات صديق السوء في يوم القيامة.
منها/ الويل على الماضي الأسود
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ}
في ذلك اليوم العظيم، يوم البعث ويوم البروز والظهور، يوم الحساب والمحكمة الإلهية العظيمة، حيث تتوضّح وتنكشف حقيقة الأعمال القبيحة والسيّئة للإنسان .. وعندما يواجهها يبدأ يجأر ويصرخ ويطلق الزفرات الساخنة المتلاحقة من الأعماق علی المصير السيء الذي أوصل نفسه إليه، والشرّ الذي جلبه عليها، ويتمنّی أن يقطع علاقته بماضيه الأسود تماماً، ويتمنّی أن يموت ويفنی ويتخلّص من هذه الفضيحة الكبيرة المهلكة، بقوله {يا ليتها كانت القاضية} ويقصد بها الموتة الأولى، يعني يا ليتنا لم نحيي مرة أخرى ونبعث من جديد.
فعلى الإنسان أن يدرك نفسه في الدنيا لكي لا يتحسر بالويلات في يوم القيامة.
منها/ الويل على الغفلة
{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَ أَنَّى لَهُ الذِّكْرى. يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي} حينما يرى المذنب كل تلك الحوادث يتزلزل رعباً فيستيقظ من غفلته ويعيش حالة الهم والغم ويتحسر على كل لحظة مرت من حياته بعد ما يرى ما قدمت يداه، ولكن هل الحسرة والويلات من فائدة ؟! وكم سيتمنى المذنب في ذلك الموقف لو أتيحت له فرصة ثانية للرجوع إلى الدنيا لإصلاح ما أفسده لكنه سيرى أبواب العودة مغلقة، وهو يقول قدمت لحياتي ولم يقل قدمت لآخرتي، لأن المعنى الحقيقي للحياة لا تُجسّد إلا في الآخرة وما الدنيا إلا أياماً معدودة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا أيضا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز