تعد مهنة النداف إحدى المهن اليدوية القديمة، وما زال لها سوق خاص يتفرع من سوق العمارة المسكوف، الذي يعود تأريخه إلى العام 1880 للميلاد.
وكالة الأنباء العراقية (واع) كانت لها جولة في هذا السوق، والتقت أبو محمد، أحد أصحاب محال الندافة في السوق، والذي قال: إن “تأريخ سوق الندافين يعود إلى أكثر من 200 سنة، فبدايات إنشاء السوق كانت من الفرش والطين في العهد العثماني، وتم تجديده في منتصف التسعينيات من القرن الماضي”.
بدوره، قال سعد العيساوي، صاحب مقهى في سوق الندافين: “أنا أعمل في هذا السوق منذ عقود من الزمن، حيث كنت ندافاً، ولكن بعد انحسار هذه المهنة بسبب المستورد، تحولت إلى مهنة بائع شاي”.
أما النداف ناظم الساعدي، فيرى أن “مهنة الندافة مهنة تراثية تحمل عبق الماضي، وبالرغم من غزو المستورد، لكن ما زال هناك من يطلبها، خاصة سكان الريف وتحضير فرشات الأعراس”.
بدورهم، ناشد أصحاب سوق مهنة الندافة، الجهات المعنية بـ”إعمار السوق والاهتمام به والحفاظ على هذه المهنة التراثية”.