قال سماحة الشيخ حسن الصفار، الجمعة، إن المرأة ماتزال غائبة عن المشاركة في المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي وبعيدة عن إنتاج المعرفة الدينية فكراً وفقهاً وإدارة للشؤون الدينية.
وقال الشيخ الصفار، في محاضرته العاشورائية السابعة بمجلس المقابي في مدينة القطيف، وحضرها مراسل “النعيم نيوز”، أرجع ذلك إلى “تسلل ثقافة التمييز ضد المرأة إلى الأديان واخذها صبغة دينية”.
واستدرك بأن “الثقافة التمييزية ضد المرأة إنعكست على بعض الآراء الفقهية التي كانت سائدة في معظم المجتمعات الإسلامية، كمنع تعليم المرأة، وحرمانها من العمل والمشاركة في الشأن العام”.
في مقابل ذلك أشاد سماحته “بفقهاء الإسلام ومفكريه المعاصرين الذين استجابوا للتحدي الثقافي والاجتماعي وقدموا قراءة جديدة لرؤية الإسلام حول مكانة المرأة ودورها في المجتمع، ورفضوا التمييز ضد المرأة”.
وذكر “من هؤلاء المراجع الدينيين الشيخ محمد إسحاق الفياض والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ يوسف الصانعي والشيخ محمد مهدي شمس الدين”.
وقال سماحته “إن المرأة حينما تشارك في إنتاج المعرفة الدينية، فهي قد تمثل إضافة نوعية خاصة إزاء الأحكام والموضوعات المتصلة بدورها وشؤونها تشخيصا وتنقيحا”.
وأضاف أنه “رغم صعوبة الأوضاع إلا إن المرأة سجلت حضورها في إنتاج المعرفة الدينية طيلة تاريخنا الإسلامي فهناك محدثات وفقيهات وعالمات”.
وعلى صعيد مجتمعنا المحلي نوّه سماحته إلى ” بروز خطيبات وكاتبات وأديبات يكتبن في المعرفة الدينية”
وأضاف بأن “بناتنا أثبتن تفوقًا في مستويات التعليم المختلفة، وحققن كثيرًا من الجوائز والأوسمة وشهادات التفوق في ميادين الدراسة الأكاديمية وحقول المعرفة والإبداع والأدب”.
وتابع “بأنهن قادرات على الريادة أيضًا في مجال البحوث الدينية وإدارة الشأن الديني، ونأمل أن تبرز أسماء لامعة منهن في طلب العلوم الدينية والتأليف وإنتاج البحوث وصناعة الرأي الديني”.
وقال الشيخ الصفار “إن مسألة العلاقة بين الرجال والنساء، لا تزال محل إشكال اجتماعي وأخلاقي في المجتمعات البشرية بين التشدد المفرط من جهة والإبتذال من جهة أخرى”.
وأضاف بأن “المتشدد يعتبر مخالطة المرأة مثار خطر الوقوع في الانحراف والفساد، وأن الحلّ إقامة جدار فاصل بين النساء والرجال، بالرغم من عدم وجود عنوان شرعي يحرّم الاختلاط في الكتاب والسنة بل العكس كما في مناسك الحج”.
وتابع بأن “هذه الحالة من التشدّد تودّ أن تسجن المرأة في البيت وألا ترى الرجل ولا الرجل يراها ولا يسمع أجنبي صوتها”.
وأشار في “المقابل إلى وجود تطرف معاكس يتمثّل في جعل المرأة عرضة للابتذال والميوعة، والاختلاط غير المحتشم، والمتاجرة بأنوثتها ومفاتنها”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز