اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الزبيدي: أهمّ الطاعات القلبية المعرفة بالله تعالى

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام المنتظر (عج) في الصويرة طريق المطار، بإمامة الشيخ طالب الزبيدي.

 

وقال الشيخ الزبيدي، خلال الخطبة الأولى حول “مواعظ الإمام الجواد (ع)”، وتابعتها “النعيم نيوز”، إنه “وما دمنا على أعتاب ذكرى ولادة الإمام الجواد (ع) معجزة الإمامة، فلنأخذ الموعظة منه (ع) من خلال بعض أحاديثه (ع)، وأولها ما يرتبط بما نحن فيه من ضرورة تعاهد أمر القلوب ومواصلة إحياءها: قال الإمام الجواد (ع): (القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال)”.

وأضاف: “نحن نهتم كل الاهتمام بطاعة الجوارح فنبادر إلى الصلاة الفلانية، لأن فيها كذا وكذا من الثواب وإلى الصوم الفلاني لأن فيه كذا وكذا، وهذا كلّه حسنٌ جميل، ويعطي الله تعالى بكرمه هذا الثواب المذكور في الخبر، وإن لم يقله المعصومون (ع) كما أفادت الروايات الصحيحة، ولكنّ الإمام (ع) ينبّهنا إلى أنّ الطاعات الأسرع إنتاجاً وإيصالاً إلى الكمال، هي الطاعات القلبية”.

وتابع الشيخ الزبيدي: “وأهمّ الطاعات القلبية المعرفة بالله تعالى، ولا نتصور أن المعرفة والعرفان علمٌ خاص بنخبة نادرة من العرفاء الشامخين، وإنّما هي متاحة لكل من طلبها وسألها من الله تعالى، لذلك دعا الله تعالى جميع خلقه إليها، من خلال التدبّر بالقرآن الكريم والأحاديث الشريف، ويعطينا الإمام الجواد (ع) واحدة من أشكال وأدوات هذه المعرفة، لتتأكد أنّ هذه المعرفة ميسّرة لكل أحدٍ إذا صدق في طلبها: قال الإمام الجواد (ع): (المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله، وواعظٍ من نفسه، وقبول ممن ينصحه)”.

وأكمل: “فأول تلك العناصر والمقوّمات: توفيق الله تبارك وتعالى ولطفه بعبده، ولذلك كان هناك تركيز في أدعية المعصومين (ع) بطلب التوفيق (اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية)، ومدخلية التوفيق وأسباب اللطف الإلهي واضحة في حياتنا، مثلاً تجد الاندفاع والحماس للصوم في شهر رمضان بروحية عالية وإقبال شديد، مع أنه في صيف لاهب ونهار طويل جداً”.

وأردف الشيخ الزبيدي، قائلاً: “بينما يتكاسل عن صوم يوم مستحب في غيره ولو في نهار بارد قصير قليل المؤونة، مع أن بعض الصوم المستحب –كصيام ثلاثة أيام في الشهر، والأفضل أن تكون أول خميس والأربعاء في العشرة الوسطى وآخر خميس الذي يعدل صوم الشهر، والالتزام بهذه السُنّة يعدل صوم الدهر –مما سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحثّ على الالتزام به حباً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وإحياءً لسنته الشريفة”.

وأبان: “فاسألوا الله تعالى أن يمدّكم بتوفيقه دائماً وليس في أوقات محددة كالنشاط الذي نلمسه في ليلة القدر، فيجتمع المؤمنون في المساجد الصلاة مئة ركعة وأكثر، بينما يتكاسل البعض عن أداء نزر يسير من النوافل المهمة في غيرها من أيام السنة، كركعتي الشفع وركعة الوتر من صلاة الليل وكصلاة الغفيلة من نافلة المغرب وكنافلة الصبح ونحوها”.

وأوضح الشيخ الزبيدي، أن “العنصر الثاني هو أن يكون له واعظ من نفسه وقلب يستجيب لما فيه حياته وسلامته وإذن واعية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الأنفال/24)، وإلاّ فإن الهداية لا تحلّ قلباً منكوساً مُعرِضاً عن الحق، ولهذا كان من اللازم إحياء القلوب دائماً بالموعظة وذكر الموت وتلاوة القرآن، وتقليل العلائق بالدنيا”.

وأشار، إلى أن “العنصر الثالث: أن تبحث عن الأخ الناصح الذي يسدّدك بكلماته وأفعاله وتذكرّك رؤيته بالآخرة، ويهدي إليك عيوبك ويدلّك على ما فيه صلاحك كهذه الكلمات التي نتحدث بها، واعلم أن هذا كله بعض نعم الله تعالى عليك فخذها وكن من الشاكرين، وإلا فإن الإمام الجواد (ع) يقول: (نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر)”.

وفي الخطبة الثانية، تحدث الشيخ الزبيدي، عن “فضيلة شهر رجب:

1- شهر رجب الحرام دورة تدريبية ينبغي الاشتراك فيها للاستعداد لشهر الله تعالى.

2- شهر رجب هوَ آخر الأشهر الحرم في السنة وبداية السنة المعنوية.

3- شهر رجب عظيم البركة كانت الجاهلية تعظمه وجاء الإسلام بتعظيمه.

4- شهر رجب هوَ الشهر الأصم لأنه لا يُسمع فيه ما يُسمع عادة في الحروب..

5- شهر رجب يسمى الشهر الأَصَبْ لأن الله يصُّب فيه الرحمة على عباده.

6- لشهر رجب مكانة عظيمة لاشتماله على ذكرى مبعث رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومولد ولي الله علي بن أبي طالب (عليه السلام).

عن الإمام أبي الحسن (ع): (رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحوَ السيئات).

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملَكاً يقال له الداعي، فإذا دخل شهر رجب نادى ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح يقول: (طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين)، (يعني هنيئاً) ويقول الله تعالى: (أنا جليس من جالسني ومطيع من أطاعني وغافر من استغفرني، الشهر شهري والعبد عبدي.. والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر، أجبته وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصل إليّ)”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى