اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ التميمي: الابتلاءات والفتن هي سنة إلهية عامة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام المهدي (ع) في قضاء أبي الخصيب/منطقة أبو كوصرة، بإمامة الشيخ حسن التميمي.

 

وقال الشيخ التميمي، في خطبته الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “المؤمن في هذه الحياة الدنيا لا يتصور أن يحصل على الجنة وأن يرافق الأنبياء والشهداء فيها، بمجرد أن يتشاهد الشهادتين فقط، بل لابد له أن يتعرض إلى الفتن والابتلاءات، فكما قال الله تبارك وتعالى: (أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)”.

وأضاف، أن “الابتلاءات والفتن قد جرت على من مضى من الأمم السابقة، وهي جارية على جميع البشر، وهي سنة إلهية عامة، لا تختص بمجموعة دون مجموعة أخرى، ولا بأناس دون أناس آخرين، ولا بزمن دون زمن آخر، فهي شاملة لجميع البشر، والمفروض على الإنسان المؤمن في وسط هذه الفتن والابتلاءات، أن لا يكون في خط الباطل، وإنما في خط الحق دائماً، وكلما زيد في إيمان الإنسان زيد في بلائه”.

وأوضح الشيخ التميمي، أن “جميع البشر قد دخلوا إلى هذه الدنيا والكل منهم إما أن خرج أو سيخرج منها، لكن المهم كيف سيخرج منها، فالمفروض إن كان مؤمناً أن يخرج منها إلى الله تبارك وتعالى بوجه أبيض وصحيفة نورانية، محافظاً على دينه وعقيدته، وهنا تأتي فائدة الابتلاءات والفتن من أجل أن تميز الإنسان في موقفه، أكان مع الحق أم مع الباطل”.

وتابع، أن “هناك مواقف مشرفة وقفها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في نصرتهم المادية والمعنوية للحق وأهل الحق ونصرتهم للمظلومين”، وذكر، “ما يجري في الساحة اللبنانية وفي غزة من إبادة”.

وأكمل الشيخ التميمي: “ومقابل هذا هناك مواقف مخزية وقفتها حكومات الدول العربية اتجاه ما يجري، وكذلك الكثير من الشعوب العربية ـ مع الأسف ـ فإن بعض الحكومات العربية بدل أن تقف مع إخوانهم المسلمين، وقفوا مع عدوهم ودعموه مادياً ومعنوياً، وبعضهم وقف يتفرج على ما يجري في لبنان وغزة واليمن وغير مهتم بما يحدث، والبعض الآخر شامت بما يجري، وشامت بقتل القادة المقاومين، وفرح بقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ في لبنان وغزة، وغيرها من جبهات الصراع، وما ذلك إلا بغضاً لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)”.

وأضاف: “فنجدهم يفرحون لفرح الصهاينة يدعون أنهم من المسلمين ويوالون أعداء الإسلام، والقرآن الكريم يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)”.

أما في الخطبة الثانية، فقد تطرق الشيخ التميمي، إلى “حديث الإمام الصادق (ع): إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة”، مبيّناً أن هناك “عدة مصاديق لمن أذن له الله تبارك وتعالى أن يشفع منهم القرآن الكريم ومنهم الأنبياء والمرسلون، ومنهم الأئمة المعصومون وأمهم سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومنهم المؤمنون”.

وأشار، إلى “بعض الأصناف ممن يحرم من هذه الشفاعة، منهم الذي ينكر الشفاعة، ومنهم من نصب العداء لمحمد وآل محمد، ومنهم من يستخف بصلاته”.

وبيّن الشيخ التميمي، “بعض المراتب للاستخفاف بالصلاة، ومن هذه المراتب، عدم إتيان الصلاة كلياً ومنها إتيانها تارة وتركها أخرى، ومنها إتيان بعض الصلاة وترك البعض الآخر الواجب عليه، كمن يصلي صلاة الظهرين والعشائين لكنه يستخف ويتهاون في صلاة الصبح، ومنهم من يهتم في الفرائض اليومية، لكنه يتهاون ويستخف بصلاة الجمعة المفروض عليه بالوجوب التعييني”.

ولفت، إلى أنه “ومن المراتب أيضاً عدم الإتيان بالصلاة في وقت فضيلتها من دون عذر شرعي أو عقلائي، فيؤخرها عن وقتها”، لافتاً إلى أن “أداء الصلاة في وقت الفضيلة هي علامات الشيعي المؤمن، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها)”.

وأشاد خطيب الجمعة، “بموقف رئيس الوزراء الذي وجه بمنح وقت للموظفين، لإقامة الصلاة أثناء العمل الوظيفي”، داعياً “الموظفين باستثمار هذا التوجيه، استثماراً إيجابياً بعيداً عن استغلال هذا الوقت المخصص لإضاعة الوقت، لاسيما في الدوائر الخدمية التي تتعامل مباشرة مع المواطنين”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى