اخبار اسلامية
أخر الأخبار

كلمة المرجع السبحاني بمناسبة انطلاق مؤتمر “الكلام الشيعي.. المعتقدات والمنهجيات”

وجه المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني، أمس الأحد، كلمة خاصة، بمناسبة انطلاق أعمال مؤتمر “الكلام الشيعي.. المعتقدات والمنهجيات”، والذي نظمه قسم التربية الإسلامية في الفدرالية العالمية لجماعات الخوجة الاثني عشرية، في لندن.

 

وقال المرجع السبحاني، خلال كلمته، تابعتها “النعيم نيوز”. “لقد طال الحوار محتدماً بين الفريقين، لا بمعنى أنّ للوهم مثولاً أمام الحقيقة. أو أنّ للزبرجة كياناً يقابل الواقع، لكنّها جلبة وصخب من أنصار الأوهام تناطح دعوة الحق، وقحة وصلف من سماسرة الأهواء، تطاول هتاف الصلاح”.

وتابع، “نعم طال الحوار بين حملة الحقيقة وأتباع الهوى، منذ هبط أبونا آدم على البسيطة، وكان الحوار محتدماً بين الطائفتين. فأقام الله سبحانه في كلّ حقبة أو قرن من الزمان، رجالاً سماويّين لتبيين الحقائق ومحاربة الأهواء، غير أنّ زمرة من جند الشيطان حاربوهم بكلّ قوّة وعناد”.

وأردف المرجع السبحاني، قائلاً: “ومع ذلك لم تزل الحقائق الإلهية وضاءة مشعّة طول القرون، منذ عهد نبي الله نوح(عليه السلام) إلى عصر الخليل، ومن عصره (عليه السلام) إلى عصر النبيّ الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي جاء بشريعة كاملة خالدة شاملة لكلّ جوانب الحياة”.

وأضاف، “قد أمر (صلى الله عليه وآله وسلم) باقتفاء إثر الثقلين بعد رحليه، فقال: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»، فأبناء الأُمّة المرحومة لو رجعوا إلى هذين الكنزين لما اختلفوا في معتقد أو حكم، ومع ذلك كلّه أخبر (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّه يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفي الكِير خَبَث الحديد”.

وأشار المرجع السبحاني، إلى أنه “قد تحقّق ما أخبر عنه النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ كلّما ظهر في عصر مَن يريد الإفساد في العقيدة والتفرقة في الأُمّة الإسلامية، قام بوجهه رجال صالحون، فقطعوا الطريق أمامه، وواجهوه بكتاب الله وسنّة نبيه وحاجُّوه ببراهين جلية، ليكتسحوا الأشواك التي زُرعت في طريق الأُمّة الإسلامية، ومن نماذج من حاول تفريق الأُمّة وزرع الفتنة، هو أحمد بن تيمية(661ـ 728هـ)”.

وأكمل، حديثه: “هذا الرجل قام بتفريق الأُمّة، وذلك بإنكار مسائل اتّفق عليها علماؤهم كافّة، فأنكر شرعية التوسل بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وشدّ الرحال لزيارة مرقده الشريف، والأسوأ من كلّ ذلك دعا إلى التجسيم والتشبيه في غير واحد من كتبه، حتّى صرّح بأنّ الله سبحانه جالس على عرشه، إلى غير ذلك من الخرافات التي لا تنسجم مع العقل والنقل”.

وذكر المرجع السبحاني، “فقام لفيف من علماء عصره وما بعده، من غير فرق بين علماء السنّة والشيعة، فألّفوا كتباً ورسائل في ردّ ضلالاته، حتى حُكم عليه بالسجن الذي مات فيه. وبقيت أوهام ابن تيمية وضلالاته خامدة هامدة بعد موته، ولا يرغب فيها أحد، إلى أن جاء محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر، فأحيا ما اندثر من أفكار ابن تيمية. ودعا إلى متابعته في وسط بيئة تسود فيها الأُميّة، وقامت السلطة السعودية بمساندته في الحجاز، من خلال بذل الأموال، والإغارة على العشائر، فنشرت هذه الخرافات والشبهات. فتصدّى لها علماء الفريقين ببيان الحقائق وإزالة الشكوك والشبهات، فألّفوا كتباً ورسائل لا تعدّ ولا تحصى”.

وأوضح، أنه “نحن إذ نبارك لكم هذا المؤتمر القيّم، نأمل منكم نشرَ الكتب الصغيرة التي تناقش هذه الشبهات، وتحديد تاريخ نشوئها وانتشارها، وتحرير الردود الواضحة عليها. قال الإمام الصادق(عليه السلام):«علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا»”.

 

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى