الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

على كافة الأصعدة… العراق يواصل تقديم المساعدات إلى الشعب اللبناني

في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني، تواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة منذ اليوم الأول للحرب مع الكيان الصهيوني حتى الآن تقدم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني .بدءاً من إلغاء تأشيرة الدخول وعدم اشتراط وجود أوراق ثبوتية، وسط ترحيب شعبي ورسمي.

 

على كافة الأصعدة… تسهيلات حكومية

فقد وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتسهيل إجراءات دخول اللبنانيين إلى الأراضي العراقية. وذلك بدءاً من عملية تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما، وتمديده مرة أخرى أيضا استناداً إلى أحكام قانون الإقامة مع استمرار منح سمة الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين”. وذلك وفقاً لمتابعة وزير الداخلية، وإشراف مديرية شؤون الإقامة.

وذكر بيان مكتب رىيس الوزراء أنه أيضا “بإمكان اللبنانيين الدخول إلى البلاد دون فيزا من خلال ختم دخول فقط وفق التوجيهات السابقة”.

ومن جهة أخرى قدم رئيس مجلس محافظة النجف غيث رعد الكلابي، وثيقة موجهة الى مجلس النواب العراقي للتعاقد مع الكفاءات اللبنانية الوافدة إلى البلاد، ولاسيما العاملين في المجالات الطبية.

فيما قرر مجلس الوزراء تخصيص 3 مليارات دينار (نحو مليوني دولار) إلى وزارة الهجرة والمهجرين، لتقديم الخدمة إلى الضيوف اللبنانيين الوافدين إلى العراق.
وفي وقت سابق وجهت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان جابرو كادر الوزارة بالاستعداد لاستقبال العائلات من لبنان، وتوفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حال مجيئها بشكل عاجل.

ومن جهته أكد  المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، في تصريحات للوكالة الرسمية إن “بغداد اتخذت خطوات عديدة لدعم لبنان، لاسيما منذ 7 أكتوبر 2023، من خلال تزويدها بالوقود شهرياً”. مبيناً أن “الوقود الذي يرسله العراق إلى لبنان، أسهم في استمرارية عمل المؤسسات اللبنانية، كالمستشفيات والمدارس”.

الجانب التعليمي

وفيما يخص الجانب التعليمي أكدت وزارة التربية العراقية، بتسجيل الطلبة والتلاميذ اللبنانيين في مديرياتها، ليتسنى لهم بدء الدوام في المدارس.

وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد في تصريحات” إن “إجراءات تسجيل التلاميذ والطلبة اللبنانيين في العراق، بدأت يوم الأربعاء في 3 من أكتوبر 2024”.

كما أن “الحكومة ستستقبل جميع الطلبة، إن كانوا يمتلكون وثائق دراسية تثبت مراحلهم الدراسية، أو الذين لا يمتلكون على اعتبار أنهزم جاءوا في وضع استثنائي، لكنها ستحدد لهم فترة زمنية لإثبات ذلك بالتزامن مع بدء استقرار العائلات وتثبيت أماكن إقاماتهم”..” على حسب قوله.

وفي وقت سابق وجه وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري،  بإصدار ضوابط وتعليمات “عاجلة” لاحتضان الطلبة الوافدين من لبنان تجنبا لحرمانهم من الدراسة، وتضمنت التوجيهات إكمال دراسة الطلاب للصفوف التي وصلوا لها في لبنان، عبر كتابة تعهد من ولي الأمر، نظرا لتعذر جلب المستمسكات الرسمية التي تثبت بلوغ الطلاب لمرحلة دراسية معينة.

فزعة عراقية

أطلقت هيئة الحـشد الشعبي، حملة إغاثية شعبية كبرى لمساعدة الشعب اللبناني. تحت عنوان فزعة عراقية وذلك تلبيةً لنداء المرجعية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحةِ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف” وبناءً على توجيهات رئيس الهيئة.

وعلى مستوى المؤسسات الدينية، تستمر العتبات العلوية في النجف والحسينية والعباسية في كربلاء، باستقبال النازحين في مدن الزائرين والفنادق التابعة لها..

فيما تواصل العتبتان الحسينية و العباسية المقدستان تقديم المساعدات ضمن حملة الإغاثة للشعب اللبناني استجابة لدعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، بعد الاعتداءات الأخيرة على لبنان من قبل الكيان الصهيوني .

وبهذا الخصوص قال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور حيدر العابدي” في تصريحات إن “العتبة الحسينية بادرت إلى إطلاق  حملة إغاثة  تضمنت العديد من اللجان واحدة منها  كانت اللجنة الطبية التي بادرت فور اشتداد العدوان على لبنان بإرسال الفرق الطبية إلى العاصمة بيروت لإعطاء تصور عن مدى استعداد المستشفيات لاستقبال المصابين وماهي الإمكانيات الطبية المتاحة وباشرنا فور ذلك إرسال قوافل الإغاثة،  مستدركاً بالقول، إن “اللجنة المشكلة بأمر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة واجهت جميع التحديات إذ قامت بالتنسيق مع المنظمات الصحية المحلية في لبنان لغرض تجهيز المستشفيات بالأجهزه الطبية بالاعتماد على الأسواق المحلية هناك” .

ومن ضمن الخدمات الطبية التي حرصت اللجنة الطبية على تقديمها إطلاق خدمة الغسل الكلوي المجاني من خلال التنسيق مع إدارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي إذ تم تجهيز المركز بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة للقيام بذلك  بحسب قول العابدي .

من جانب آخر أوضح عضو إدارة العتبة العباسية المقدسة، الدكتور عباس الموسوي للصحيفة الرسمية”، أن “العتبة العباسية المقدسة قامت بتلبية نداء المرجعية الدينية في النجف الأشراف وأرسلت ثلاث قوافل إغاثة إلى أهلنا في لبنان تضمت قافلة جوية انطلقت من مطار بغداد إلى دمشق والثانية برية بواقع 44 شاحنة”.وبين الموسوي أن “تلك المواد ترسل إلى مركز الإغاثة الرئيسي الذي افتتح في العاصمة دمشق إلى جانب إنشاء مخزن بمساحة 10 آلاف متر مربع لاستيعاب القوافل

وقبل ذلك، أعلن عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، عن تشكيل العتبة الحسينية لجنة عليا لإغاثة الشعب اللبناني.

حجم مساعدات الهلال

وفي ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني ولا سيما المناطق الجنوبية أكد مدير القسم الصحي في جمعية الهلال الاحمر العراقي علي مجيد الموسوي، استمرار الحملة الإغاثية للشعبين الفلسطيني واللبناني، فيما كشف عن  حجم المساعدات المرسلة.

وبشأن المساعدات المقدمة للشعب اللبناني أكد الموسوي في بيان إن “المساعدات المقدمة تضمنت طائرتين، الأولى شحنت غذائية وإغاثية، والطائرة الثانية ضمت أدوية والمستلزمات الطبية ضمت ما يصل إلى 75 طنا”.

وعبر التنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية والصليب الأحمر اللبناني تم إرسال 45 شاحنة من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمواد الطبية حسب احتياج الجانب اللبناني لتقديم الخدمات للشعب اللبناني والجرحى الراقدين في المستشفيات اللبنانية”. بحسب قول الموسوي

وأوضح، أنه “تم تجهيز 22 شاحنة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية بالإضافة إلى أسرة للمرضى التي تحتاجها وزارة الصحة اللبنانية للمستشفيات”، مشيرا الى أن “الهلال الأحمر العراقي ساهم بإرسال 40 شاحنة بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة طبقاً للاحتياجات التي ترد من قبل وزارة الصحة اللبنانية والصليب بالأحمر اللبناني”.

ويعد الهلال الأحمر العراقي هو جزء من خلية أزمة (لبنان وغزة) المشكلة بأمر من مكتب رئيس الوزراء بإشراف رئيس الوزراء شخصياً وبرئاسة مستشار رئيس الوزراء زيدان خلف.

نزوح كبير

تسببت هذه الحرب بنزوح أكثر من مليون لبناني من منازلهم، في غضون ثلاثة أسابيع فقط، كانت وجهتهم إما داخل لبنان نحو مناطق أكثر أماناً، أو إلى سوريا، وأخيراً نحو العراق.

وفي آخر إحصاء للحكومة العراقية، وصل إليها حتى الآن ما يزيد عن 8 آلاف شخص لبناني إلى العراق، والعدد في تزايد مستمر.  وهذا ما أكده رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي ياسين المعموري.

واوضح المعموري في حديث صحفي بأن ” عدد اللاجئين اللبنانيين الواصلين إلى العراق منذ بداية الأزمة وحتى 8 تشرين الأول الجاري عبر معبر القائم الحدودي تجاوز 6 آلاف شخص. بذلك، تجاوز العدد الإجمالي لللاجئين اللبنانيين المسجلين في جميع الموانئ والمطارات العراقية 8 آلاف شخص”

في محافظة كربلاء وحدها، كشفت الحكومة المحلية عن وصول أعداد اللبنانيين الوافدين إلى المدينة، إلى أكثر من 6 آلاف لاجئ.

حيث رصدت المفوضية، وصل أكثر من 6 آلاف و500 لبناني إلى العراق، وذلك بطرق مختلفة. إذ دخل بعضهم عبر معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، وكذلك من خلال مطاري بغداد والنجف

لكن استقبال العراق للنازحين اللبنانيين، جاء أيضًا بفعل قرارات حكومية مشجعة. فقبل نحو أسبوعين، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزارة الداخلية العراقية، بمنح المواطنين اللبنانيين الذين لا يملكون جوازات سفر ويرغبون في المجيء إلى العراق وثائق سفر سريعة، بالتنسيق مع السفارة اللبنانية.

إسكان الضيوف… ‘سوريا’

إلى ذلك، قال القائم بأعمال السفارة العراقية لدى دمشق ياسين شريف الحجيمي لـ”الصباح”: إن المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية سواء للعتبات المقدسة أو هيئة الحشد الشعبي أو جمعية الهلال الأحمر العراقي أو مكاتب المراجع الدينية مازالت تصل وبكميات كبيرة جداً لتوزع بين العوائل اللبنانية المقيمة في سوريا مع استمرار توافدهم إلى الأراضي العراقية.

وأضاف أن كمية المواد التي وصلت إلى الأراضي السورية لغاية الآن تزيد عن 8 آلاف طن، فضلاً عن مبادرات إيوائهم في الفنادق، حيث أسكن مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني نحو ألف شخص في فنادق ودفع أجور ذلك لمدة شهر قابلة للتمديد، فيما استأجرت العتبة الحسينية أماكن لأكثر من 600 شخص، أما العتبة العباسية فقد كان عدد الأشخاص الذين استأجرت أماكن لإيوائهم 250، وأكثر من 300 شخص تكفلت باإسكانهم العتبة الكاظمية في فنادق السيدة زينب. وبين أن العتبة العباسية وبعض مكاتب المراجع الدينية ومكتب السيد الشهيد الصدر “قدس” والشيخ محمد اليعقوبي قدموا وجبات طعام مستمرة إضافة إلى سلّات غذائية ومساعدات مالية

وأكد  الحجيمي، أن جمعية الهلال الأحمر العراقي وهيئة الحشد الشعبي تعهدتا بإيصال المواد الغذائية إلى العوائل اللبنانية الموجودة في حمص، منوهاً بإيصال أكثر من 122 شاحنة محملة بالمواد الغذائية تقدر بـ400 طن إلى تلك العوائل..

وقد نزح 100 ألف لبناني إلى سوريا خلال يومين فقط، نظرا لوجود حدود مشتركة بين البلدين، وذلك وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي عدت هذا الرقم هو الأكبر بتاريخ لبنان.

وفي 23 سبتمبر الماضي أعلنت الحكومة عن جسر جوي وبري إلى لبنان وتقديم المساعدات الأغاثية والإنسانية له دعماً لشعبه في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وحسب تصريحات المتحدث باسم الأمانة حيدر  مجيد للوكالة الرسمية، إن «العراق أكمل إيصال 75 طناً من المساعدات الطبية والعلاجية والإنسانية إلى لبنان عبر 5 طلعات جوية، تضمنت شحنة لوزارة الصحة وثلاث شحنات لهيئة الحشد الشعبي وواحدة لجمعية الهلال الأحمر»

والجدير بالذكر لطالما كانت الحكومة العراقية سباقة بدعم بلدان الجوار ابتداء من انفجار بيروت والسيول الذي ضربت السودان وزلزال سوريا وتركيا، إذ سجل العراق أول المبادرين وبشهادة الدول”.

ومنذ 23 أيلول الماضي، وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأ توغلاً برياً في جنوبه.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى