بقلم:عبد الزهراء الناصري
تتصاعد حمى الانزلاق والتردي في مهاوي الانحراف واشاعة سلوك الرذيلة والانحلال الاخلاقي في سابقة مقلقة ومخطط لها من قبل اعداء الشعب العراقي وخصومه .
فقد تضاعفت أعداد محلات بيع الخمور في العاصمة بغداد حتى وصلت إلى أوساط المناطق الشعبية وقرب مساكن العوائل في تصرف يمنع منه حتى دول الغرب المستحلّة لهذه الممارسات المنحرفة. ونشرت محلات ممارسة الزنا تحت يافطة محلات المساج الذي تقدم فيه نساء من دول أجنبية لشباب مخدوع أوقعته شراك ماكرة. لتذوب شخصيته وتحوله لكيان منقاد يسهل السيطرة عليه وتوجيهه تحت ضغط هذه الشهوات والنزوات. بما يحقق أهداف أولئك المتسلطين الماكرين بما يضمن هيمنتهم السياسية والاقتصادية على مقدرات الشعب لأطول فترة يطمحون لها.
وحفلات الغناء المليئة بالمحرمات وانتهاك كرامة الإنسان بحيث تمتلأ مجالس الغناء تلك بالآف النساء والرجال والشباب والشابات. في أجواء فوران وتهييج للشهوات وانطلاقها دون ضابط يميز بين ما يجوز وما لايجوز. فكيف يرضى الرجل وغيرته أن يلقي زوجته أو بنته وسط هذا الأجواء التي تعرض عرضه وشرفه للتحرش والاعتداء والمساس بكرامتهن؟.
وأكثر ما يثير الاستغراب والعجب كيف تسكت الحوزة العلمية بإساتذتها وطلبتها ووكلائها ومعتمديها وخطبائها ومواكبها الحسينية عن هذه المخططات الخبيثة. التي تنوي نشر الفسوق والفجور والانحلال في أوساط المجتمع العراقي المسلم!؟.
ولا تقل الغرابة والتعجب من صمت العشائر العربية الغيورة عن هذه التصرفات والفعاليات التي تضرب غيرة العراقيين في الصميم وتحاول اذابتها وتمييعها وصولا لتبخيرها وانهائها !.
ولماذا تسكت قيادات الأحزاب والتيارات التي تنتمي للإسلامية وتدّعي ذلك وبعضها يقودها ويتزعمها رجال يلبسون العمامة السوداء وينتمون لعوائل فيها مراجع الدين الذين تصرح رسائلهم العملية بحرمة هذه السلوكيات وتصنيفها من كبائر الذنوب. خصوصا وان نفس هؤلاء الزعماء السياسيين المعممين بالعمامة السوداء يكتسبون تأييد انصارهم واتباعهم لكونهم ينتسبون لتلك العوائل التي فيها مراجع دين.
ولا انسى أن أذكر الجهات التي تدّعي مقاومة الاحتلال والغرب! فلماذا السكوت والصمت المخجل تجاه أساليب الحرب الناعمة هذه التي تستهدف قيم وأخلاق المجتمع العراقي !؟.
أليست الحرب الناعمة أخطر وأشد فتكًا من الحرب الخشنة؟ وإذا نفذت وتغلغلت أدوات الحرب الناعمة في عمق المجتمع فهل يبقى شباب بعدها يقتنع بتحمل الحرب الخشنة وصعوباتها !؟.
اعلموا جميعا أن المجاملة والسكوت عن مواجهة هذه الأخطار المهددة لقواعد بناء المجتمع السليم لن يجعلكم بمنأى عن مضاعفات هذه التهديدات وتداعياتها ونتائجها. وأهم من يظن أن تحصيل السلطة أو كسب ود الدول الغربية الكبرى سيتحقق له من خلال هذه المداهنة.
فالحديث الشريف عن أهل البيت عليهم السلام يؤكد خسارة من يقايض مبادئ الأمة ومصالح شعوبها. ثمنا لتحصيل سلطة فاسدة تستند على نشر محلات الخمور ومحلات مساج الزنا والفجور ومجالس الغناء التي تعرض الزوجة والبنت لتحرش السكارى والمهووسين بنزوات الانحراف وشهوات البهيمية .
اذ روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( من طلب رضى مخلوق بسخط الخالق سلط الله عز وجل عليه ذلك المخلوق )).
كما ذكر في حديث اخر (( من اعان ظالما في ظلمه سلطه الله عليه )).
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
لا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستاغرام: النعيم نيوز