اخبار اسلامية
أخر الأخبار

صلاة الجمعة بإمامة السيد الشوكي تحت عنوان (خذلان الأمة لقيادتها) في جامع الجوادين (ع)

أقيمت صلاة الجمعة بإمامة السيد محمود الشوكي (خذلان الامة لقيادتها) في جامع الجوادين (عليهما السلام)، المصادف ٢٠٢١/١٠/٢٩, في حي الإسكان مركز المحافظة.

 

تطرق السيد الشوكي في الخطبة الأولى قال تعالى:(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)١ال عمران١٣٩

تكلم القرآن الكريم في كثير من آياته المباركة عن الخذلان الذي أصاب الانبياء والاوصياء من بعض أتباعهم على المستوى العقدي والقتالي والعمل الرسالي وغيرها والخذلان في اللغة : يعني التخلَّي عن النصرة والإعانة، وقد جاء في الحديث: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ )صحيح مسلم ٢٥٦٤.

وأضاف الشوكي “لكن الملفت للنظر ان باب الرحمة الإلهية مفتوح حتى لهؤلاء الذين خذلوا قياداتهم فاعطوا فرصة ثانية وثالثة ورابعة للتكفير عن خطاياهم فبعضهم نجحوا بالعودة الى جادة الشرعة ونصرة انبيائهم كما في قوم يونس قال تعالى : (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَٰهُمْ إِلَىٰ حِينٍ )٢ يونس ٩٨وبعضهم فشل في العودة فكانت النتيجة ان غضب الله عليهم، والشواهد على ذلك كثير فقوم نوح لم يصعدوا في السفينة مع النداءات المتكررة من نبيهم فأخذهم الطوفان، وقوم لوط لم ينقادوا اليه فأخذتهم الرجفة وغيرهم من الأقوام التي وقع عليهم عذاب الإستئصال بسبب خذلانهم لقياداتهم، أما أمة محمد لم يصبها ما أصاب الاقوام السابقة من عذاب جماعي لشرفية النبي على باقي الانبياء وشرفية هذه الامة على باقي الامم قال تعالى :(وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)٣ وقال :(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)٤ البقرة ١٤٣”.

وتابع الشوكي “مع أن الإنتكاسات والخذلان الذي أصاب النبي  من قومه كثير في حياته وبعد مماته لكن الباري عز وجل لم ينزل عليهم عذاب الاستئصال، بل الآيات القرآنية تشير الى فسح المجال الى هذه الأمة المرحومة للرجوع الى ساحة الفيض الإلهي الى آخر حياتهم ببركة النبي المصطفى عكس باقي الأمم وهذا لا يعني أنهم لايصيبهم البلاء بسببب خذلانهم، بل الشارع المقدس يشير الى نزول البلاء -سوى بلاء الإستئصال- على كل من لاينصر القيادة الربانية، وهذا ما أشارت له كثير من الروايات والايات قال تعالى :(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)٥ العنكبوت،اية١ فهذه الأمة ابتلاها الله بالفتن في كل زمان، فتارة تفتن بالقيادة وأخرى بحب الدنيا وغيرها، ولكن الجدير بالذكر أن باب الرحمة الإلهي دائماً مفتوح لمن يريد الرجوع الى ساحة الفيض الإلهي، وهذا ما أشارت له الآية الكريمة التي افتتحنا بها الحديث: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)”..

 

تصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى