في أول ممارسة أمنية خاصة بالانتخابات.. الكاظمي: علينا الاستفادة من أخطاء الماضي
شدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، على ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي، وذلك خلال إشرافه على أول ممارسة أمنية خاصة بالانتخابات.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “الكاظمي أشرف على تنفيذ أول ممارسة أمنية. خاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة، وعبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات وقادة الشرطة في المحافظات”.
وأشار الكاظمي حسب البيان الى أن “هذه الانتخابات مهمة في تأريخ العراق، ونعمل على إعادة هيبة الدولة بتطبيق القانون. ومنع أي تجاوزات تحت أي عنوان ،وأن حماية الانتخابات ونجاحها يعززان مفهوم هيبة الدولة عند المواطنين”.
وأضاف، “عندما تنجح الأجهزة الأمنية في حماية الممارسة الانتخابية عبر فرض مبدأ الدولة والقانون، يتولّد شعور الاطمئنان لدى المواطن. في أن الدولة استعادت الكثير من هيبتها، وتمكنت من تجاوز العديد من الظروف الصعبة التي مر بها العراق في الماضي. وعليكم العمل بكل جد وبمهنية عالية بعيداً عن العواطف، وأن يكون ولاؤكم للمهنة وللدولة فقط، عليكم تجاوز أي ضغوط. وعدم السماح للعواطف أن تؤثر في قراراتكم في يوم الانتخابات، تحت عنوان مكون أو حزب ما”.
وتابع الكاظمي: “تلقينا شكاوى عديدة من بعض المناطق، تتمثّل بقيام بعض الكيانات. والأحزاب بتهديد المواطنين بجلب بطاقات عوائلهم جميعاً، والإدلاء بأصواتهم لها، وعلى الأجهزة الأمنية التعاطي مع هذه الشكاوى بكل حزم. وقوة، وهناك بعض الجماعات تحاول ابتزاز الناخب، والتأثير على قرار التصويت لديه بالقوة، ومحاولة التجاوز على الدولة والقانون. وأنتم ممثلون لهيبة الدولة، وعليكم العمل بكل التوجيهات التي تأتيكم من اللجنة الأمنية العليا. والإبلاغ عن أي ضغوطات أو ابتزاز تتعرضون له”.
وبين أن “الوضع الأمني يجب أن يكون حاسماً وغير قابل للتأويل أو الاجتهادات، حماية صناديق الانتخابات والمخازن هي أولى مهامكم. وعلينا أن لا نسمح بتكرار أخطاء الماضي وسندعمكم بكل ما تحتاجونه، ووجهنا الوزراء والمحافظين بتقديم كل الدعم في هذه المهمة التأريخية”.
ولفت إلى أن “حماية الانتخابات مهمة أخلاقية، وقواتنا الأمنية ستكون على قدر المسؤولية؛ من أجل إعطاء فرصة جديدة لبناء عراقنا. الذي يستحق أن نقدم له الكثير، ووجهنا بالاستفادة من تقييم الأخطاء في الممارسة الأمنية الأولى. والتركيز على حماية المواطنين والناخبين، والاستجابة لجميع التوجيهات التي تتلقاها اللجان الأمنية الفرعية”.
كما أكد أن “هذه فرصة تأريخية لنبعث برسالة إلى المواطنين بكل محافظاتنا العراقية الطيبة، أن الهدف هو فرض القانون. والعدالة بين المتنافسين، والتأكيد على نزاهة هذه الانتخابات”.