الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

الاطار الشيعي يرمي الكرة في ملعب الكتل الكردستاني.. منصب الرئاسة يعقد المشهد

النعيم نيوز- خاص

 

تتجه الأنظار إلى القوى الكردية الرئيسة لحل عقدة رئاسة الجمهورية، بعد أن نجحت القوى الشيعية ضمن الإطار التنسيقي في التوصل إلى اتفاق بشأن ترشيح وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاسبق محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.

 

وعن تكليف السوداني، قال رئيس مركز “كلوذا” للدراسات وقياس الرأي العام العراقي، باسل حسين، إن “ترشيح محمد شياع السوداني لقي دعما مطلقا من قبل العصائب، المالكي فضل طارق نجم لكنه لم يقف بالضد من ترشيح السوداني، العبادي كان طامحا للمنصب والحكيم لم يكن راضيا، بقية الأطراف قبلت على مضض”.

 

مسيرة السوداني

وكان السوداني (52 عاماً) سابقاً في حزب الدعوة الاسلامية، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، قبل الاستقالة منهما حين طُرح اسمه مرشحاً لرئاسة الوزراء عام 2019 لكن المتظاهرين رفضوا اسمه حينها.

فاز السوداني بعضوية مجلس النواب العراقي ثلاث مرات آخرها في 2021، وشغل مناصب وزارية، فكان وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية بين 2014 و2018، ووزيراً لحقوق الإنسان بين 2010 و2014، حسب سيرة ذاتية صادرة عن مكتبه. وتَوَلَّى كذلك منصب محافظ ميسان الواقعة في جنوبيّ العراق.

ومن جهتها أعلنت أمانة الإطار التنسيقي، في وقت سابق ، عن ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

وقالت في بيان إن “الإطار التنسيقي عقد يوم الإثنين، اجتماعاً لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء”. مضيفة، أنه “بأجواء إيجابية اتفق قادة الإطار التنسيقي وبالإجماع على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء”.

 

السوداني شخصية غير جدلية وغير مرفوضة

عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، كرم الخزعلي  إن “هناك مشكلة بعد الإعلان عن مرشح رئاسة الوزراء، وهو مرشح رئاسة الجمهورية الذي لم يحسم حتى الآن”، مبيناً أن “المرشح محمد شياع السوداني شخصية غير جدلية وغير مرفوضة”.

وأضاف، أن “السوداني يحظى بمقبولية داخلية وخارجية ولا يوجد اي فيتو عليه”، لافتاً إلى أن “رفض السوداني من بعض الكتل أمر وارد”.

 

الخزعلي يكشف كواليس تكليف السوداني.. هذا موقف التيار

الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي،  قال خلال مشاركته في غرفة صوتية، عبر “تويتر” إن “قيادات الخط الأول تنازلت عن ترشحها لهذا المنصب، مثل السيد المالكي، وهادي العامري، وفالح الفياض، وحيدر العبادي، بهدف فسح المجال أمام الخط الثاني، لتولي المسؤولية”.

وأضاف الخزعلي، أن “السيد هادي العامري، ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث سحب مرشح منظمة بدر قاسم الأعرجي، لتقليل مساحة الاختلاف”.

ولفت إلى أن “السوداني هو مرشح الإطار بالإجماع، وليس مرشح كتلة أو حزب داخل الإطار”.

وبشأن موقف التيار الصدري، قال الخزعلي، إن “بعض الأخوة حاول الاتصال لاستشفاف الموقف، وكانت الإجابة، بأننا (الصدريون) غير معنيين بهذا الاتفاق، لا سلباً ولا إيجاباً”.

 

 

التيار الصدري يسخر من ترشيح السوداني

وعلى الرغم من عدم اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موقفه الرسمي. الا ان مقرب منه علق على ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء بأسلوب “ساخر”.

و نشر صالح محمد العراقي المعروف بـ “وزير” زعيم التيار الصدري، صورة عبر فيسبوك كتب عليها “تحت عنوان (سوداني) يصافح ظله”، فيما اعتبرها المراقبون للشأن السياسي والمتفاعلون على المنشور رفضا غير مباشر لترشيح السوداني.

لكن رسالة الصدر اصطدمت على ما يبدو بالغضب العشائري بعد ما اعتبر تهكما على السوداني ومن خلفه قبيلته.

وفي ظل موجة السخرية التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق أطلقت عشيرة السوداني، بياناً رفضت من خلاله ما يجري من تهكم وخاصة بعد أن صدر من كتلة شخصية بثقل مقتدى الصدر.

وذكرت في بيانها “إننا نتابع عن كثب كل معطيات المشهد السياسي وما خلفه من تبعات سلبية كبيرة على المجتمع العراقي وللأسف انسحب هذا الخلاف على العشائر العراقية الأصيلة والتي يشهد بدورها وردمها للمشاكل العدو والصديق، لكن أن ينجر الوضع السياسي وتنعكس مخرجاته على مستوى السخرية والاستهزاء باسم عشيرتنا (السوداني) بشكل مناف للدين الإسلامي والأخلاق الإنسانية والشرائع العالمية في منع التنمر والاستهزاء والسخرية، ويصدر هكذا خطاب من شخصية تدعي قربها ووصلها بعائلة كريمة دينية حوزوية وهي آل الصدر فهذه طامةٌ كبرى”.

 

موقف الاتحاد الوطني الكردستاني

من جهته أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، عدم وجود اتفاق على مرشح تسوية لرئاسة الجمهورية حتى الان  

 

وقال عضو الاتحاد، كاروان أنور إنه “لحد الآن لم يحدد مرشح لرئاسة الجمهورية”، مبيناً أن “الاتحاد الكردستاني مصر على قراره بشأن ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية”.

 

وأضاف ، أن “التسريبات التي تشير الى الاتفاق على مرشح تسوية عارية عن الصحة”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد أي مرشح تسوية بين الحزبين حتى الآن”.

 

وأشار إلى أن “امام الحزب الديمقراطي طريقين إما الدخول بمرشحين أو قبوله بمرشح الاتحاد الوطني”، لافتاً إلى أنه “لم يحدد حتى الآن موعد عقد جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية”.

 

 

أزمة الرئاسة لا حل حتى الان:

 

ويتبادل الحزبان الحاكمان في إقليم كردستان شمالي العراق، الاتهامات بشأن الخلافات بينهما حول المرشحين لشغل منصب رئيس جمهورية العراق المقرر انتخابه في البرلمان بأغلبية الثلثين.

ويشغل الكرد منصب رئيس الجمهورية بموجب عرف سياسي متبع في البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق عام 2003، بينما يتولى السنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

ويتمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني بمرشحه ريبر احمد للمنصب، فيما يصر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على ترشيح رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح، من أجل البقاء في منصبه.

على مايبدو ان الخلاف بين الحزبين لم يفضي الى اتفاق حتى لحظة كتابة هذا التقرير، رغم تصريحات الديمقراطي الكردستاني من انه لن يذهب الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بأكثر من مرشح، وهو السيناريو الذي حدث في عام 2018، حيث تنافس مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين مع مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، ليرجح تصويت البرلمان حينها كفة صالح ويفوز بالمنصب، وهو السيناريو الذي يتخوف الديمقراطي من تكراره مع مرشحه الجديد ريبر احمد.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى