في اكتشاف ثوري جديد، أعلن علماء جيولوجيون عن اكتشاف الحالة الأولى لمتلازمة داون لدى الإنسان الحجري، أو ما يُعرف بـ “إنسان نياندرتال”، من خلال تحليل جمجمة طفلة عاشت قبل أكثر من 145 ألف عام.
حلّل الفريق البحثي البريطاني جمجمة الطفلة، التي أطلقوا عليها اسم “تينا”، فتبيّن أن عمرها يوم وفاتها كان 6 سنوات، وتمتلك سمات متسقة مع الأطفال الذين يعانون من الاضطراب الوراثي “متلازمة داون”.
دراسة تشريحية للأذن الداخلية
كانت “تينا” تعاني من مرض خُلقي في الأذن الداخلية مرتبط بالاضطراب الوراثي، ومن المحتمل أن يسبب فقداناً شديداً للسمع، وفقاً لما ذكرته قائدة البحث الجديد الدكتورة مرسيدس كوندي فالفيردي لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفيما كان يتم تشخيص متلازمة داون في العيّنات الأحفورية سابقاً من خلال تحليل الحمض النووي القديم، ذكرت كاندي أنه تم تشخيص حالة “تينا” من خلال دراسة تشريحية للأذن الداخلية.
وتساعد هذه الطريقة الجديدة في التشخيص، بإعادة دراسة العينات الأحفورية السابقة، وتتبع انتشارها في المجموعات السكانية في تلك الحقبة الزمنية.
اختبارات معمقة
عانت من عدم اكتمال نمو عظام الأذن الداخلية اليمنى، التي تركزت الدراسة على جزء صغير منها. ويلعب هذا الجزء دوراً أساسياً بالمساعدة في تكوين جوانب وقاعدة الجمجمة، وحماية الدماغ ومحيط قناة الأذن، حسب الدكتورة فالفيردي.
واستخدم الباحثون التصوير المقطعي على الحفرية، المعتمدة على تصوير ثلاثي الأبعاد يستخدم الأشعة السينية لرؤية ما بداخل الجسم، فأظهر مجموعة من تشوهات الأذن الداخلية المتوافقة مع متلازمة داون.
اكتشاف جديدة قيد الدراسة
يشير هذا الاكتشاف إلى أن “إنسان نياندرتال” كان قادراً على توفير الرعاية الإيثارية والدعم لعضو ضعيف في مجموعته الاجتماعية، منذ أن بقي الطفل على قيد الحياة بعد سنوات من ولادته.
عُثر على الحفريات في في منطقة “كوفا نيغرا” بمدينة فالنسيا الإسبانية، الذي تم التنقيب فيه في الفترة من 1929 إلى 2017.
وبيّنت الدكتور فالفيردي أن هناك ثلاث حفريات أخرى تم التغاضي عنها سابقاً، سيبدأ الفرريق البحثي بدراستها قريباً.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز