مطلب الشيعة بتعديل قانون الأحوال الشخصية يضمنه الدستور والقوانين الدولية
مطلب الشيعة بتعديل قانون الاحوال الشخصية يضمنه الدستور والقوانين الدولية
وكتب محمد العامري: يستمد القوانين شرعيتها من مصادر تشريعها الاساسية وفي المجتمعات الديمقراطية تحتكم الدول وتنحكم الشعوب بالدستور الذي يعد المصدر الاساسي لتشريع باقي القوانين والدستور ايضا ينبع من مصادر وفي اغلب الدول الإسلامية يعد الاسلام احد مصادر التشريع وعندما نتكلم عن العراق. فالدستور العراقي يقر بحاكمية الاسلام على تشريعاته كونه يمثل دين الاعم الاغلب من الشعب العراقي. ويلتزم بعدم تشريع قانون يخالف مبادئ الإسلام.
فالدستور العراقي كما هو واضح احتكم للإسلام لانه دين اغلبية الشعب العراقي. وهذا المبدأ (أغلبية الشعب) اصبح عرفا دستوريا تعتمده اغلب الدول.
ولا يختلف المبدأ القانوني ان كانت الاغلبية شيعية او سنية او مسلمة او مسيحية كما هو الحال على سبيل المثال مع اختلاف الموضوع. وتقارب الفكرة ففي الجزائر نرى ان اللغة الرسمية هناك هي اللغة العربية و اللغة الأمازيغية منذ دستور 1963 واللغة الأمازيغية ينطقها حوالي 99% من الجزائريين ولذلك اعتمدها الدستور الجزائري.
أما دستور فرنسا ففي مادته 77 اعتمد القانون العرفي في تنظيم الاحوال الشخصية والامثلة كثيرة في هذا السياق.
فلا مانع قانوني. ولا عرفي ولا مخالفة قانونية ولا ديمقراطية اذا طالب اغلبية الشعب بتوسيع قانون الاحوال الشخصية ليحتكم كل شخص وفق مايعتقده وخصوصاً أن قانون الاحوال الشخصية. هو فرع من القانون الخاص ويعالج احوال الافراد ففرصة الانتفاض ضد تعديله نابعة عن حقد واستعلاء. وفرض ارادات ومنهجيات يرفض شيعة العراق الذين هم الاغلبية الساحقة الاعتراف بها والسكوت عنها.
واذا ماعدنا إلى الدستور فهو يقول بالنص الصريح في المادة 41 :
*((العراقيون احرار في الالتزام. بأحوالهم الشخصية حسب دياناتهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم أو اختياراتهم وينظم ذلك بقانون)) .*
محمد العامري
ماجستير في القانون الخاص
تعديل قانون الأحوال الشخصية مطلب دستوري شعبي