اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ محمد الصفار: الإنسان العاقل المتدين يقود غرائزه وشهواته ولا يدعها تقوده

أكد الشيخ محمد الصفار، ان الإنسان العاقل المتدين يقود غرائزه ولا تقوده الشهوات.

قال سماحة الشيخ محمد الصفار خلال صلاة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: شِباك الغرائز. وتابعتها “النعيم نيوز “. إن “الإنسان العاقل المتدين يقود غرائزه وشهواته، ولا يدعها تقوده.”

وتابع: “وفي المقابل فإن بعض الناس تقودهم شهواتهم وغرائزهم للتهلكة في الدنيا والنار في الآخرة”..

وأوضح سماحته أن “الإنسان ينشأ وتنشأ معه غرائزه وشهواته، وتكون حاضرة في حياته وضاغطة ومغرية.
وتابع: وقد أعطاه الله عقلًا يرشده إلى الصلاح، واختيار ما ينفعه من الشهوات الصالحة.”

وأبان أن “بعض الناس يكونون عبيدًا لشهواتهم، تأخذهم أين ما تريد.”. مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا‎﴾، وقال: الحنك هو اللِجام الذي يُربط به عنق الحيوان ليجر به، والمعنى هنا لأستولي وأتسلط عليه فيكون مقودا لي.”

وأشار الشيخ الصفار إلى “خمس مراحل يمر بها الإنسان في علاقته مع شهواته.”

وتابع “أول هذه المراحل (التذوق)، ويحصل الإنسان من خلاله على اللذة لأنها غريزة تطلب ذلك الشيء، وعلى الألم وهو صرخة الضمير، “هو التذّ لكنه غيرُ راض عن نفسه”.

وأضاف الشيخ محمد الصفار “فإما أن ينهض الإنسان بحزنه وألمه من جرمه وخطيئته ويتوب إلى بارئه، أو أنه يصر ولا يستمع لصوت ضميره الأخلاقي، وهنا سيندفع إلى مرحلة أخرى.”

وبيّن أن “المرحلة الثانية هي (التعلق) وهي الرغبة في العودة إلى ذلك الفعل، والانشداد إليه، والسعي لتكراره.”

كما نوه أن “هذا التعلق وهذه الرغبة تكون مختزِنة لردة الفعل من التذوق الأول، فيحضر فيها الألم ووخز الضمير.
وأضاف: ولأن الأهواء والغرائز هي القائدة، يندفع الإنسان إلى المرحلة الثالثة وهي (التكيف).”

وأوضح الشيخ محمد الصفار أن “التكيف هي محاولة الإنسان قلب الطاولة على النفس اللوامة والضمير الأخلاقي الداخلي.”. مبيناً أنه ” لا بد من إسكات الألم النفسي، ولا بد من تعطيل جرس الإنذار المزعج، فاللذة مع القلق ومع الحزن ومع تجريم النفس وتوبيخها داخليا ليست مريحة.”

وعن الطريق لإسكات النفس اللوامة قال الشيخ محمد الصفار. ” هناك أمران، التهوين، حيث يقول الإنسان لنفسه: “أنا لم أقتل، ولم أغتصب، ولم أرعب أحدا، وما تركت صلاتي ولا صيامي، ولا كفرت بالله”

وتابع. ” والمطلوب هو أسكت أيها الصوت الداخلي، توقفي يا محكمة الضمير، فالأمر لا يستحق كل ذلك.. والأمر الثاني التبرير، بأن ما عمله ليس ذنبا صغيرا، بل هو أمر عادي، فصاحب هذا المحل الذي سرق منه هامور ومليان ولن يؤثر هذا المبلغ عليه، وتلك المرأة هي التي بادرت وليس هو من بادر.”

وأبان أن “المرحلة الرابعة هي (المجاهرة)، فحين يتعلق الإنسان بشهواته ويصبح أسيرا لها، ويرى في المقابل أناس متدينون وورعون، فإنه يشعر بحاجته إلى تأكيدات ممن حوله أنه ليس تائها ولا ضائعا ولا حقيرا ولا تافها، فيتكلم ببعض توافهه أمام أصدقائه الذين يعتقد مساندتهم.”

كما أشار إلى “وهنا يطربه مدحهم له وتشجيعهم على أفعاله، فينفي عن نفسه التفاهة والسوء والحقارة، وهذا ما يسعى له من خلال المجاهرة.”

وأضاف الشيخ محمد الصفار “والمرحلة الخامسة هي (التجنيد) وهو اشراك الآخرين معه في الشهوات القبيحة والغرائز الحيوانية.” مستشهدا بقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾‏

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى