أكدت وزارة العدل، اليوم الأربعاء، أن الغرض من “برنامج اعتدال” نزع الفكر المتطرف من أذهان النزلاء.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد لعيبي، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”. إن “برنامج اعتدال” أطلق بالأقسام الإصلاحية والغرض منه نزع الفكر المتطرف من أذهان النزلاء”، مبينا أنه “حاولنا نزع الأفكار المتطرفة وزرع القيم النبيلة بالتعايش السلمي بين أبناء ومكونات الشعب العراقي، وعملنا على غرس القيم الإنسانية وأن يكون هنالك احترام للآخرين والعمل على صون دمائهم وعرضهم وكل ما يمت لهم بصلة”.
وأضاف، أنه “عملنا من خلال ورش تثقيفية داخلية مع مؤسسات دينية وهيئات أممية لهذه البرامج، حيث دعمنا “برنامج اعتدال” بورش عمل يكتسب بها النزيل لغرض أن يكون مندمجاً مجتمعياً بوجود ورش الخياطة والنجارة والحدادة والرسم والحلاقة”، مشيرا إلى أنه “تم الاتفاق مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية على فتح أقسام لإكمال الدراسة بدءاً من مرحلة محو الأمية وانتهاءً بالتعليم الجامعي”.
وأوضح، أنه “تم فتح أكثر من 26 صفاً لغرض إكمال التعليم خصوصا في امتحانات نصف السنة من هذا العام التي تراوحت بين محو الأمية والابتدائية، بالإضافة لوجود طلاب في الأقسام الجامعية حيث حقق أحدهم المرتبة الأولى لثلاث سنوات متتالية في تكنولوجيا المعلومات”.
وبين، أن “العدد الكلي للذين أكملوا دراستهم ما يقارب 1100 نزيل بينهم 750 في مرحلة الإعدادية فما دون أما الباقي ما بين تعليم مسرع وتعليم جامعي”، موضحاً أن “الكثير من النزلاء استفادوا من إكمال الدراسة وما يسهل من عملية الدمج المجتمعي مما يمكنهم ليكونوا عناصر صالحة ومصلحة في المجتمع عندما ينهون مدة محكوميتهم”.
وتابع، أن “هذا البرنامج يطبق على كل نزيل يرغب بإكمال دراسته ما لم يكن نزيلاً خطراً أو لديه سلوك عدواني والذي يحدد ذلك هو تقييم مدير القسم الإصلاحي بعد أن يقدم طلبه”، مضيفاً أن “هنالك تقييماً أمنياً وذهنياً للشخص، إن كان متصالحاً مع نفسه ومع من حوله وغير خطر؛ يسمح له بإكمال الدراسة بغض النظر عن مدة المحكومية وما تبقى منها”.
وذكر لعيبي، أن “البرنامج شمل كل الأقسام الإصلاحية، حيث فتحنا أقساماً تعليمية وأقسام اعتدال، وبدأنا من سجن الحوت في مدينة الناصرية، وانتشرت ما بين الاعتدال والتقويم الفكري وإكمال التعليم الابتدائي إلى التعليم الجامعي، إضافة إلى الانخراط في ورشات الحدادة والخياطة والنجارة والرسم”.
