كتب أ.د جاسم يونس الحريري: يشهد المشهد السياسي العراقي تفاعلات دراماتيكية في الحراك السياسي. ابتدأ بسلسلة الانسحابات من الماراثون الانتخابي، مع إعلان التيار الصدري ذي الأغلبية الجماهيرية الكبرى في الساحة العراقية الانسحاب من الانتخابات. واعتزال العمل السياسي في الحكومة الحالية، والحكومة اللاحقة.
وتبعه انسحاب الحزب الشيوعي العراقي، ثم التحق صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني بالمنسحبين، وزعيم تحالف المنبر العراقي إياد علاوي. وبالرغم من تلك الانسحابات كما أكدت مفوضية الانتخابات لم تقترن بوصول (طلبات تحريرية) للانسحاب من الانتخابات. وعليه فإن المفوضية ماضية في إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 10/10/2021. ويرجح أغلب المراقبين أن تلك الانسحابات ستؤثر في نسب المقترعين في الانتخابات المقبلة. إلا أن الرئيس العراقي برهم صالح أكد في 31/ 7/ 2021 بإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في موعدها. وخلال اللقاء مع السيد الكاظمي تعهدا بتوفير مستلزمات إجراء الانتخابات بمعايير النزاهة، والعدالة، في مختلف مراحلها. بما يحقق الإرادة الحقيقية للناخبين في اختيار ممثليهم بعيداً عن التزوير والتلاعب، ومن هنا نجد أن هذه المعطيات تتبدى من خلال جملة من التصورات أهمها:
1- تحاول بعض القوى الخارجية المعادية للعملية السياسية في العراق تحريك الملف الأمني العراقي، ومحاولة إيجاد نوع من البلبلة، وتراجعه لخلق ذريعة للإيحاء للجمهور العراقي بأن الانتخابات والوصول إليها صعب في الفترة الحالية. لكن يبدو أن هناك إجماعاً شعبيا للذين يؤمنون بالانتخابات في حالة نزاهتها وعدالتها بعدم مقاطعتها، لأنها الوسيلة الوحيدة لتغيير الوجوه القديمة، واختيار الكفاءات، والعناصر المؤهلة لخدمة الشعب والتخفيف من معاناته.
2- يمكن أن تحدث حراكات سياسية مماثلة للانسحابات، أو احتمالية ازدياد التوتر في المشهد السياسي. إلا أن الصورة عموماً مع إجراء الانتخابات وليس تأجيلها في الوقت الحاضر.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية