محلي
أخر الأخبار

زراعة الأنبار: الإنتاج الحيواني يواجه العديد من المعوقات

أوضحت مديرية زراعة الأنبار، اليوم الجمعة، أن الإنتاج الحيواني بالمحافظة وعموم العراق يواجه العديد من المعوقات، والتي أدت الى ارتفاع أسعاره في الأسواق المحلية.

وقال المهندس عصام حميد عبد الله في قسم الثروة الحيوانية بمديرية زراعة الأنبار للوكالة الرسمية،تابعتها “النيعم نيوز” إن “الإنتاج الحيواني وبالأخص قطاع الماشية وقطاع الثروة السمكية في محافظة الأنبار، وعموم العراق يواجه العديد من المشاكل والمعوقات أدت في محصلتها النهائية، الى ارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية”.
وأكد عبد الله، أن “إنتاجية قطاع الماشية في الأنباء شهدت تراجعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية لأسباب مختلفة أهمها، قلة الدعم الحكومي المقدم لمربي الماشية المتمثل بتوفير الأعلاف والمستلزمات البيطرية، وانعدام برامج الاستدامة، وتراجع نشاطات المحطات البحثية الخاصة بالتحسين الوراثي وتوفير المواليد الجديدة، فضلاً عن عزوف العديد من مربي الماشية عن مزاولة أنشطتهم في مجال الرعي وتربية الحيوانات، وبيع ما تبقى من قطعانهم أو بيع جزء منها لغرض توفير ثمن الأعلاف والمستلزمات البيطرية”.
وأوضح أن “قلة مناسيب مياه الأمطار للمواسم السابقة أدىت أيضاً الى عدم كفاية الغطاء النباتي في البادية الغربية، وبالتالي انخفاض إنتاجية المراعي الطبيعية”، لافتاً الى أن “عمليات التهريب والجزر العشوائي انعكسا بصورة سلبية على الأسعار، مع زيادة أعداد السكان في المحافظة، وتأثر المستهلك بصورة مباشرة من جراء ذلك”.
وتابع أن “هذا التراجع انعكس أيضاً على الثروة السمكية ولأسباب عديدة منها انخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات وفي المسطحات المائية وزيادة مستويات التلوث والتجاوز على البيئة المائية، وانتشار ظاهرة الصيد الجائر للأسماك باستعمال أساليب الصعق الكهربائي ونشر السموم والمبيدات، ما أدى الى انخفاض كبير في إنتاجية المصائد السمكية، ونفس الحالة تنطبق على إنتاج الأسماك في مشاريع الاستزراع السمكي (البحيرات الطينية والأقفاص العائمة)، التي ضعف الإنتاج فيها جراء عدم توفر الحصص المائية، وانتشار الأوبئة والأمراض وزيادة أسعار الأعلاف المقدمة للأسماك فيها”.
وبين عبد الله، أن “هناك جملة من الخطط والمشاريع تنوي مديرية الزراعة في الأنبار، اتخاذها لمواجهة ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية والسمكية، تتمثل بالمطالبة بتوفير الأعلاف وخاماتها، والعودة لمشروع الترقيم الوطني للثروة الحيوانية وإحصاء الماشية في المحافظة، ورسم خطط للتحسين الوراثي والتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، لتشغيل المشاريع الصغيرة لمربي الماشية، ومنها أعمال مشاريع المرأة الريفية، كمراكز استلام الحليب ومنتجات الألبان”.
وشدد على  أن “المديرية تسعى الى حث مربي الأسماك على توفير مشاريع تربية الأسماك في النظام المغلق المتداور للمياه، والحد من استعمال المياه الطبيعية وإعادة استعمالها بعد فلترتها، كما تتعاون المديرية مع المنظمات الحكومية لإعادة تأهيل مفقس أسماك قضاء عنه بطاقة 20 مليون أصبعية لكل وجبة إنتاج الى جانب التنسيق مع الجهات الحكومية لمعالجة التجاوزات على الحصص المائية ومكافحة ظاهرة الصيد الجائر للأسماك في عموم محافظة الأنبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى