قال الشيخ حسن الصفار، إن تقدم الإنسان المعنوي والمادي، رهن بمستوى طموحه واجتهاده، فكلما كان أكثر طموحاً ونشاطاً، كان أقرب إلى تحقيق التقدم والإنجاز.
وبيّن الشيخ الصفار، أن “الطموح هو بداية الطريق والمشوار، وهناك مسافة ومحطات. يجب أن يقطعها الإنسان باجتهاده، ليتحول طموحه وتطلعه إلى إنجاز فعلي. ونجاح قائم”.
جاء ذلك في خطبة الجمعة، بمسجد الرسالة في مدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: (المسافة بين الطموح والإنجاز)، وتابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح، أن “من الصفات المميزة للإنسان، نزعته إلى الطموح والتطلع، فقد أودع الله تعالى في نفسه الفضول لمعرفة ما يجهل، والرغبة في تحصيل المزيد من المكاسب، والسعي لتحسين واقع حياته”، مردفاً بالقول: “بذلك أصبح الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يحقق التطور والتغيير بإطراد، في مسيرة الحياة”.
وأضاف الشيخ الصفار، أنه “لولا هذه النزعة إلى الطموح والتطلع، لبقي الإنسان يراوح مكانه في حياته البدائية، ولما تحقق شيء من هذا التقدم الهائل، في الحياة الإنسانية”.
وأشار، إلى أن “أبناء البشر يتفاوتون في مدى تفعليهم واستجابتهم لهذه النزعة المودعة في نفوسهم، فهناك من يتجاهلها ويقمعها، ويقنع نفسه بالاستسلام للواقع الذي وجد نفسه فيه”.
وأرجع الشيخ الصفار، سبب ذلك إلى “التخلف الثقافي، وضعف الثقة بالذات، وبالقدرة على صنع واقع أفضل، وبسبب حالة الكسل وعدم الرغبة في بذل الجهد”.
وأبان، أن “بين الطموح والإنجاز محطات منها النية، بأن يتحول الطموح والتطلع إلى قصد وعزم داخل النفس، لإنجاز العمل والفعل، وليس مجرد أمنية أو رغبة تداعب المشاعر”.
وذكر الشيخ الصفار، أن “النصوص الدينية تشجع وتحفز الإنسان على إنشاء مقاصد الخير داخل نفسه، والعزم على القيام بالمشاريع والأعمال النافعة الصالحة، لأن ذلك يعزز توجهات الخير في النفس، ويملأ فراغها الذي قد تشغله مشاريع لتوجهات سيئة”.
ومضى، بالقول: إنه “من المحطات تحصيل القدرة، فقد لا يكون الإنسان قادراً على ما يطمح إليه عندما يقصد وينوي إنجازه، وهنا ينبغي أن تكون النية دافعاً لتحصيل القدرة”.
وأكمل الشيخ الصفار، أن “من يحمل همّ التوسيع على عياله وترفيههم، عليه أن يبحث عن موارد إضافية وجديدة لزيادة دخله، ومن يفكر في هداية الناس وإرشادهم عليه أن يوسّع أفق وعيه وثقافته، واكتساب أساليب التأثير في الآخرين”.
وعن المحطة الثالثة وهي التوفيق، أكد الشيخ الصفار، أن “التوفيق يعني الملاءمة والاتساق والتسديد، بأن تتهيأ الظروف المناسبة لإنجاز العمل وتحقيقه، وأن تزول العوائق والموانع من أمامه”.
ونوه، إلى أنه “يحصل في بعض الأحيان أن يتحمس الإنسان لإنجاز عمل، وأن يبذل ما في وسعه لتحقيقه، لكن ظروفًا ما تطرأ وتعوق ذلك، لذلك ينبغي للإنسان أن يطلب من الله التوفيق دائماً وأبداً”.
ولفت الشيخ الصفار، إلى “وجود عوامل مساعدة لنيل التوفيق من الله تعالى، في أي عمل أو مشروع، كالاستفادة من التجارب الذاتية، وتجارب الآخرين، وبذل غاية الجهد”.
وأردف، قائلاً: إن “المحطة الرابعة النجاح، لأن انجاز العمل شيء، ونجاحه ووصوله إلى المستوى المطلوب، لتحقيق أغراضه شيء آخر، إنه على الإنسان أن يقطع هذه المسافة بمحطاتها الأربع، لكي يحقق طموحاته وتطلعاته”.
وختم الشيخ الصفار، بالقول: إن “كل إنسان مهيئ للنجاح، وجدير بأن يحقق الإنجازات الكبيرة، إذا ما اتخذ القرار وبذل الجهد، والتمس التوفيق من الله تعالى”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز