المرجع اليعقوبي: الحياة شرط في مرجع التقليد
أجاب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، اليوم الأربعاء، على استفتاء وجه له بشأن جواز تقليد الميت.
وقال سماحته، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، “الحياة شرط في مرجع التقليد، لأن وظائف المرجعية لا تنحصر بالفتاوى حتى يمكن أن يقال بجواز الرجوع إلى الرسالة العملية للميت، وإنما هي قيادة للأمة ولا يمكن أن تكون إلا لفقيه يعايش هموم الأمة وتطلعاتها، ويمتلك فطنة ليحلل بدقة الأحداث الجارية ويتخذ المواقف الحكيمة المسدّدة من قبل الله تعالى فلا يجوز تقليد الميت حقيقة أو حكماً وهو فاقد لأهلية المرجعية”.
وأضاف “نعم أجزنا لمن قلّد مجتهداً جامعاً للشرائط ويشار إليه بأنه من دائرة محتملي الأعلمية أن يبقى على تقليده في خصوص المسائل التي تعلمها في حياته، فالتقليد فعلاً الى الحي وهو الذّي أجازه بذلك، واشترطنا في جواز البقاء الرجوع إلى الأعلم الحي في المسائل المستحدثة والخلافية”.
وتابع سماحته “أما المسائل المستحدثة فالمشهور أن المراد منها القضايا التي استجدَّت وليس للمرجع الميت رأي فيها، وأنا أُعِّرفها بالمسائل التي لم يعرفها المكلف في حياة المرجع الميت والتفت اليها بعد وفاته، حتى لو كانت موجودة في رسالته العملية، فحداثتها بلحاظ المكلف حيث لم يكن يعرفها من قبل لا بلحاظ موضوعاتها”.
وأكمل “ووجه هذه الشرط أن المسائل التي تعلمها المكلف من مرجعه حال حياته يخرج فيها من عنوان الجاهل إلى العالم بها فلا يكون مشمولاً بوجوب الرجوع الى المجتهد”.
كذلك أردف قائلا “وأما المسائل الخلافية وهي التي يختلف فيها المرجع الحي مع الميت فيجب الرجوع فيها إلى الحي لأنه المرجع الذي يجب تقليده، وهو يرى ما توصّل إليه بالدليل هو الحجة أمام الله تعالى، وأن ما أفتى به الميت ليس بحجة فكيف يجيز للمكلف ترك الحجة والعمل باللاحجة؟ ولا يجب على المكلف الفحص عن المسائل الخلافية، لكن لو علم بمسألة انها خلافية وجب الرجوع فيها الى الحي. مضافاً إلى أن الحي يمتلك فرصة لتطوير قابليته أو الاستفادة من الخبرات المتراكمة في مجال الاستنباط أما الميت فانه قد توقف علمه، وربما لو كان حياً لغيَّر بعض فتاواه كما كان يفعل خلال سني حياته”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز