اخبار اسلامية
أخر الأخبار

ملخص خطبتي صلاة الجمعة في كربلاء بإمامة الشيخ فيصل التميمي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد جنات النعيم في محافظة كربلاء المقدسة، بإمامة الشيخ فيصل التميمي.

 

وقال الشيخ التميمي، خلال الخطبة الأولى، التي كانت بعنوان (من وحي المناسبات الدينية والمحطات الإلهية وآثرها على الفرد والمجتمع)، وتابعتها “النعيم نيوز”، “قال تعالى: (…وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)، روي عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): (إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا له لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبداً)، وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (اطلبوا الخير دهركم كُلَّه، وتعرضوا لنفحات الله، فإن لله نفحات من رحمته يُصيب بها من يشاء من عباده)، وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (تعرضوا لرحمة الله بما أمركم به من طاعته)”.

وتابع، “وهذه المحطات على نوعين: أولاً/ محطات عامة: موجود خلال اليوم والأسبوع والشهر والسنة، ومنها: يوم عرفة ويوم الغدير ويوم عاشوراء ويوم الأربعين والأيام الفاطمية وليلة النصف من شعبان، والأشهر الثلاثة المباركة رجب وشعبان وشهر رمضان وغيرها من المناسبات، ثانياً/ محطات خاصة، وهي تكون خاصة للفرد بما يمنحه الله تعالى له من ألطاف وهبات ربانية”.

وأكمل الشيخ التميمي: “سؤال/ لماذا لا تدوم عندنا هذه الهبات وهذه الفيوضات، وتتلاشى مع ذهاب المناسبة؟، الجواب: وذلك لأننا لم نوجد سبب الديمومة بسبب ارتكابنا للذنوب والمعاصي، جاء في الرواية عن حمران قال للإمام الباقر (عليه السلام): (..إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا و تسلو أنفسنا عن الدنيا ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ثم نخرج من عندك فإذا صرنا من الناس والتجار أحببنا الدنيا قال فقال أبو جعفر إنما هي القلوب مرة تصعب ومرة تسهل ثم قال أبو جعفر: أما أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) قالوا يا رسول الله نخاف علينا النفاق قال ولم تخافون ذلك قالوا إذا كنا عندك فذكرتنا ورغبتنا وجلنا ونسينا وزهدنا حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك فإذا خرجنا من عندك ودخلنا في هذه البيوت و شممنا الأولاد ورأينا العيال و الأهل نكال أن نحول عن الحال التي كنا عليها و حتى كأنا لم نكن على شيء أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقاً فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلا إن هذه خطرات من الشيطان فيرغبكم في الدنيا، والله لو تدومون على الحال التي وصفتم بها أنفسكم لصافحتكم الملائكة ولمشيتم على الماء ولو لا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقاً حتى يذنبوا فيستغفروا الله فيغفر لهم إن المؤمن مفتن تواب أما سمعت قول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ، وقال اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)”.

وفي الخطبة الثانية، بيّن الشيخ التميمي، أن “الله تبارك وتعالى خلقنا للآخرة وللجنة الأبدية، ونحن لسنا السكان الأصليين لهذه الأرض ولا يدخل الجنة من عليه دران الذنوب والآثام، فما هي المطهرات من هذه الأدران والأوساخ المعنوية:

-مطهرات لحظية: وهي الأعمال الصالحة والأذكار كالصلاة على النبي وآله على سبيل المثال، جاء في الرواية عنه (صلى الله عليه وآله): (ما من أحد صلى عليَّ مرة واسمع حافظيه إلا أن لا يكتبا ذنباً له ثلاثة أيام)، والمثال الآخر: السلام على الإمام الحسين ولعن قاتليه عند شرب الماء.

-مطهرات يومية: كأداء الصلاة اليومية فهي صابون الخطايا وكالاستغفار وكصلاة الليل، فهي كفارة لما اجترح العبد في النهار، وكالوضوء، حيث روي عن الإمام الكاظم(عليه السلام): (من توضأ للمغرب كان وضوئه ذلك كفارة لما مضى بينهما من الذنوب في نهاره ما خلا الكبائر، ومن توضأ لصلاة الصبح كان وضوئه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليله إلا الكبائر).

-مطهرات أسبوعية: كتلاوة سورة الجمعة ليلة الجمعة فهي كفارة لما بينهما، وكغسل الجمعة فهو أيضاً كفارة لما بينهما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (غسل يوم الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة).

-مطهرات سنوية: كصوم شهر رمضان وكصلاة آخر شهر ذي الحجة وغيرها.

-مطهرات عمرية: كأداء فريضة الحج التي يجب أن يؤديها الفرد المسلم مرة واحدة في العمر”.

وتابع: “فجميع هذه المطهرات المعنوية إن تمكنت من تطهيرنا من أدران وأوساخ الذنوب والمعاصي فبها، وإلا فقد يبتلينا الله تعالى في الدنيا ببعض البلاءات لكي يطهرنا منها، كالأمراض والبلاء والهم والغم والفقر وغير ذلك، أما في الآخرة فيبتلي العبد بشدة حالة النزع عند الموت أو وحشة القبر أو ضغطته أو يصيبه شيء من نار البرزخ، وبعدما يخرج إلى ساحة المحشر إذا لم تدركه الشفاعة يناله شيء من نار جنهم والعياذ بالله تعالى، لكي يطهر من أدران الذنوب والآثام ثم يسرحه الله تعالى إلى الجنة”، مردفاً بالقول: “لذا على العبد أن يتحلى بالورع والتقوى، لكي لا يرهق نفسه بكل هذه المتاعب والمشاق والآلام، لكي يخرج من الدنيا نظيفاً وطاهراً ولا يحتاج عندها إلا هذه المطهرات المؤلمة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى