كتب الشيخ عمار الربيعي: بعد ظهور معالم المشروع السياحي لمدينة أور الأثرية الواقعة في جنوب العراق، برزت بناية مسرح أو مدرجات على وفق الطراز الروماني، كأنك في روما أو جرش، والأمر مثير لمجموعة من الملاحظات:
١. إنه محاولة لطمس معالم أقدم حضارة في تاريخ البشرية تمتد لخمسة آلاف سنة وقد كانت منطلقاً للكتابة والعلوم والآداب ولها طرازها المعماري المتميز بالزقورة، فالمفروض أن تكون البنايات في المشروع السياحي مقاربة ومستوحاة من الطراز السومري.
٢. وجود بناية كنيسة في المشروع وهذا يحول المدينة التاريخية من كونها معلماً آثارياً إلى مقر ديني لإقامة الطقوس المسيحية، وإلى مزار ديني للمسيحيين وربما يكون مركزاً تبشيرياً أو مؤسسة ثقافية تغريبية.
٣. مما يثير الشكوك هو أن المشروع انطلق بعد زيارة بابا الفاتيكان فهل فُرض التصميم ليكون وفقاً للمباني الموجودة في الفاتيكان وسط روما، كما أن المشروع جاء بعد طرح فكرة الديانة الإبراهيمية التي يراد منها تذويب الديانة الإسلامية التي لم يعترض كتابها للتحريف.
٤. إن العراق يمتلك أكثر من خمسين ألف موقع تاريخي لا نجد فيها الاهتمام من قبل الوزارة المعنية وهي وزارة الثقافة والآثار ولم نر خططاً للإفادة منها ثقافياً، واجتماعية لتقوية شخصية الفرد العراقي أو اقتصادياً لاستقطابه الزوار والسواح وتشغيل الآلاف من الأيدي العاملة ودخول العملة الصعبة، لتقليل الاعتماد على الاقتصاد أحادي المورد.
٥. حذرنا سابقاً من تغلغل المؤسسات الغربية في المجتمع العراقي من خلال مشاريعها الثقافية والاجتماعية باسم الحرية وتحرير المرأة والعنف الأسري، ويبدو أن الأمر تجاوز إلى حدود أكبر في تزييف التاريخ وسلخ الحضارة وتغريب الثقافة، فهل من ناظر أو واعٍ يضع حداً للتدخل الغربي.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا أيضا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز