كتب الشيخ عمار الربيعي.. لا شرعية لقانون الاحوال الشخصية ١٩٥٩م؟
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين.. يتصور الكثير من ابناء الشعب العراقي بان قانون الاحوال الشخصية العراقي والصادر في عام 1959 هو الاصل والاساس الثابت الذي يُرجع اليه وهو الصحيح وله مشروعية قانونية او شرعية ولا يجوز تعديله ولكن في الحقيقة ان القانون الحالي ليس له اي مشروعية شرعية او قانونية او دستورية لماذا ؟؟
١. من الجهة الشرعية لانه لم يكتب من قبل الفقهاء المسلمين او علماء لهم حق الافتاء واستنباط الاحكام الشرعية من المذاهب الاسلامية ولانه ايضا لم يعرض على المفتين من مراجع الدين ورؤساء مؤسسات الافتاء في المذاهب الاسلامية لاجل اقراره .
٢. ومن الجهة القانونية فلا قانونية لهذا القانون لانه لم يكتب من قبل لجنة او مجلس نواب او مؤسسة دستورية منتخبة من قبل الشعب ولم يعرض على ممثلي الشعب المنتخبين ليصوتوا عليه فانه كتب من قبل لجنة ووافق على هذا القانون في وقتها مجلس السيادة دون الرجوع الى الشعب العراقي .
٣. ولا دستورية له لانه لم يستند الى دستور مصوت عليه من قبل الشعب العراقي .
وقد يقول قائل لماذا لم يتم الاعتراض عليه في حينها من قبل علماء الدين و اين كان الاسلاميون من تشريع هذا القانون ؟؟
فنقول لهم انه كان هناك موقف حازم ومعارض لهذا القانون وبحسب ما مثبت في هذه الوثيقة المرفقة مع المنشور والتي وقع عليها علماء النجف الاشرف مع وجود وثائق غيرها ومواقف وتسجيلات ورسائل بعثت الى الحكومة في ذلك الوقت في لاعتراض على هذا القانون بل ان محور الخلاف بين المرجعية في النجف الاشرف وحكومة عبد الكريم قاسم هي كانت حول تشريع قانون الاحوال الشخصية لكونه مخالفا لاحكام الاسلام في بعض بنوده وليس كما يصور البعض ان الخلاف سياسي ، فان جوهر الخلاف واضح من خطابات ورسائل علماء النجف مع عبد الكريم قاسم التي كانت تعطيه الكثير من الاحترام وتمتدحه في بعض إجراءاته وفي نفس الوقت تدعوه الى النظر في هذا القانون وعدم المضي به لمخالفته احكام الاسلام بالاضافة الى ان الدولة العراقية في ذلك الوقت وما بعده من الاوقات كانت تنظر الى الاحكام الاسلامية بانها رجعية او متخلفة او غير قابلة للتطبيق في الازمان الحديثة وهي مشكلة عقائدية ايدولوجية نجدها في فكر الطبقة السياسية التي حكمت العراق الحديث .
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
