المرجع المدرسي: المجرمون في أرض فلسطين المحتلّة لا يردعهم سوى هذه الصيحة السماوية “لبيك يا حسين”
أكد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، أن المجرمين في أرض فلسطين المحتلّة لا يردعهم سوى هذه الصيحة السماوية “لبيك يا حسين”.
وقال المرجع المدرسي في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، “أيّها الأخوة الكرام، أيّها العلماء، أيّها الخطباء والشعراء، وأيّها المنشدون، وأنتم أيها الكرام الذين أقمتم المواكب وأحييتم الشعائر بالجهد والمال والجاه خصوصاً في هذا العام وفي أيام عاشوراء حيث كانت سنةً مميّزة من جميع الأبعاد وفي جميع أقطار الأرض فسلام الله عليكم”.
وأضاف، “شكراً لله ولكم من كل مخلصٍ في هذه الأمّة على ما بذلتموه من جهد ومال وجاه، وأعلموا يقيناً أنَّ التيار العظيم الذي خلَّفه جهدكم المبارك في هذا العام بإحياء شعائر السبط الشهيد عليه السلام، كان وسوف يكون، وبفضل الله سبحانه وتعالى درعاً منيعاً في مواجهة الظلم والفساد، ووسيلةً للإصلاح في أمّة محمد صلى الله عليه وآله، استمراراً لنهج سيد الشهداء عليه السلام”.
وتابع المرجع، “لقد كانت هذه الشعائر وبإذن الله سبحانه سداً منيعاً أمام شياطين الإنس والجن واستكبارهم وبغيهم؛ لقد انتصرتم بفضل الله سبحانه وتوفيقه لكل مظلوم في كل أفق، وفي مواجهة هؤلاء المستكبرين الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد”.
وأردف، “إنَّ المجرمين في أرض فلسطين المحتلّة، في أرض المقدسات في أرض القدس الشريفة، هؤلاء الذين قتلوا عشرات الآلاف من الأبرياء وجرحوا إضعافهم وسحقوا كرامة الإنسانية، وأعادوا الى الأذهان جرائم يزيد وابن زياد وهدموا البلاد ونشروا الفساد في البر والبحر، إنَّ هؤلاء لا يردعهم سوى هذه الصيحة السماوية التي تنطلق من أفواه مئات الملايين في العالم: “لبيك يا حسين””.
وأوضح، أن “اليوم حين نسمع المجرم الأول في حرب فلسطين وهو يعوي عواء الكلاب في مجلس أمريكا، بما يوجب محاكمته على كل كلمة فاه بها، واليوم حيث نجد من يصفق له ويؤيّد جرائمه البشعة ضد الإنسانية، نتذكَّر يزيد وابن زياد كما نتذكَّر ماذا فعل آباء هؤلاء الذين استضافوه بكل صلف، أولئك الذين سحقوا شعباً آمنا في بلادهم كانوا يسمونه الهنود الحمر.
واسترسل، “إنَّ ثقافة هؤلاء قائمة على تأييد وتكريم المجرمين من أمثال آبائهم، فهم يحلمون بأن يكرر الصهاينة المجرمين جرائم آبائهم ويسحقوا شعب فلسطين المسلم، بل وشعوب أخرى، ويؤسسوا مثلهم دويلة استكبارية في هذه المنطقة، ولكن هيهات؛ إنَّ روح المقاومة الإسلامية ـ التي كانت ولا تزال نهضة دائمة ـ تندلع أبداً في وجه هؤلاء انطلاقاً من شعائر النهضة الحسينية، ومن هنا نجد أنَّ الظَلَمَة في كل مكان يحاربون هذه الشعائر، ويحاولون بشتّى الوسائل تحجيمها، ومطاردة أقطابها، وهدم مواقع المواكب، وحتى قتل المساهمين بها، فنجد كيف أنَّ الشرطة الألمانية اليوم، يعيدون إلى أذهاننا جرائم النازيين، ويغلقون المراكز الدينية في هامبورك وبرلين وغيرهما في أيام محرم”.
ونوه إلى أنَّ “هؤلاء ـ في الحقيقة ـ يريدون تحجيم الشعائر الحسينية، التي تذكّرهم بماضيهم الأسود، ونقول لهم إنَّ ميراث الكراهية ليس إلّا الكراهية”.
وختم، “ما دامت الشعائر الحسينية ـ التي هي بمثابة براكين الغضب ضد الطغاة ـ فأنَّ جرائم الظلمة لا تمر بلا حساب وجزاء، يقول ربنا سبحانه: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ}.”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز