أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في مسجد وحسينية الإمام المهدي عليه السلام في قضاء أبي الخصيب\ منطقة أبو كوصره، بإمامة الشيخ صلاح الأسدي.
وكان موضوع الخطبة الاولى وتابعتها “النعيم نيوز”:
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)
بعد ان تمت هذه الزيارة المليونية التي شاركت فيها الجميع
قبل كل شيء نشكر الله تعالى لبلوغ هذه النعمة علينا
نتقدم بالشكر الجزيل الى كل من ساهم بانجاحها من زوار و خدام في المواكب و الجهد الاهلي او المؤسساتي التي ساهمت واقعاً في انجاح الزيارة الاربعينية المليونية العالمية
و بعد هذه الزيارة المباركة و من على منبر الجمعة المباركة نوجه الخطاب إلى شيعة العراق وإلى حكومة العراق وإلى أحزاب العراق و بأنظار حوزة النجف الاشرف من فضلائها وعلماء ومراجع الجميع إشترك في هذه الزيارة المباركة ولكن ماذا يريد منا الإمام الحسين عليه عليه السلام بعد أن شاهدنا ولا زلنا نشاهد هذه الحملة المنكرة من قبل أعداء الدين وأحكام الشريعة من أجل تضيع أخلاق ودين الأمة ودين الشعب العراقي وهو دين الإسلام ومذهب أمير المؤمنين سلام الله عليه وهي حرب منظمة ومرتبه على قوانين السماء على قوانين الله تبارك وتعالى تتبناها اجندات نسائية رجالية مدعومة وهذا تحدي لاحكام الله تبارك وتعالى والوقوف ضد الله عز وجل بتعطيل احكامه و الوقوف ضد كل قانون او تشريع يمثل أحكام الله
فعلى مستوى شخصيات اليوم نجد من الذي يخرج في الفضائية او يصدر بيان او يعترض على سن او تعديل المادة 57 من قانون الأحوال المدنية او على المستوى الجماعي موجة واسعة من الاحتجاجات بين العديد من الحركات النسوية ومنظمات المجتمع المدني. أبرز التجمعات النسوية التي تقف ضد هذا التعديل تشمل تحالف أمان النسوي و في البصرة مجاميع مثل فريق نسويات البصرة و غيرها
ونحن نقول لهم إن اعتراضكم هذا ليس هو اعتراض على مرجع أو على كتاب عرض عليكم أو تعديل قانون عرض عليكم وإنما هو اعتراض على أمر الله تبارك وتعالى وعلى دين الله وأحكام الله تبارك وتعالى اليوم الذي يعترض على احكام الله انما هو يعترض على الله تبارك وتعالى فهل يستطيع الإنسان يوم القيامة أن يأتي ويقوم واقف معترضاً على الله عز وجل ما هذه الجرأه على الله
اليوم ايها الاخوة لا بد من الحوزة العلمية واتباع الحوزة العلمية أن يكون لهم موقف من فضلاء ومن علماء وأبناء العلماء وليكن وعياً جماهيرياً متقدماً على أي أحتمال لتعطيل سن أحكام الله
ماذا يريد الله عز وجل منا يريد منا احقاق الحق وأبطال الباطل نقول كل عراقي شارك في هذه الزيارة المليونية فالخطاب موجه له في مرتبة الأولى قبل أي أحد
ثانيا : أن الحملة التي نراها ونشاهدها عندما يكون هنالك قرار ضد الانحلال وضد المثلية وضد الجندر نجد هم نفسهم هم الذين يعترضون على هذه القرارات فهم نفسهم في كل مكان وفي كل زمان وهذا يدل على أن توجههم واحد فنفس هذه المنظمات والفرق النسوية ( و نحن نستغرب كيف اجتماعهم على باطلهم فعلينا بالمقابل أن لا نتفرق مع الحق )
نسأل هؤلاء الخارجون ماذا تريدون منا سؤال موجه لهم
هل يكفي أن تتعرى النساء مثلا
هل يكفي أن يكون زواج المثلية مثلا
أم يريدون أن تخالف أحكام الفطرة
هل تريدون استمرار استمرار حالات الطلاق
ففي عام 2024، شهد العراق معدل طلاق عالٍ، حيث سجلت حوالي 75,000 حالة طلاق سنويًا، بمعدل يومي يتجاوز 200 حالة طلاق
و فقرار قانون الاحوال المدنية 57 ساري المفعول يشجع على التفكك الاسري ( فالمرأة يتاح لها حضانة الاطفال بشكل يخالف الشرع و تأخذ من الرجل المطلق بقوة القانون اجور الحضانة و النفقة و السكن لها لثلاث سنوات بعد الطلاق و غيرها بالاضافة الى امكان تسجيها في قسم رعاية المرأة التي تجري لها راتباً و تصبح فوق كل هذا بشكل يخالف الشريعة فكثير من النساء لاتفه الاسباب تريد الانفصال لتحقق تلك المكاسب إلا القليل منهن )
قال تعالى في سورة الأحزاب بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍۢ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًا مُّبِينًا
وقال تعالى في سورة البقرة
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ
وقال تعالى
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.
أما الخطبة الثانية، فكانت:
المرجع اليعقوبي يجدد دعوته لإحياء شعائر الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم) واستثمار الفترة والواقعة بين ذكرى استشهاده في الثامن والعشرين من صفر وولادته في السابع عشر من ربيع الأول من خلال تسليط الضوء على سيرته المباركة وتجسيدها في حياة المسلمين.
فقد جدد (1) سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) دعوته الى تكريس الجهود وحشد الطاقات العلمية والفكرية والتبليغية والاعلامية لإحياء شعائر رسول الله (صلى الله عليه واله) وتسليط الضوء على حياته ومواقفه المباركة واستثمار الايام الواقعة بين تاريخ شهادته في28 صفر وتاريخ ولادته المباركة في 17 ربيع الاول لدراسة سيرتهِ المباركة وتحليلها من مختلف الجوانب، وعدم الاكتفاء بالسرد التاريخي بما يتناسب مع تقديمه (صلى الله عليه واله وسلم) كأسوة حسنة على صعيد حياته الشخصية وملكاته الذاتية او منهجه في رعاية الامة وتدبير شؤونها، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب : 21] وأكدّ سماحته إن التأسي برسول الله (صلى الله عليه واله) يعني اتخاذ حياته وسيرته المباركة معياراً لسلوكنا وتصرفاتنا وأخلاقنا، وان نجعل سيرته الشريفة بكل جوانبها الشخصية والاجتماعية فرقاناً وميزاناً لحياتنا نميز به بين ما ينبغي ويصح فعله وبين ما لا يصح.
و تطرق سماحته (دام ظله) الى صفتين محوريتين من جملة صفاته المباركة التي يتميز بها النبي الكريم (صلى الله عليه واله) وقد ورد ذكرها في القران الكريم {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، وهي انه (حريص عليكم) اي على من يلي امرهم ويجهد نفسه الشريفة ويتعبها من أجل هدايتهم ومن أجل جلب الخير والسعادة في الدنيا والاخرة لهم.
و(بالمؤمنين رؤوف رحيم) والرأفة هي الرحمة بشكل خاص اي انه (صلى الله عليه واله) يخص المؤمنين بالعناية والاهتمام بشؤونهم والحنو عليهم.
ودعا سماحته الى التأمل بهاتين الخصلتين الكريمتين من خصال رسول الله (صلى الله عليه واله) على وجه الخصوص (دون اغفال للصفات الكريمة الاخرى بطبيعة الحال) والالتزام بها واتخاذها نبراساً ومنهاجاً في حياتنا وفي معاملاتنا على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع والقيادة.
لافتاً الى ان استيعاب السيرة الحسنة للنبي (صلى الله عليه واله) وتمثلها في حياتنا ليست مسؤولية فردية لتحصيل القرب من الله تعالى ونيل الكرامات وانما هي مسؤولية اجتماعية على الامة ان تتحرك باتجاهها لتنال الخير والفلاح والسعادة في الدارين.
~~~~
نقف اليوم على صفة من صفات النبي ( المهمّة التي نطق بها القرآن الكريم هي الرحمة، فقال عزّ من قائل: (وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ((*)، وفي آية وصفه الباري تعالى بأنه ( رحيم بالمؤمنين، فقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ((*).
والشواهد على رحمته كثيرة، منها ما ورد أنه ( في غزوة أحد عندما تخلّف الرماة الذين كانوا على الجبل عن وصيته ( وهُزم المسلمون ضُرب رسول الله ( بالسيف ستين ضربة، وعليه يومئذ درعان، وأدميت رباعيته وشج في وجهه، وفر الناس غير أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( وسبعة من بني هاشم وعصابة من الأنصار.
وكان أحدهم يقول: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، وجهي لوجهك الوفاء ونفسي لنفسك الفداء، أستودعك الله وأقرأ عليك السلام، وكان يقول بعضهم: يا نبي الله، أدع عليهم!
فقال: (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون((*).
نعم إنه ( رغم ما صنع المشركون به لم يتخلّ عنهم بل كان يعدّهم من قومه وينسبهم إلى نفسه كي لا ينزل بهم العذاب، ودعا لهم بالهداية.
* وذات مرّة جاءه أعرابي يستعينه في شيء، فأعطاه رسول الله ( شيئاً ثم قال: أحسنت إليك؟ قال الأعرابي: لا ولا أجملت.
فغضب بعض المسلمين وهمّوا أن يقوموا إليه، فأشار رسول الله ( إليهم أن كفّوا.
فلمّا قام رسول الله ( وبلغ إلى منزله دعا الأعرابي إلى البيت، فقال: إنما جئتنا تسألنا فأعطيناك فقلت ما قلت، فزاده رسول الله ( شيئا وقال: أحسنت إليك؟
فقال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً.
فقال النبي(ص) : إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت وفي أنفس أصحابي عليك من ذلك شيء فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب عن صدورهم، فقال: نعم.
فلما جاء الأعرابي قال رسول الله (: إنّ صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه
فقال ما قال وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي كذلك يا أعرابي؟
فقال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً.
فقال النبي (: (إنّ مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً، فقال لهم صاحب الناقة: خلّوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأنا أعلم بها فتوجه إليها وأخذ لها من قشام الأرض ودعاها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها وإني لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار(.
هكذا كانت رحمته
* وفي حرب خيبر لما أسر المسلمون بعض اليهود ومن بينهم صفيّة بن حيّ بن أخطب، مرّ بلال بها على قتلاها فصاحت وصكت وجهها وحثّت التراب على رأسها وقد كادت تذهب روحها، فبلغ رسول الله ( الخبر، فقال لبلال: (أنُزعت منك الرحمة يا بلال(؟(*).
ـــــــــــــــــــــــــــ
– الدعوة الى توسيع الاحتفالات بذكرى وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) – الذي نشر في صحيفة الصادقين العدد الاربعون بتاريخ 7-ربيع الاول-1427 المواف
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز