دعا الشيخ حسن الصفار، اليوم الجمعة، إلى تسهيل الأحكام، وفتح أبواب الرخص الشرعية للناس، مبيناً أن الشريعة قائمة على اليسر، وكان النبي (ص) يفتي للناس في مختلف مسائل الحج بقوله: “لا حرج”.
وقال الشيخ الصفار، خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وتابعتها “النعيم نيوز”. إنه “ينبغي فتح المخارج والرخص الشرعية أمام الناس، بالرجوع إلى سائر الفقهاء في الاحتياطات الوجوبية”.
وتابع، “للإنسان أن يأخذ بقول أي فقيه من المتساوين في علميتهم، أو إذا لم يحرز أعلمية أحدهم”، موضحاً أن “التشدد يسبب النفور من الدين، وأن قوام الشريعة اليسر”.
وأبان الشيخ الصفار، أن “سبب وجود شيء من الحرج في بعض الأحكام والتشريعات الدينية في هذا العصر. هو وجود مشكلات في الممارسة العلمية الفقهية”.
وأشار، إلى “الملابسات التي تكتنف النصوص الشرعية في سندها أو في اختلاف فهمها. لذلك صار الفقيه يواجه مشكلة في وضوح بعض الأحكام الشرعية أمامه”.
وأضاف الشيخ الصفار، أن “الفقيه لا يريد أن يفتي الناس بما لم يتأكد منه. وهنا قد يتشدد فقهاءٌ في بعض الأحكام الشرعية، وتكثر الاحتياطات عند بعضهم”.
وذكر، أن “الكتب الفقهية القديمة تقلّ فيها الاحتياطات، ومصطلح الاحتياط الوجوبي لم يظهر في الكتب والفتاوى إلا في القرنين الأخيرين”.
وبيّن الشيخ الصفار، أن “للتشريعات الدينية والأحكام الشرعية غرضين أساسين، هما تعزيز العبودية لله، والخضوع لأمره في نفس الإنسان”.
وأكد، أن “الغرض الثاني هو تحقيق المصلحة للإنسان في البعد المادي والمعنوي، وفي حياته الدنيوية والأخروية، وفي الجانب الفردي والاجتماعي”.
وأردف الشيخ الصفار، قائلاً: “لا مصلحة لله تعالى في شيء من التشريعات والأحكام، مستشهدا بقوله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}”.
ولفت، إلى أن “مصلحة الإنسان منظورة في التشريع، فهو يأخذ وضعه وواقعه بعين الاعتبار. ولا يفرض عليه ما ينافي طبيعته، ويتجاوز طاقته، ويسبب له حرجًا في حياته”.
واستشهد الشيخ الصفار، “بعدد من المواقف من سيرة النبي (ص) في رفع الحرج ويسر الدين. فقد كان النبي (ص) يقول للناس في الحج عندما يسألونه في بعض أخطائهم (لاَ حَرَجَ)”.
ونوه، إلى أن “سيرة النبي (ص) تطبيق عملي ليسر الدين”، متطرقاً “إلى رواية أنس بن مالك التي ذكر فيها أنه ما صَلَّى ورَاءَ إمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً، ولَا أَتَمَّ مِنَ النبيِّ (ص). وإنْ كانَ (ص) لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
لا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستاغرام: النعيم نيوز