حسن عطوان: لم يَعُدّ سراً القول بأنَّ شمال العراق صار مقراً لمحطات متقدمة للمخابرات الأميركية والإسرائيلية

كتب الأستاذ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف سماحة الشيخ حسن عطوان:

لم يَعُدّ سراً القول بأنَّ شمال العراق صار مقراً لمحطات متقدمة للمخابرات الأميركية والإسرائيلية ..

ولم يَعُدّ سراً أيضا أنَّ أجهزةً وأسلحةً متطورة جداً أميركية وإسرائيلية نُقلت الى قواعد سرية هناك ، بما في ذلك صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ذات تأثير محدود .

وليس بخافٍ على أحد ثالثة أنَّ بعض هذه الصواريخ والتجهيزات المتطورة موجهة ضد الجمهورية الإسلامية .

انّما الجديد في الأمر هو ما يقال من توجيه كثير من هذه الصواريخ باتجاه روسيا !

نعم باتجاه روسيا !

لماذا ؟؟

استعداداً لأي تطور في الأزمة الروسية الأوكرانية ..

فهناك نزاع بين الدولتين ، والسبب المعلن لهذا النزاع هو أنَّ روسيا تتهم أوكرانيا بأنّها تسهّل تسلل الارهابيين من أفغانستان الى روسيا ، وهو ما تأكد عند موسكو بعد القاء القبض على خلية لداعش هناك .

الى هنا والأمر قد يبدو طبيعياً ، فالعلاقات بين زعامة أربيل من جهة والإسرائيليين ومن ورائهم الأميركان هي عبارة عن تحالف استراتيجي قديم ، ويقوى يوماً بعد آخر .
كان قوياً يوم لم تكن زعامة الكرد تملك شيئاً ، فكيف وهم الآن يصَدّرون نفطهم لإسرائيل دون حسيب ولا رقيب !
وكيف وكردستان اليوم تمثل خط الصد الأول لإسرائيل في مواجهة ايران .

لكن الذي دفعني لكتابة هذه الأسطر ..
هو مدى خطورة الوضع فيما لو انطلقت هذه الصواريخ بإتجاه روسيا ؟!
كيف سيرد الروس ؟؟
وكم هو مقدار الخطر الفادح الذي سيتعرض له العراقيون ؟؟

وايضاً ضمن الفوضى التي يُدار بها البلد ، ووجود مَن هو موجود على رأس إدارته ،
فالأمر لم يزل طبيعياً !

انّما الذي يحتاج الى وقفة تأمل ،
ويحتاج الى مئة خط تحت السطر ،
هو اننا لم نسمع همساً ولا حسيساً عن قلق أنتاب بعضٌ ممن كانوا ولايزالون قلقين من أنَّ وجود الحشد والفصائل قد يؤدي الى جر العراق وزجّه في صراع المحاور !!

لماذا لم يُثر وجود مثل هذه القواعد والأسلحة في شمال العراق مخاوف الحريصين جداً على إستقلال البلد وعدم زجه في صراعات لا مصلحة له فيها !؟؟

وسؤالي ليس موجهاً للخصوم ..
انّما هو موجه لمَن هو في الدائرة الخاصة !
فإنْ كان يعي ذلك وتضطره مصالحه للسكوت فهذه مصيبة !
وإنْ كان لا يعي فالمصيبة أعظم !!

اللهم أنت أرحم من أنْ تجمع على هذا البلد داهيتين في وقت واحد ..
إدارة جاهلة او مشبوهة في داخله ،
وخطر داهم من خارجه !

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

لا تنسى أيضا الاشتراك بقناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز