خطبتي صلاة الجمعة المباركة في خانقين منطقة علي مراد بإمامة سماحة الشيخ زهير التميمي
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى ( ع ) في خانقين منطقة علي مراد بإمامة سماحة الشيخ زهير التميمي وبحضور جمع مبارك من المؤمنين .
وكانت الخطبة الأولى لصلاة الجمعة عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قال (إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك من حظك في الدنيا والآخرة )
يتصور الكثير من الناس أن الواقع الذي يعيشونه مفروض عليهم بينما تؤكد ثقافة القرآن أنه من صنعهم والإنسان هو الذي يتحمل مسؤوليته قال تعالى ((وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ))لأن آلله تبارك وتعالى اعطى الإنسان الإرادة والعقل فهو يفكر ويختار …
إن تغيير الواقع يحتاج الى إرادة صادقة كما قال آلله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) فإذا كانت هناك إرادة للتغيير فإن الله يغيير الواقع الذي يعيشونه فليس التغيير بالتعري وغياب العفة والحياء واستدراج الشيطان للوقوع في الرذيلة ..وخطابنا للأخوات المؤمنات فإنه بأستطاعتهن التغيير على مسنوى المجتمع لما لها من دور فعّال علىمستوى الأسرة سواء من ناحية الأمومة أو الشراكة الزوجية ومع شديد الأسف نرى اليوم اصبحنا نتأثر بمظاهر الغرب ولا نؤثر بما نحمله من عقيدة واخلاق وسلوك…
فإذا قلنا أنه مفروض علينا نفينا المسؤولية عن أنفسنا وهذا لا يصح لأننا اصبحنا كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال ..فإنه ما نراه من تأثير المخدرات على شبابنا ووصول حالات الطلاق الى ارقام مخيفة سببها الانحراف عن الشريعة بما يعرض في مواقع التواصل الاجتماعي …لماذا لا نهتدي الى القدوة الصالحة لننظر إلى سيرة كريمة اهل البيت فاطمة المعصومة ع وما تحمله سيرتها من دروس تربوية واجتماعية حتى اصبحت عنوان للطهر والتقوى والعفاف ونموذج يقتدى به للرجال والنساء حتى سماها اخيها الإمام الرضا ع بالمعصومة لشدة تقواها وعصمتها من الذنوب فلا قيمة للمظاهر الجوفاء فإن المرأة تصنع مجتمع الطهارة والتضحية والعكس ذلك كما يحكي القرآن في قوله تعالى((ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وأمرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل أدخلا النار مع الداخلين )) وضرب الله المتعال مثالا المرأة الصالحة في قوله ((وضرب الله مثلا للذين آمنوا أمرأت فرعون اذ قالت ربِّ ابنِ لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))
ونستفيد درسا عمليا بليغا من حياة مولاتنا فاطمة المعصومة ع وهو اهمية الارتباط الوثيق بالشخص العالم الرباني الموجود في بيئتنا فوجوده نعمة إلهية وكما ارتبطت فاطمة المعصومة بأخيها الإمام الرضا ع ونصرته اليوم مطلوب بذل الجهد لتحمل المسؤولية لنصرة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف والتمهيد لدولته المباركة ….
وكانت الخطبة الثانية لصلاة الجمعة ورد في الحديث القدسي (لا يزال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل حتى أحبه فأكون أنا سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فاذا دعاني اجبته واذا سألني اعطيته )..كيفية مواجهة التحديات المعاصرة من خلال قوة الارادة ونفاذ الوعي وسمو الهدف فان السيدة زينب ع صبرت على مصائب ورزايا وينقل كانت تصبر إبن اخيها الإمام السجادع وعندما تسأل تقول …وآلله ما رأيت إلا جميلا….هكذا هي الاسوة الحسنة فإن العفة لا تعني الانكفاء والانطواء لكن العفة عدم الابتذال والحفاظ على الرزانة والحياء كما قال الله ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا))فلا ننخدع بالعناوين والشعارات فان الله تبارك وتعالى يقول ((ألم ترَ الى الذين يزكون انفسهم بلِ الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا)) فعلينا استكشاف وتشخيص نقاط الضعف بما ينتشر من افكار سيئة وظهور السلوك المنحرف ونحتاج هنا الى قيادة واعية مخلصة قادرة على تحمل المسؤولية وتحتاج هذه القيادة الى نخب من الشباب الرسالى الذي يحمل الوعي والمعرفة ونذكر موقف أبا ذر رضوان آلله عليه ذلك الصحابي الجليل عندما قرر أن يحارب الفساد وجاء قرار السلطة الحاكمة بنفيه خارج المدينة تلك اامدينة التي صار الفاسد فيها يشوه سمعة النزيه فخاطبه امير المؤمنين سلام الله عليه بكلمات خالدة (يا أبا ذر إن غضبت لله فأرجُ من غضبت له إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فأترك في ايديهم ما خافوك عليه وأهرب منهم بما خفتهم عليه فما احوجهم الى ما منعتهم وما اغناك عما منعوك )….
وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام قال(ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا في اعمالنا وآثارنا)
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز