اخبار اسلامية

ملخص خطبة صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة بإمامة الشيخ جعفر الربيعي

أقيمت ملخص خطبة صلاة الجمعة في مسجد جنات النعيم في كربلاء المقدسة بإمامة فضيلة الشيخ جعفر الربيعي (أعزه الله تعالى) بتأريخ 16رجب 1446ه، الموافق17 /1/2025.

 

وقال الشيخ جعفر الربيعي في خطبة صلاة الجمعة تابعتها “النعيم نيوز”. “قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) إنّ النصر من المفاهيم الأساسيّة التي نالت نصيبًا وافرًا من الاهتمام القرآنيّ، وما هي الوضعيّة التي يجب أن تتحقّق حتّى يُقال عن الجهة التي تواجه وتجاهد إنّها انتصرت؟ لكلّ حربٍ أو جهد وجهاد هدفٌ وغاية. وإذا كنّا نتحدّث عن إنسان، أو جماعة إنسانيّة حكيمة وعاقلة فلا بدّ من أن تكون أفعالها وحركاتها وسكناتها هادفةً بعيدة عن العبثيّة واللغو. وبالتالي يمكن اعتماد الهدف والغاية الدافعة إلى الحراك كمعيارٍ للتمييز بين النصر والهزيمة. وتتنوّع أهداف الجهاد في الإسلام بحسب الدوافع التي تدفع إلى امتشاق السيف والسير في سبيل تحقيق الغاية التي ينتهي إليها القتال. ”

وأضاف الشيخ جعفر الربيعي “ربّما يمكن استقصاء أهمّ أنواع الجهاد بحسب الفكر الإسلامي وبحسب التجارب التي مرّت في تاريخ الأمة بدءًا من رسول الله محمّد صلى الله عليه وآله وسلم مرورًا بالنهضات والحركات الصالحة التي خاضها القادة المعصومون عليهم السلام من بعد انتهاءً ببعض التجارب التي عُقِد فيها اللواء لقادة مصلحين مرّوا في تاريخ الأمّة القديم أو الحديث وما بينهما”.

وتابع “قد كان للسيدة زينب (ع) الدور البارز والمحوري في هذا الانتصار والمحافظة على الثورة ومكتسباتها، وذلك من خلال: 1- فضح الجهة الأموية ومن يقف خلفهم من القادة وامراء الحرب وغيرهم، وهذا ما كان واضحاً في خطابها مع ابن مرجانة (عليه اللعنة) وهذا الكلام والخطاب مع أهل الكوفة وضع مقدمة هذا النصر. ”

وأشار إلى أن ” ابن زياد (عليه اللعنة): قال كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟ فقالت: ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قومُ كتب عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم. وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده، فانظر لمن الفلجُ يومئذٍ. 2-التسليم والرضا بما حدث في كربلاء وأن الأهداف الكبيرة تحتاج إلى تضحيات كبيرة, لذلك عندما خرجت ورأيت ما حدث بإخوتها وأولادها والأصحاب وضعت يديها تحت جسد الحسين عليه السلام الممزق وقالت إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى. 3-بيان عاقبة الظالمين وزوال كيانهم في قابل الأيام، وهذا ما كشفت عنه في خطبتها في مجلس الطاغية يزيد عليه اللعنة (فكد كيدك واسع سعيك…..). 4-سقوط المؤامرة التي كان الهدف يستهدفها العدو من خلال تشويه واقعة كربلاء, فتصدت السيدة زينب عليها السلام لهذا المشروع.”

وقال الشيخ جعفر الربيعي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة: “بسم الله الرحمن الرحيم هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)، يمكن تقسيم المسؤولية إلى قسمين: الأولى: المسؤولية الفردية: فمتى ما توفرت شروط التكليف توجه للإنسان المؤمن مجموعة من التكاليف والوظائف الشرعية من إيمان بالله تبارك وتعالى والرسل والأئمة والملائكة والمعاد، ووجوب أداء الصلاة والصوم والحج والولاية لأولياء الله والبراءة من أعداء الله. الثانية: المسؤولية الاجتماعية: النوع الآخر من التكاليف والتي يسأل عنها الإنسان. ويحاسب عليها هي المسؤولية المجتمعية، كجزء من هذه الأمة وهذا المجتمع تقع على عاتقه وظائف تختلف عن الوظائف الفردية، مثل رد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودفن الميت والصلاة عليه وغيرها. والمطلوب من الفرد تحصيل فراغ الذمة على هذين المستويين وإلا النجاح وأداء التكليف على أحدهما غير نافع في مقام الحساب وما يترتب عليه من ثواب وعقاب. ومن المسؤوليات المشتركة بين الجانب الفردي وجانب التكليف الاممي والمجتمعي مسألة التمهيد والإعداد لنصرة الإمام المهدي (عج) فكل إنسان لا يخلو من أحد حالين أما ممهد لصاحب الزمان أو حجرة عثرة والعياذ بالله في طريق الثورة العالمية الخاتمة والمحققة لأهداف النبوات من آدم (ع) إلى النبي الخاتم (ص)”

وقال الشيخ جعفر الربيعي أن هذا العنوان يتطلب عدة عوامل:

الأول: النجاح في التمحيص الإلهي.
الثاني: الإخلاص لله تبارك وتعالى.
الثالث: تطبيق الشريعة.
الرابع: الجهوزية القتالية.
الخامس: الثبات في الموقف.

وتابع “هذا الأمر بحاجة إلى إعداد نفسي وروحي بالصمود والثبات أمام الابتلاء, ليكون في زمرة أصحاب القائم عجل الله فرجه الشريف الذين وصفوا بثبات القلوب بقول الإمام الصادق عليه السلام: ( إن قلب رجل منهم أشد من زبر الحديد, لو مرَوا بالجبال الحديد, لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل).”

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى