كتب إبراهيم سبتي: بعد حملة محاربة متحور (دلتا) شديد العدوى لفيروس كورونا لأكثر من عام مضى، أصبح العالم مرة أخرى في حالة تأهب قصوى وخوف وهلع بسبب المتحور الجديد (أوميكرون).
ولا نعلم مدى قوة وتأثير انتشار جائحة كورونا بمتحوراتها في المستقبل القريب. وما إذا كانت طرق الوقاية التي انجزت وحدها الكفيلة بالحد من هذا الانتشار.
لقد أخذت الجائحة وضعاً لا يمكن تجاهله من قبل العلماء والباحثين ومختبرات الاختراعات الدوائية الحديثة. أما ما ظهر هذه الأيام من متحور (أوميكرون) سريع الانتشار. فهذا يستدعي حملة عالمية للوقوف بوجه هذا الفيروس الخطير الذي شغل الدنيا وملء العالم من دون نهاية تلوح في الأفق.
هناك سر خطير إذن وراء ظهور هذا الفيروس وانتشاره وعدم قدرة العالم على إنهائه تماماً، والأمر يؤكد وجود خطوات ومراحل على المختبرات وصنّاع اللقاح. إدراكها والعمل على تفادي هذه الانتشارات المتلاحقة.
السر الخطير يكمن في احتمالية ضعفه وتلاشيه في المستقبل أو البقاء على قوته وطرق استنساخه لنفسه. ولكي يفهم الناس هذا الوباء على حقيقته يجب أن تعلن المنظمات الدولية صراحة بأن الإنسان عاجز في الوقت الحاضر عن إيقاف نمو هذا الفيروس والحد منه. والقضاء عليه نهائياً.
إن هذا الوباء جديد على الإنسان رغم أنواعه التي ظهرت سابقاً، ونقول جديد لأنه لم تشهد البشرية فزعاً ورهبة بقدر ما حصل عند ظهور (كوفيد 19)، بمختلف متحوراته الذي أقلق العلماء قبل الناس.
ولأن التقنية الهائلة التي تشهدها البشرية الآن، لم يحصل سابقاً مثيل لها. فاللقاح الذي أنتج لم يحدّ من الإصابة بمتحورات الفيروس وخاصة (أوميكرون). وهناك قلق من أن هذا المتحور قد يكون أكثر مقاومة للأجسام المضادة. رغم أن قدرته على مقاومة اللقاحات التي أعطيت ما زالت قيد البحث.
فنصحت بعض الدوائر الدوائية العالمية بإعطاء جرعة تعزيزية ثالثة على أمل الحد من انتشاره وليس القضاء عليه. إن الخوف والخشية من الاصابات جعل الناس تتساءل عن مدى قوة وتطور التقنية الطبية العالمية في القضاء على هذا الفيروس. كما حصل للفيروسات السابقة مثل (سارس).
ونقول هل عجز العلم الحديث بكل طفراته المذهلة من الوقوف بعيداً عن صنع لقاح يدمر الفيروس نهائياً ولا يظهر مجدداً أبداً؟. إنه سؤال جعل العلماء في حيرة ونحن نسمع بين الحين والآخر بأن هذا العالم يحذر وذاك قلق والثالث متشائم.
هل هو عجز أم أننا بانتظار مفاجأة علمية تقضي على الفيروس قضاءً مبرماً لا سيما بأن الاقتصاد العالمي تكبد خسائر فادحة في العام الماضي وهذا العام. وهناك تأخر ملحوظ في مؤشرات النمو الاقتصادي والصناعي لم يحدث منذ عشرات السنين.
وقد لجأت بعض الدول الكبرى والشركات العملاقة إلى نظرية تصدير اللقاح إلى الدول الغنية أولاً وتلكؤ تصديرها إلى الدول الفقيرة. إذ لم تمنحها الكمية المناسبة، وإنما أبقتها بالانتظار حتى اللحظة، وهذا خرق في العهود والمواثيق الدولية بأن الدول كلها يجب أن تحصل على ما يكفيها من اللقاح.
وقد تكون هذه الخطوة معطّلة للقضاء على الفيروس بمتحوراته كافة. فكيف والعالم اليوم يواجه تحوراً جديداً أخطر من كل الأنواع وأكثرها بطشاً؟. البشرية إذن تتطلع إلى اليوم الذي يكشف فيه السر الخطير الذي يعرفه العلماء عن هذا الفيروس ولا يستطيعون القضاء عليه. أما لأسباب تقنية تختص بالبحوث أو لأن الفيروس انتصر على العلم برغم التقدم المهول في الميادين كافة.
إنه صراع بين العلم الحديث بكل تقدمه، وبين الفيروس المجهري الذي ما زال ينتشر بكل قوته ولم يضعف رغم التأكيدات الأولى بأنه سيضعف ويضمحل وينتهي. إذن على البشرية أن تنتظر اضمحلال وتلاشي واختفاء الفيروس وحده. وهذا هو السر الخطير الذي يتمناه العلماء من دون الإفصاح عنه، ولكن هل يحدث ذلك؟.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز