أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصر الله مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة.
وقال الشيخ قاسم في تصريح، تابعته “النعيم نيوز”، أنه “في هذا اللقاء لا بد من كلمات وفاء للشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين”. مضيفاً، أن “السيد صفي الدين شخص منظم يواكب الأعمال له رؤية ثاقبة اهتم بالمقاومين وعمل على تلبية متطلبات الجبهة. وهو أحد أبرز الذين اتكأ عليه السيد الشهيد السيد حسن نصر الله”.
وتابع، “الشهيد الكبير يحيى السنوار أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم استشهد في المواجهة حتّى آخر رمق صلبٌ شجاع مؤمن مستقيم عزيز وحر”.
وقال الشيخ قاسم، “سيدي سماحة السيد حسن نصر الله (رض) 32 سنة وأنت تضخ الإيمان والولاية والمقاومة في قلوب الشباب والنساء والشيوخ. والأطفال كنت وستبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين وخزان الأمل وبشير النصر ومعشوق التواقين إلى الحياة العزيزة”.
وأضاف، “أشكر ثقة قيادة حزب الله والشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة أنهم اختاروني لهذا الحمل الثقيل ولكن هذا دليل ثقة. هذه الأمانة هي أمانة السيد عباس الموسوي (رض) الذي قال لنا إنّ الوصية الأساس حفظ المقاومة”. لافتاً، أن “هذه الأمانة هي أمانة القائد الكبير السيد حسن نصر الله وهنا استحضرت كلمته عندما استشهد السيد عباس الموسوي. وخطب قائلًا أرادوا من قتلهم أميننا العام أن يهزموا فينا روح المقاومة وأن يحطموا إرادة الجهاد ولكن دماءه سوف تبقى تغلي في عروقنا وستزيدنا عزمًا على المضي في هذه الطريق”.
ولفت، إلى أن “برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله في كلّ المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية”. مضيفاً، “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصر الله مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة”.
وأكد الشيخ قاسم، أن “مساندة غزّة كانت واجبة لمواجهة خطر “إسرائيل” على المنطقة بأسرها من بوابة غزّة ولحق أهل غزّة وعلى الجميع أن ينصروهم. ووُجدت مقاومتنا لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض. والبعض يعتبر أن “إسرائيل” استُفزت وهل تحتاج “إسرائيل” إلى ذريعة. وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيريهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر”.
وأشار، إلى أن، “المقاومة هي التي أخرجت “إسرائيل” من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب. والقرارات الدولية لم تُخرج “إسرائيل” من أرضنا بل المقاومة. وسنبقى في مسار الحرب ضمن التطورات المرسومة”. لافتاً إلى أن “نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ ذلك هو من أجل الشرق الاوسط الجديد وكسرنا مجموعة من المباغتات”.
وتابع، “بالمقاومة نعطل المشروع الإسرائيلي أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء حيث نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة”.
وبين الشيخ قاسم، “يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج. هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش. وإنّ صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا”. مؤكداً، أنه “قلناها مرارا إنّنا لا نريد حرباً كما أكّد سيدنا ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة”.
ونوه، “لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا”. مضيفاً، أن “إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة “إسرائيل”. وإيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد”. لافتاً، “نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء”.
وأضاف الشيخ قاسم، “حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات “البيجر” كان مؤلماً لنا لكنّ الحزب استعاد وضعه. والميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة. وحزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاماً بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات. وأن الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة”.
وأشار، “المقاومون على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم استشهاديون ولا أحد يمكنه التقدم عليهم. وكما قال سيدنا “نحن ننتظر الالتحام” والمواجهات تتركز على الحافة الأمامية. والعدو خائف وهو يغيّر تصريحاته وأهدافه. وكل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون”. لافتاً إلى أن “غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو. وهي فقط على الحافة الأمامية ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية. حيث اعترف الاحتلال بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس”.
وأكد، أن “قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف. حيث نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا. وعلى العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع. والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مسيّرة إلى غرفة نتنياهو”. مشيراً، إلى أن “نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد”. موضحاً، “نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة “بنيامينا” دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما. وقررنا تسمية هذه الحرب “معركة أولي البأس”.
ووجه الشيخ قاسم للاحتلال، “ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمناً غير مسبوق. وأنه كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا”.
وقال للسفيرة الأميركية في لبنان “لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام سيخرج الحزب من هذه المواجهة أقوى ومنتصراً”.
وقال للنازحين: “هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات ونحن في مرحلة إيلام العدو تضاف إليها مرحلة الصمود. والصبر، لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معاً، حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي في الداخل السياسي بفضلكم. ونقول لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب إنّكم ستضطرون إلى “لعن” أميركا وحلفائها لأنّهم كذبوا عليكم”. مبيناً، أن “العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه”.
وأوضح، “نحن مستمرون في التصدي للعدوان وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر. ودعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً”.
وقال للمقاومين: “كما قال سيدنا القائد “ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات” ونحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز