أقيمت خطبة صلاة الجمعة، في البصرة، بإمامة السيد صادق الياسري.
وقال السيد الياسري، خلال خطبته، وتابعتها “النعيم نيوز”، “بعد أن رأينا بأم العين الأحداث الأخيرة في الشارع والعراقي من غلاء الأسعار. لا فقط الغذائية بل جميع المواد التي لها مساس بحياة المواطن العلاج مثلاً والمواد الإنشائية وغيرها وغيرها. وهذا طبعاً لم يكن وليد الساعة بل هو نتيجة التراكمات والتخبط في اختيار الكثير من القرارات وخصوصاً رفع سعر الدولار الذي طالبنا مراراً وتكراراً”.
وتابع، “وتحدث الكثير بأن رفع سعر الدولار وإن كان فيه كما يقولون جنبات إيجابية إن وجدت، ولكن الجوانب السلبية أكثر وأكثر. (سقطت على رأس الفقراء والمساكين. لاننا نعلم بأن إدخال العراق في ديون مع عدم مراعاة وضع خطط للميزانيات الانفجارية وتكون الحلول دائماً آنية وكردة فعل، فحتماً ستكون النتائج وخيمة وسلبية على الشعب العراقي”.
وأوضح السيد الياسري، “إذن بعد هذا الكلام ومادام انحصرت القضية في المواد الغذائية. لشدة حاجة الناس إليها ولكي يتم السيطرة على الوضع الحالي لدينا جملة من المطالب التي نؤكد عليها والاستعجال بتنفيذها بعد أن سمعنا من الحكومة بعض المبادرات:
1- الإسراع بتوزيع حصة كاملة من مفردات البطاقة التموينية على المواطنين. خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وما يرافقه من حاجة الناس إلى تسوق المواد الغذائية.
2- فتح منافذ بيع المواد الغذائية بشكل مباشر للمواطنين اعتماداً على البطاقة التموينية.
3- مراقبة الأسواق ومتابعة أسعار المواد الغذائية ومنع احتكارها من قبل بعض التجار.
4- منح تسهيلات لمستوردي المواد الغذائية إذ أن من شأن ذلك خفض أسعارها في الأسواق وضمان توفرها”.
وأردف، قائلاً: “أما على المستوى الاستراتيجي فينبغي اتخاذ خطوات من أجل توفير أمن غذائي يمكن البلد من مواجهة الحالات الاستثنائية التي تعصف بالسوق العالمي، وتسبب غلاء وتصاعداً في أسعار المواد الغذائية، وأضيف كذلك لابد من تفعيل الجانب الزراعي في هذا البلد فليس من المعقول أن يعيش الناس، أما على الاستيراد أو على ما ينتجه البلد من نفط فلربما يأتي يوم لاتكون للنفط قيمة، وأيضاً البلدان التي تصدر لنا يتوقف تصديرها فما هو الحل في نظركم يا حكومات العراق؟”.
وأكمل السيد الياسري، بالقول: “وكذلك تفعيل الجانب الصناعي وتشغيل المعامل التي هي بأعداد كبيرة في العراق وأن كنا نحن نعلم أن المؤامرة على العراق أن تقطع يده وتكسر رجله وينفى كل من يفكر في اعادة العمل في تلك المصانع التي هي تعتبر شريان كبير يغذي اقتصاد العراق، وحقيقة هنا سؤال هل عندما ذهب وقضي على الطاغية وتوقفت هذه المعامل في مختلف المحافظات بأن خيراتها فقط للظالم؟ أو ليس من المناسب أن تعود خيراتها إلى الشعب العراقي”.
وذكر، أنه “بعد أن سمعنا أن هنالك منحة قررها مجلس الوزراء وهي المئة الف لجملة من الشرائح العراقية، أقول:
وإن كان لدينا تحفظات على هذه المبادرة لكن ما المانع أن يتم ترتيب سلم الرواتب فأنه ليس من المعقول في بلد العراق. ويمتلك ميزانيات كبيرة ولا زال هنالك موظف راتبه 250 ألف وبالمقابل هنالك من لا راتب له أصلاً ولا يفكر به أحد ويموت خفية، لأنه لا يستطيع حتى شراء العلاج ونسمع بالمقابل ونرى أن هنالك رواتب بالملايين أو بالدولارات أو (بالشدات) فهل هذا يعقل. أليس فيكم رجل رشيد”.
وبيّن السيد الياسري، “أنتم أعطيتم ال 100 الف للمتقاعدين اطال الله في اعمارهم ورحم الله الماضين منهم لمن كان راتبه أقل من مليون فلماذا لا يكون هذا الكلام للموظف الذي مرتبه أقل من مليون، أما الطبقات الآخرى الرعاية الاجتماعية ومعدومي الدخل فهل ال100 تنفعهم في شيء .. هل المعدم تنفعه ال100 في شيء فمن الإنصاف أن هؤلاء يعطون أكثر وأكثر من أجل أن يسد جميع حوائجه أو الضروري منها”.
وأضاف، “سارعوا في تشكيل الحكومة لكي تكون هنالك قرارات تخدم الشعب.. اتركوا مصالحكم .. اتركوا امتيازاتكم واجعلوا الشعب نصب أعينكم فأن الله تعالى يراقب جل جلاله – فهل أنتم على قدر هذه المسؤولية – عندما توليتم عرافة الأمة”.
وأشار السيد الياسري، إلى أنه “تذكروا حديث النبي (ص): ( من تولى عرافة عشرة اوقفه الله على شفير جهنم حتى يسألهم هل انتم راضون عنه … فأن قالوا كلا أرسله الله إلى جهنم وساءت مصيرا)، وفي الختام ومن على هذا المنبر الشريف نردد جميعاً كلا كلا للباطل … نعم نعم للعراق”.
وأكد، أنه “ولا يفوتني في الختام بأننا لا نقبل بأن يتعرض أي فرد عراقي للضرب أو الإهانة ما دام ينادي بمطالب الشعب، بل يجب أن يعامل بالرفق ويسمع منه ما يريد حتى ولو بدر منه ربما كلام لا يروق للسامع … بل نقدر الحرقة التي هو فيها والمطلب الذي خرج من أجله، لأننا كلنا أبناء هذا العراق العزيز”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز