اخبار اسلامية
أخر الأخبار

إقامة صلاة الجمعة في بابل بإمامة الشيخ عبد الهادي الزيدي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في محافظة بابل، بإمامة الخطيب الشيخ عبد الهادي الزيدي.

 

وفيما يلي نص خطبة الجمعة المباركة، وتابعتها “النعيم نيوز”:

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتماع القلوب يقرب الظهور الميمون

إن الحديث عن قضية الإمام المهدي (ع) فيه أكثر من جانب:

الجانب الأول: الحديث عن شخص الإمام وإثبات وجوده وتفاصيل غيبته الصغرى والكبرى، وهل غيبته غيبة شخص أم أنها خفاء عنوان، وهذا الحديث ذات طابع كلامي.

الجانب الثاني: الحديث عن العلامات وما يصاحبها من ملابسات، وإن كان هذا الجانب مهم ولا يمكن إغفاله، لكن الآونة الأخيرة قد أصبح حديث يشوه الثقافة المهدوية بسبب كثرة الأحداث وتشعبها والتباسها فتوهم الكثير في تطبيقاتها وإسقاطاتها على الأحداث والأشخاص، وما أن يتضح عدم صحة هذه التطبيقات، فإن ردة الفعل ستكون سلبية على مستويين: الأول، عدم الوثوق بمن كان يتحدث بتلك التطبيقات وإسقاطه من دائرة التأثير.

الثاني، كثرة الإخفاقات في التطبيقات ستجعل المجتمع لا يثق في من يتكلم بالعلامات، وإن كان مختلف عما سبقه، والنتيجة سيضيع على المجتمع المقياس الصحيح لفهم الأمور، بخاصة أن العدو لديه صورة كاملة عن معتقدات الشيعة الإمامية وعلى تعبير الشهيد الصدر الثاني (قدس سره): لا ينقصهم إلا صورة الإمام.

فكثير من الأحداث إنما هي مصطنعة، الغاية منها إيهام المؤمنين بالقضية ليندفعوا باتجاهها ليقعوا في شرك الشياطين.

وعلى هذا التأسيس فإن هذا الجانب من الحديث عن القضية المهدوية لا يكون بهذا الشكل فإنه واقعاً تشتيت للجهود وإبعاد عن الواقع، فالعلامات لها فهم أعمق مما يتصوره البعض، ليس هنا محل تفصيلاتها، لكن يمكن الإشارة إلى قضية مهمة قد تسهم في إلفات النظر إلى وجهة أخرى، وأعني بها: وردت الروايات في العلامات التي رافقت ولادة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، ذكر المجلسي في بحاره: (لمّا كانت الليلة التي ولد فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم، ارتجس إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة، ورأى المؤبذان أنّ إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة فانتشرت في بلادها، فلمّا أصبح كسرى راعه ذلك وأفزعه وتصبّر عليه تشجّعاً، ثمّ رأى أن لا يدّخر ذلك عن وزرائه ومرازبته، فجمعهم وأخبرهم بما هاله، فبينا هم كذلك إذ أتاه كتاب بخمود نار فارس، فقال المؤبذان: وأنا رأيت رؤيا، وقصّ عليه رؤياه في الإبل، فقال: أيّ شيء يكون هذا يا مؤبذان، قال: حدث يكون من ناحية العرب).

وهنا محل الشاهد: ما فلسفة العلامة؟ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يولد في مكة والعلامات تحصل في العراق! ما الحكمة في ذلك؟ والجميع يعلم أن أصحاب الديانات السماوية كانوا يعلمون ببعثة نبي يكون خاتم الأنبياء ورسالته خاتمة الرسالات، وكان بعض المؤمنين ينتظرون هذا الرسول وهذا الدين، والسؤال من الذي تمكن من تشخيص معنى هذه العلامات؟ ومن المؤكد أنها لم تقع اعتباطاً، بل لا بد من أن يفهمها البعض.

أيها الأحبة إن الأئمة (ع) لا يمكن أن يقوموا بكشف المخطط الإلهي لأعداء الدين والإسلام والمشروع المهدوي، إن ما يعرضه البعض من خارطة طريق لتنقل وحركة الإمام المهدي (ع) ومن أين سيتحرك وفي أي مدينة سيمكث، أضف إلى ذلك أن مكان ظهوره ووقت ظهوره معلومان عند الخاصة والعامة، فهذا يعني أن الأعداء سيتربصون به ليقتلوه أو يحولوا دون تحقيق مشروعه الإلهي الموعود.

قد يقول قائل: إن الله تعالى هو من يحمي وينجي الإمام ليطبق مشروعه، قلنا: نحن نسلم بالرعاية الإلهية والحماية من الأعداء، لكن الله تعالى أراد الأمور تجري بشكلها الطبيعي وإلا لم أخف الإمام وغيبة كل هذه السنين الطويلة؟ ألم تشر الروايات إلى علة الغيبة وهي الخوف من قتله؟.

أيها الأحبة: قد يتبادر إلى أذهانكم أني أريد الوصول إلى نتيجة مفادها عدم الحديث عن العلامات، هذه النتيجة ليست هي المراد والغاية، بل نريد أن نصل إلى نتيجة واعية محرمة على أعداء الإسلام ولم يتمكنوا مهما فعلوا من الوصول إليها.

العلامات دوال تدلنا وتحفزنا لقرب تحقق الشيء لكن بشرط أن نضع أقدامنا على الطريق الصحيحة، فهاك طرق كثيرة ويمكن أن يوجد الشياطين علامات واهمة قد تكون مشابهة للعلامات التي نبحث عنها، فالسير على هذه الطريق لا يوصلنا إلى الوجهة الصحيحة، إذاً فكيف نميز بين الطرق الصحيحة وغيرها ومن الذي يدلنا عليها؟ سنبين ذلك في الجانب الثالث.

الجانب الثالث: الحديث عن القضية المهدوية بحقيقتها وتحقيق شروطها والعمل الجاد على إيجاد دولة العدل حقيقة، وأعني أن ثمة فرق بين من يتحدث عن المعارك والحروب وكيف يكون القتال وهو لا يريد خوض المعارك الحقيقية لأنه يخشاها، أو كمن يتحدث عن البناء وكيف تبنى ناطحات السحاب وهو لم يفقه من أساسيات البناء شيء.

فعلينا أن نعي ونشخص من القائد الذي يعمل بشكل جدي على تحقيق شروط دولة العدل، ليمهد لظهور الإمام المهدي (ع) حقيقة لا كلاماً.

والحقيقة التي أريد الوصول إليها هي شبيهة بقضية الاجتهاد والتقليد، وأعني أن المجتهد عندما يعطيك حكماً فإنه لا يتحدث بالدليل من آية أو رواية، بل يعطيك حكماً مجرداً عن أدلته التفصيلية، والمكلف لا ينتظر من الفقيه أن يسوق له الأدلة على الحكم، بل يأخذ الحكم ويسلم له.

فعلى مستوى العلامات يجب أخذها من مصدرها الحقيقي، وأعني المرجع الجامع للشرائط، أرى أوجه شبه بين الحديث عن العلامات وبين الاجتهاد، أهمها أن روايات كل علامة من العلامات كثيرة ولعل فيها تداخل وفي بعضها تعارضات، كما أن هناك ضبابية وتناقض في بعض العلامات مع علامات أخرى بشكل إجمالي، وهذا يحتاج لعقلية المجتهد أي أن المجتهد هو القادر على الخروج بنتائج صحيحة من بين كل تلك الأخبار، فالمجتهد يعتمد على الأدلة التفصيلية الموروثة، إلا أن النتيجة ينسب الرأي له، وهذا ما لا يستطيع أعداء الإسلام الوصول إليه مهما فعلوا.

فقضية التمهيد لدولة الإمام المهدي (ع) لا تكون بالكلام وحده أو بالحديث عن العلامات المتأثر بالأحداث، التمهيد الحقيقي يكون بالمشاريع الواعية التي تحقق شروط الظهور والتي تبني الإنسان ليكون واعياً ومسؤولاً وداعياً إلى طاعة الله تعالى وقائداً إلى سبيله.

من أمثلة شروط تحقق الظهور التي عمل عليها المرجع اليعقوبي هو اجتماع قلوب المؤمنين.

واليوم نشير إلى شكوى أخرى فقد ورد في رسالته الشريفة إلى الشيخ المفيد (قده): (ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلاته على سيدنا البشير محمد وآله الطاهرين وسلم).

(فهل يعلم أتباع الحق المنتظرون لظهور إمامهم والتواقون لرؤية طلعته المباركة والذين يتضرعون ليل نهار إلى الله تبارك وتعالى ليقرب يومه الموعود حتى يعيد البسمة إلى المظلومين والمحرومين ويقيم دولة الحق والعدل ويقصم ظهر الطغاة والمستكبرين والمجرمين، أقول هل يعلمون أنهم يؤخرون كل تلك البركات بما يعيشون بينهم من حالة التنافر والشحناء والتقاطع والعلاقات المتشنجة التي برزت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، حين وجدت فرص الوصول إلى المواقع السياسية -أي المناصب على اختلاف مراتبها- والدينية كإمامة المساجد والجمعات أو الوكالة عن المرجعية في مدينة ما، والاجتماعية كزعامة العشائر أو الوجاهة لدى الناس فأشعل التنافس غير الشريف والتزاحم على هذه المواقع نار الحسد والبغضاء، مما يدفع صاحبها إلى الكيد للآخر وتسقيطه في المجتمع وتشويه صورته وتنفير الناس منه، ومهما حاول صاحبها أن يبررها بأسباب مقنعة كوجود مصلحة دينية ونحوها بقوله تعالى، فإنه يغالط نفسه لأن الحديث الشريف يقول (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله)، فأي عروةٍ هذه التي يتمسك بها هؤلاء المغالطون لأنفسهم لكي يفصموا بها هذه العروة الوثقى التي لا انفصام لها أن هؤلاء مشمولون بقوله تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم)، وقوله تعالى (بل الإنسان على نفسه بصيرة)، وقد قرب أحد العلماء ذلك بمثال فقال لو أن الأنبياء كلهم وهم مئة وأربعة وعشرون ألف نبي اجتمعوا في زمان واحد هل تراهم يختلفون على شئ أم تراهم متحابين متآلفين متوحدين؟! لماذا لأنهم مخلصون لا يبتغون إلا رضا الله تبارك وتعالى فيتوحدون على هذا الهدف المشترك).

وقد عالج المرجع اليعقوبي هذه الحالة بالتركيز على الروايات التي تقرب المؤمنين وتنبذ الفرقة والتباغض، (فمن تلك الروايات في إدخال السرور على المؤمنين قول النبي (صلى الله عليه وآله): (من سر مؤمناً فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله عز وجل)، وعن الإمام الباقر (ع) قال: “تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة وصرفه القذى عنه حسنة، وما عبد الله بشئ أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن)، وعن الإمام الصادق (ع) قال: “من أدخل على مؤمن سروراً خلق الله من ذلك السرور خلقاً فيلقاه عند موته فيقول له: أبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان، ثم لايزال معه حتى يدخله قبره فيقول له مثل ذلك، فإذا بعث تلقاه فيقول له مثل ذلك، ثم لايزال معه عند كل هول ويبشره ويقول مثل ذلك فيقول له: من أنت يرحمك الله؟ فيقول أنا السرور الذي أدخلته على فلان”.

وورد في الاهتمام بقضاء حوائج المؤمنين قضيت أو لم تقض عن الصادق (ع) قال: “إن الله عز وجل خلق خلقاً أنتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا ليثيبهم على ذلك الجنة فإن استطعت أن تكون منهم فكن”، وعن الباقر (ع): “إن المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه فلا تكون عنده يهتم بها قلبه فيدخله الله بها الجنة”، لاحظ سمو تربية أهل البيت (ع) وتعاليمهم فإن الجنة جزاء ليس فقط من قضى حاجة أخيه المؤمن بل هي جزاء من أمتلأ قلبه هماً وغماً لأنه تفاعل وتعاطف مع هم أخيه المؤمن وإن عجز عن قضاء حاجته.

وعن الإمام الصادق (ع): “تنافسوا بالمعروف لإخوانكم، وكونوا من أهله، فإن للجنة باباً يقال له (المعروف) لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، وإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عز وجل به ملكين واحد عن يمينه وآخر عن شماله يستغفران له ربه ويدعوان له بقضاء حاجته ثم قال: “والله لرسول الله أسًر بحاجة المؤمن إذا وصلت أليه من صاحب الحاجة).

وورد في تفريج كرب المؤمن – وما أكثر المكروبين اليوم – قول الإمام الصادق (ع): (من نفّس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم).

وورد في حسن العلاقة مع الآخرين قول الصادق (ع): من قال لأخيه: مرحبا، كتب الله له مرحبا إلى يوم القيامة)، وعن رسول الله (ص): من أكرم أخاه المؤمن بكلمة يلاطفه بها وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه من الرحمة ما كان في ذلك)، وفي وجوب ستر عيوب الآخرين ورد عن الإمام الباقر (ع): يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة).

وعن الإمام الصادق (ع): المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحرمه)، وحذروا من التقصير في ذلك فعن الإمام الباقر (ع) قال: من بخل بمعونة أخيه والقيام له في حاجته إلا ابتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يؤجر)، وورد في استحباب الإكثار من الأصدقاء والأخوة في الله تعالى، فعن الإمام الرضا (ع): من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنة)، وعن الإمام الصادق (ع): استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن دعوة مستجابة: وقال: استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة وقال: أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فإن لهم عند الله يداً يكافئهم بها يوم القيامة).

وورد عن رسول الله (ص): ثلاثة يصفين ود المرء لأخيه المسلم يلقاه بالبشر إذا لقيه، ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه، ويدعوه بأحب الأسماء إليه)، وحثوا على إفشاء السلام وعدوا أبخل الناس من بخل بالسلام)، وعن الإمام الرضا (ع): من شرب من سؤر أخيه المؤمن يريد به التواضع أدخله الله الجنة البتة، ومن تبسم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة ومن كتب الله له حسنة لم يعذبه)، وعن درجة حسن الخلق والتعامل مع الناس قال الإمام الصادق (ع):ما يقدم المؤمن على الله عز وجل بشيء بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه).

وعن الإمام الصادق (ع): المؤمن مألوف، ولا خير فيما لا يألف ولا يؤلف) أما العفو عن إساءة الآخرين فقد وردت فيه أحاديث كثيرة فعن رسول الله (ص): عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله)، وعن علي بن الحسين (ع) في قول الله عز وجل: فأصفح الصفح الجميل) قال: العفو من غير عتاب)، وعن أمير المؤمنين (ع) قال: إذا قدرت على عدوك فأجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه)، وعن رسول الله (ص): ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة، العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء أليك وإعطاء من حرمك).

وعن التراحم والتعاطف بين المؤمنين ورد قول الإمام لصادق (ع) لأصحابه (اتقوا الله وكونوا أخوة بررة متحابين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه)، وعن الإمام الباقر (ع): رحم الله أمرأً ألف بين وليين لنا يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا)، وفي استحباب مصافحة المؤمنين ورد عن الإمام الباقر (ع): إن المؤمنين إذا ألتقيا فتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما وأقبل بوجهه على أشدهما حباً لصاحبه فإذا أقبل الله بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر)، وعن حرمة إهانة المؤمن ورد عن الإمام الباقر (ع) قال: لما أُسري بالنبي (ص) قال: يا رب ما حال المؤمن عندك ؟ قال : يا محمد من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي).

إن هذه الحالة المنكرة تتسبب في عدة كبائر وخسائر:

أولاً: أنها تضعف الأمة وتبدد قواها وتشغلها بأمور وهمية وتضيع وقتها الثمين الذي نحتاج كل دقيقة منه قال تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرون).

ثانياً: توقع صاحبها في معاصي تستلزمها كالغيبة والبهتان وإهانة المؤمن وتشويه صورته وتسقيط سمعته.

ثالثاً: أنها تنغص حياة الشخص وتسلبه صفو معيشته وسعادته كما ورد في مناجاة الإمام السجاد (فإن الشكوك والظنون لواقح الفتن ومكدرةً لصفو المنائح والمنن)، لذا كان أهم النعم يتفضل بها الله تبارك وتعالى على أهل النعيم إزالة هذه المنغصات من القلب (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).

رابعاً: أنها تمكن الأعداء من الأمة وتفتح ثغرات في جسدها يخترقها العدو، وها نحن نشهد كيف أننا أكثرية في هذا البلد إلا أننا أصبحنا نهاب من الأعداء.

خامساً: أنها تعيق تقدم حركة المشروع الإسلامي وتؤخر عملية التمهيد لليوم الموعود.

معالجة هذه المشكلات هو التمهيد الحقيقي لدولة العدل، لكن علينا أن نعي ونربط بين الموضوعات لنعين القائد وأنفسنا للتمهيد الحقيقي”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـــ ارْتَجَسَتِ البناءُ: رَجَفَ، وفي حديث سطيح: حديث شريف لمّا وُلد (صلى الله عليه وسلم) ارْتَجَسَ إِيوان كِسْرَى

٢ ـــ خَيْلٌ عِرَابٌ: كَرَائِمُ، سَالِمَةٌ مِنَ الْهُجْنَةِ.

٣ ـــ بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ١٥ – الصفحة ٣٢٣

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى