دعا الشيخ حسن الصفار، أمس الجمعة، إلى السعي لتعزيز صفة العطاء في شخصية الإنسان، وتنمية مشاعر الخير في نفسه، وممارسة العطاء في سلوكه. مشيراً إلى أنه على الإنسان أن يحصّن نفسه من نزعات البخل والحرص.
وأبان الشيخ الصفار، خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، التي كانت بعنوان: (الإنسان المعطاء والإنسان البخيل)، وتابعتها “النعيم نيوز”، بأن “الله تعالى منح بني البشر إرادة واختياراً لذلك تتنوع شخصياتهم، وتختلف مسالكهم وتوجهاتهم”. مستشهداً بـ”قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ}،وذلك يعني أن اتجاهات سعي الناس مختلفة، لاختلاف أنماط شخصياتهم”.
وقال: إن “القرآن الكريم ركّز على أهم تجلّ لاختلاف نمط الشخصية بين بني البشر، فصنف شخصيات البشر إلى نموذج الإنسان المعطاء ونموذج الإنسان البخيل”.
وأكمل الشيخ الصفار، حديثه: إن “الله تعالى يفيض على الإنسان في هذه الحياة من نعمه وفضله، {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}”، مؤكداً أن “العلم والمال والجاه والقدرة كلها نعم من الله تعالى، أنعم بها على الإنسان، وامتحنه في إدارتها، وطريقة التصرف فيها”.
وتابع، “وهنا يتمايز النموذجان والنمطان للشخصية الإنسانية”. مضيفاً أن “الإنسان المعطاء هو الذي يستمتع بنعم الله، ويستفيد منها في تسيير شؤونه، وتلبية متطلبات حياته، ويجود بقسم منها على الآخرين من حوله، ومن أبناء مجتمعه، ونوعه الإنساني”.
وأردف الشيخ الصفار، قائلاً: “الشخص المعطاء يتصف بحسّ المسؤولية، والإيمان الصادق بالقيم والمبادئ”. موضحاً أن “البخيل هو من يحتكر نعم الله الوافرة لذاته، مع زيادتها عن حاجته، فلا يكاد ينال أحد من خيره شيئاً. وهو مهموم بتكديس الثروة، حريص على جمع المال”.
وتطرق، إلى “قوله تعالى: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ}، ذلك يعني طلب الغنى، أو الاكتفاء بالغنى المادي عن أي اهتمام معنوي”.
وميّز الشيخ الصفار، “صفات المعطاء عن صفات البخيل، فالمعطاء يعيش الإحساس بالمسؤولية، والصدق في إيمانه بالمبادئ والقيم، بينما يسيطر على البخيل حرصه، وينعدم الإيمان الحقيقي في نفسه”.
ولفت، إلى أن “تمايز مسار حياة شخصيتي المعطاء والبخيل، فهو ما تؤكده الآيات الكريمة، بأن حياة المعطاء تتجه لمسار اليسر، بينما تتجه حياة البخيل لمسار العسر”.
ونوه الشيخ الصفار، إلى أن “اليسر والعسر يتمثلان في الحالة النفسية، وفي التفاعل الاجتماعي، وفي المستقبل الأخروي”.
وبيّن، أن “المعطاء يعيش راحة نفسية، لأن نفسه عامرة منتعشة بالمشاعر الإيجابية، واللذة المعنوية. في مقابل ذلك توتر نفس البخيل بسبب شدة حرصه، وانعدام المشاعر الإيجابية في نفسه”.
ومضى الشيخ الصفار، بالقول: إن “المعطاء ينال محبة الناس، ويكسب ودّهم، ويحظى باحترامهم، بينما يكره الناس البخيل، ويمقتونه، حتى القريبين منه”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز