بإمامة الشيخ طالب الزبيدي.. إقامة صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الإمام المنتظر (عج) بالصويرة
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الإمام المنتظر (عج) بالصويرة\ طريق المطار بإمامة الشيخ طالب الزبيدي
وكان محور الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”. حول (الدروس والعبر من زيارة الأربعين)
زيارة الأربعين شعيرة من الشعائر الحسينية المقدسة، ويحق لنا وعلينا أن نهتدي بدروسها الكبيرة، لاسيما أننا بحاجة قصوى لهذه الدروس والقيم، كما أننا كأمة إسلامية نتبارى مع أمم الأرض قاطبة، كي نكون في المقدمة التي نستحقها، كونها مكانة تناسب الإسلام الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ما هي قيم زيارة الأربعين؟
القيم التي يمكننا استلهامها من شعيرة الأربعين يمكنها أن تنهض بنا، بل وترتقي بنا إلى مصاف الأمم التي حققت أشواطا كبيرة على طريق التقدم الإنساني، فليس كثيرا على المسلمين، أن يتعقبوا تاريخهم المشرق، ومن أبرزه ملحمة الطف وعاشوراء وزيارة الأربعين، لكي يستنهضوا القيم الكفيلة بارتقائهم، فدروس الأربعين تستحق أن يتمسك بها الناس إلى أقصى ما يستطيعون.
إن (زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام الخالدة، حوت على الكثير من الدروس والعبر المهمّة، حري بكل إنسان أن يتبعها ويأخذها بعين الاعتبار).. منها: قيمة الوفاء، وثقافة الرحمة، والإيثار، والصبر.
فعلينا لابد أن نحمل دروسها المتفردة في قلوبنا وعقولنا، ونبقيها معنا، مؤمنين بها، مستندين لها في جميع تعاملاتنا مع الآخرين، كونها تقدم لنا أعظم الدروس والقيم التي (إنْ) تمسكنا بها فإننا سنكون في خير وأمن وسعادة ونجاح في دنيانا وآخرتنا.
أما الخطبة الثانية: ذكرى إستشهاد النبي الأعظم سيد الكائنات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
بهذه المناسبة الأليمة نسلط الضوء على كلمات للإمام علي (عليه السلام ) يصف بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ).
روي عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال : « يا علي ما عرف الله إلّا أنا وأنت ، وما عرفني إلّا الله وأنت ، وما عرفك إلّا الله وأنا ».
أَفْضَتْ كَرَامَةُ الله سُبْحَانَه وتَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فَأَخْرَجَه مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً ، وأَعَزِّ الأصول مَغْرِساً.
من النعم الإلهيّة الكبرى التي أفاضها الله سبحانه وتعالى على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ملازمته الدائمة والمستمرّة لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ومصاحبته له ، فتربّى في حجره ، واتّبعه اتّباع الفصيل أَثَرَ أمّه ، ولم يفارقه منذ ولادته في جوف الكعبة ، ونصره عند إظهار دعوته ، وشهد معه المشاهد إلّا غزوة تبوك ، وكان أوّل المؤمنين به ، وأوّل المصلّين خلفه ، إلى أن كان آخر المودّعين له حين ارتفاعه إلى الله تعالى.
هذه المسيرة جعلت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يعطي الإمام علياً عليه السلام المئات ، بل الآلاف من الأوسمة ، والتي يأتي في صدارتها حيازته لتلك المرتبة التي لم يصل إليها أحد من البشر على الإطلاق ، وهي المعرفة التامّة والكاملة بالله تعالى ورسوله الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولذا نراه في حديثه عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يكشف لنا بوضوح عمق شخصيّته من جميع جوانبها الفرديّة والإجتماعيّة والرساليّة والجهاديّة والأخلاقيّة ، لأنّه حديث العارف المطّلع على مكنونات الشخصيّة العظيمة للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز