وصف وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، اليوم الاثنين، أن اقتراح الاتحاد الأوروبي بتخصيص خمسة مليارات يورو سنويًا لصندوق خاص لشراء الأسلحة وتقديمها إلى أوكرانياـ بأنه استمرار للذهان العسكري القديم الذي لا يجلب سوى الدمار.
وكتب الوزير المجري، منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاجتماع الأول لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لهذا العام، وتابعته “النعيم نيوز”. “سيكون هذا نقاشا صعبا (خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم)، لأنه في بروكسل، ولسوء الحظ، نفضوا الغبار مرة أخرى عن اقتراح الحزب المؤيد للحرب، والذي بموجبه يجب أن نلتزم بتزويد أوكرانيا بالأسلحة لسنوات عديدة، لمدة عام – حتى الآن بخمسة مليارات يورو”.
وتابع سيراتو، “على الرغم من أن العام جديد، إلا أن ذهان الحرب قديم… وفي هذه الأثناء، أثبتت الأيام والأسابيع الماضية مرارا وتكرارا أن هذه الحرب ليس لها حل على أرض المعركة، فقط عدد القتلى ومستوى الدمار يتزايد”.
وشدد سيراتو، متسائلا، “كلما طال أمد الحرب كلما طال أمد ازدياد الخسائر، فكيف يمكن ألا ندرك ذلك؟”.
وتعرقل المجر باستخدام حق النقض، معظم قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، بما في ذلك الحزمة الثامنة من المساعدات البالغة 500 مليون يورو من المساعدات العسكرية، وخمسة مليارات يورو من صندوق السلام الأوروبي للدعم العسكري في عام 2024.
كما تعرقل حزمة أوسع تبلغ 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية على مدى أربع سنوات، بالإضافة إلى 50 مليار دولار من المساعدات المالية الكلية للفترة 2024-2027.
وأنشأ الاتحاد الأوروبي مرفق “السلام الأوروبي” (EPF) بميزانية مختلفة عن ميزانيته في مارس/آذار 2021، بزعم تعزيز قدرته على منع الصراعات وتعزيز الأمن الدولي. وخصص للصندوق نحو 5.7 مليار يورو للفترة 2021-2027.
ومع ذلك، فقد تم بالفعل تخصيص معظم الأموال من هذا الصندوق للتعويض الجزئي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن الأموال التي تم إنفاقها على تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مسودة وثيقة، أن خدمة العمل الخارجي الأوروبية تقترح إنشاء صندوق جديد للمساعدة المالية لأوكرانيا لتجاوز حق النقض الذي استخدمته المجر، سيدعم بنحو 6.5 مليار يورو من أصول صندوق السلام الأوروبي من خارج الميزانية، وستخصص أيضا للصندوق ما يصل إلى 5 مليارات يورو سنويًا في الفترة 2024-2027.
